محاربة كورونا ليست بالشعارات يا ترامب

مرتضى المشرفاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 16:49
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

لا زال ذلك العدو المتخفي يعصف بالبشرية خاطفا ارواح الالاف ، وقد بان عجز اعتى الانظمة عن مواجهته ، وبعد ان توقفت الماكنة المالية والعلمية والعسكرية للدول الغربية الكبرى ولم يعد علاجها ناجعا ، التفت حكامهم الى ضرورة الالتفات الى الجانب الغيبي والاستنجاد بالسماء في مواجهة هذا العدو الذي لا زال يفتك بارواح بني البشر ، فقد صرح بذلك العديد من الرؤساء والزعماء الغربيين بما فيهم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ، فقد جعل من يوم الاحد المصادف 15 مارس 2020 اليوم الوطني للصلاة ودعا الامريكيين الى التوجه الى الله تعالى والطلب منه ان يرفع هذا البلاء عنهم قائلاً "إنه لشرف عظيم، أن أعلن أن يوم الأحد 15 مارس، هو اليوم الوطنى للصلاة، نحن دولة طوال تاريخنا نذهب إلى الله من أجل الحماية والقوة فى مثل هذه الأوقات"، ولكن الرئيس الامريكي تناسى ان القوى السماوية لا تخدع بالشعارات الزائفة ولا يمكن ان تنطلي عليها الصفقات المزيفة ، فان في قانون السماء ان رحمة الرب تنزل على العبد بقدر رحمته لمخلوقات الله سبحانه ، فيا ترامب ان اردت ان تكون صادقا في ذلك دعك من دعم الانظمة المتغطرسة الظالمة لشعوبها وان اردت ان تكون صادقا اوقف صواريخك التي تنهال على اطفال اليمن العزل ، وان اردت ان تكون صادقا فلتحن منك التفاتة انسانية برفع الحصار عن الشعب الايراني الذي يصارع الفايروس بلا غذاء ولا دواء ، وعليك ان تكون صادقا مع شعبك اولا قبل غيره فانت من قامر بمستقبل الولايات المتحدة وجعلها بؤرة للفساد حينما لم تتعامل مع الامر بجدية ولم توقف الانشطة الصناعية والتجارية الى وقت متاخر وها هو الشعب الامريكي اليوم يدفع الثمن جراء سياساتك المتخبطة مع اننا نتوقع ان تخسر امريكا مكانتها العالمية وتخسر اغلب حلفائها بعد زوال خطر الفايروس بعد ان تنصلت عن كل العهود والمواثيق الانسانية والسياسية بتوفير الدعم للاصدقاء

#مرتضى_المشرفاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل