أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 1















المزيد.....

الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 1


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 11:43
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


حركة الحياة ( طبيعتها وتصنيفها وسرعتها ) هل يمكن دراستها ، ومعرفتها بشكل منطقي وتجريبي ، أم سوف تبقى مجهولة إلى الأبد ؟!
1
المفارقة المعرفية : لا يعرف الانسان بشكل اختباري وعلمي سوى الماضي .
المستقبل لم يصل بعد ( أو يتحقق ) ، والحاضر نصفه الإيجابي مستقبل _ وهو احتمال ومصادفات مفتوحة بطبيعته _ ونصفه المقابل السلبي فقط ، يمكن دراسته بشكل عملي وتجريبي عبر المعايير العلمية والموضوعية .
المستقبل الموضوعي زمن ومكان ، وهو مجهول بطبيعته ( زمن جديد لم يصل بعد ) .
الحاضر مزدوج ثنائي بالحد الأدنى ، يدمج الماضي مع الحاضر عبر الوعي وبواسطته ، بطريقة ما تزال غير واضحة ، وغير مفهومة بشكل علمي ولا منطقي .
بعبارة الثانية ، الحاضر يتلازم ( يمتزج ) مع الماضي بدلالة الحياة ، ويتلازم ( يمتزج ) مع المستقبل بدلالة الزمن .
الماضي الموضوعي حياة ومكان ، وهو تكرار بطبيعته ( ينقصه البعد الزمني ) .
....
ما نراه وتختبره على الدوام ، هو الماضي السلبي فقط " حاضر _ ماض " ، الحاضر لحظة تحوله إلى الماضي . بينما الماضي الإيجابي " مستقبل _ حاضر " ، يتعذر معرفته بشكل مباشر وتجريبي ، بل من خلال الاستنتاج والمقارنة .
الماضي تكرار .
المستقبل صدفة .
الحاضر = مستقبل + ماض = تكرار + صدفة .
هذه هي معادلة كل شيء ( البسيطة إلى درجة السذاجة ) ....حلم ستيفن هوكينغ .
....
عندما نتأمل حولنا إلى الأعلى أو الأسفل وإلى الوراء أم إلى الأمام ، كل ما نراه ونسمعه ونخبره هو الماضي فقط _ بالإضافة إلى الجانب السلبي من الحاضر ، وبعد لحظة تحوله إلى الماضي _ حيث التكرار ، والثبات ، واليقين هي صفات الماضي ومحدداته الخاصة فقط . عدا ذلك احتمال مفتوح يشمل الحاضر الجديد _ المتجدد ( بالإضافة للمستقبل المجهول ) .
هذه الفكرة الجديدة ( الخبرة ) أساسية ، وضرورية لفهم النظرية الجديدة للزمن .
....
2
المشكلة المزمنة تتمثل ، وتتجسد في صعوبة تخيل البعد الرابع " الزمن " ، من حيث أنه بطبيعته خارج مجال الحواس ، ويتعذر إدراكه بشكل مباشر .
هذه الفكرة _ التي سأكرر شرحها باختصار شديد _ مشتركة بين اينشتاين وستيفن هوكينغ : تحول الاحداثية إلى حدث ، كاحتمال مفتوح بشكل دائم .
كل نقطة في الكون إحداثية ، وتتحدد عبر 3 أرقام ( طول ، وعرض وارتفاع أو عمق ) .
كما أن كل إحداثية يمكن أن تتحول إلى حدث ، لكن في مجال الحاضر فقط ( حيث الماضي خلفنا ويبتعد بالسرعة الموضوعية التي تقيسها الساعة ، بينما المستقبل أمامنا ويقترب بنقس السرعة الموضوعية التي يتعذر تجاوزها ) ومثال على ذلك : هذه الكلمات التي أكتبها الآن ...لحظة قراءتك لها تتحول إلى حدث .
الحدث = إحداثية + البعد الزمني ( أو البعد الرابع ) .
بعبارة ثانية ، الحدث نقطة تتكون من أربعة أبعاد .
....
الإحداثية علامة الواقع ثلاثي الأبعاد .
الحدث علامة الواقع رباعي الأبعاد .
الكتابة _ القراءة أو العكس ، عملية تبادلية بين الاحداثية والحدث ...
....
3
الخطأ في الموقف التقليدي من الزمن ، مشترك بين اينشتاين وستيفن هوكينغ وجميع من عاصروهم ، أو سبقوهم وحتى سنة 2018 : اعتبار سهم الزمن ينطلق من الماضي في اتجاه المستقبل .
....
الخطوة الأولى والأساسية ، تتمحور حول فهم التناقض بين حركتي الزمن والحياة .
....
4
السؤال المتكرر : ما الفرق إذا كان سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل ( بحسب الموقف التقليدي والمشترك بين الفلسفة والأديان والعلم ) ، وبين زعم النظرية الجديدة للزمن ، حيث تعتبر سهم بالعكس : من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر ؟ !
