|
هل اصبح الفيس بوك - جائحة - ء
عامل الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 6520 - 2020 / 3 / 22 - 15:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل اصبح الفيس بوك " جائحة " ?? عندما بدأت صفحة التواصل الاجتماعي ، الفيس بوك ، اعتبر طفرة في تقوية العلاقات الاجتماعية بل واكثر فقد استطاع الكثير العثور على اهل واصدقاء ومعارف كان الامل بالوصول اليهم شبه مستحيل ، وهكذا بقي حتى يومنا هذا تلعب هذه الوسيلة دورها في التواصل الجميل . هل بقي الفيس بوك في هذه الحدود ? طبعاً لا ، فقد اصبح وسيلة للتحايل من قبل الشركات ( انا لا اقول وسط دعائي) فآي منتوج يحتاج الى دعاية لتسويقه ، ولكن التحايل باسم شركات للتوصل الى طريقة للاتصال بالمعني من اجل الابتزاز او استخدام المعلومات الشخصية لاغراض اخرى ، ربما اكثر دناءة . ما يهمني ، الآن بالتحديد ، هو ان الفيس بوك تحول الى ارض خصبة لخلق الاخبار الكاذبة والتي تتناقل اسرع من النار في الهشيم ، اذ يتلاقف الخبر ، اما جاهل ولكن محتواه يلبي احلامه فيعيد نشره ، ونلاحظ التعقيبات الغريبة العجيبة على ذلك الخبر وكأن ما جاء واقعاً صحيحاً بل عندما تحاججه حول عدم صحة ذلك ، ينفعل ويعتبرك معادياً له ولافكاره ، والاهم انه لا يتراجع عن الموقف حتى لو ثبت كذب الحدث ايضاً . هناك اخبار تنشر و يجري تكذيبها فوراً ثم تذهب الى مرحلة السبات فترة معينة ، وفجأءة يفجرها احداً ما لتكون حقيقة مجدداً مستغلاً ان سعة الاخبار وكثرتها تنسي هذا وذاك بان الخبر جرى تكذيبه في حينه ( مثال ذلك ، جرت الكتابة عن استشهاد ثلاثة اخوه اثناء الانتفاضة التشرينية المباركة ، وخرج ابوهم وكذب الخبر وان الاولاد احياء يرزقون ، فسدل الستار ، بعد شهرين او ثلاثة ، اعاد احدهم نشر الخبر باكياً على فقدان ثلاث اخوة معاً ، وبدأت التعازي و ابداء التعاطف من جديد متناسين ان الخبر كذّب اصلاً من اقرب الناس ) ومثل هذا النموذج تصادف عشرات المرات و لايفيد او ينفع ان تنفي مجدداً . ما هو اكثر ايلاماً ، ان العديد من المثقفين و من نقيّيمهم عقلانيين ، ينجرون الى هذه الاكاذيب و يعيدون نشرها ، تحت مقولة ناقل الكفر ليس بكافر ، انا اقول في هذه الحالة ، النشر العام ، ان ناقل الكفر ، كافر ايضاً ، وعليه توخي الدقة في اعادة النشر . احداث انتفاضة تشرين و مجرياتها كانت مرتعاً للتشويه و نقل الاخبار الكاذبة معتمدين على تطور ادوات علمية في