سأناقش الاحتمالين :
1 _ فرضية اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل .
ماذا يعني ذلك ؟
أفضل من شرح هذا الموقف الروائي التشيكي ميلان كونديرا ، بحسب قراءتي :
إذا كانت اللحظة الحالية جديدة تماما ، وسوف تختفي إلى الأبد بلمحة خاطفة ، كيف يمكنني أن أقرر أو افكر أو أميز بين الصواب والخطأ !
بالطبع يتعذر ذلك ، وهو موقف مشترك بين بوذا وميلان كونديرا وغيرهم كثر ، وكان موقفي العقلي أيضا حتى سنة 2018 ، وهو موقف الغالبية المطلقة من البشر الذين يفكرون .
لننتقل إلى الموقف " الجديد " والصحيح كما اعتقد ...
2 _ فرضية اتجاه سهم الزمن : من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي .
ماذا يتغير ؟
يتغير كل شيء .
1 _ يمكن تغيير الماضي الشخصي بشكل مستمر .
وبعبارة ثانية ، الانسان حر ومسؤول بالطبع ، حر في اختيار موقفه العقلي ومسؤول عن نتيجة خيارته وحياته بالنتيجة المنطقية .
2 _ بعد فهم الواقع الموضوعي ، بشكل منطقي وتجريبي معا ، تتكشف ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، ومعها أيضا تتكشف حلول بسيطة ومدهشة لمشكلات فلسفية عديدة ( كالصدفة مثلا ) أو علمية وفيزيائية بالتحديد ، وخاصة فيزياء الكم ومرجعها الثابت " عدم اليقين " .
....
5
عرضت خلال الكتاب الأول " نظرية جديدة للزمن " براهين عديدة منطقية وتجريبية معا ، تثبت بشكل قطعي اتجاه حركة الزمن ومصدرها المستقبل ، عكس اتجاه الحياة .
....
المشكلة في تحديد ، أو دراسة ، حركة الحياة واتجاهها ؟
يمكن تصنيف أنواع الحركة بشكل ثنائي فقط : إما حركة موضوعية أو ذاتية .
حركة الحياة فقط ذاتية ، بينما بقية أنواع الحركة فهي موضوعية .
بالنسبة للحركة الموضوعية ، فهي معروفة في الفيزياء ، ويفهمها أكثر مني أي طالب _ة في الفيزياء سنة أولى .
لكن المشكلة في حركة الحياة ؟
....
الحياة تحدث في الحاضر فقط .
الماضي خلفنا ، ويبتعد كل لحظة ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .
المستقبل أمامنا ، وهو يتقدم عبر الحاضر وعبرنا ( بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ) .
النتيجة ، أن حركة الحياة هي الذاتية ، من النوع الدوراني في الحاضر فقط .
ويمكن تشبيهها ، بحركة المسافرين في سيارة أو مركبة ....
حركتهم الذاتية ، هي ضمن الحركة الموضوعية ، وتابعة لها بشكل ثابت ومستمر .
....
6
فرضية جريئة : حركة الحياة رد فعل على حركة الزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالاتجاه .
....
المشكلة أننا عالقون في الحاضر ؟!
قبل ذلك كنا في المستقبل ، الذي فقدناه ( جميع الأحياء ) .
ولحظة الموت ننتقل إلى الماضي ، حيث المرحلة الأخيرة ( والنهاية ) .
لا أحد يعود
حتى اليوم لم يعد أحد .. كتبها دانتي ولم يعد
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الثالث _ الباب الثاني مع حلقة مشتركة مع ب 3
- الكتاب الثالث باب 2 ف 3
- الكتاب الثالث باب 2 ف 2
- الكتاب الثالث باب 2 ف 1
- الكتاب الثالث _ الباب الثاني، مقدمة مشتركة
- نظرية جديدة للزمن _ مخطوط المجلد الكامل ( الكتاب الأول نظرية ...
- الكتاب الثالث _ الباب الأول
- الكتاب الثالث _ ف2
- الكتاب الثالث _ ف3
- لماذا الكتاب الثالث ....
- نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني
- الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 6 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقد ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1 و2 و3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني القسم الأول
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثالث _ الباب الثالث ف 1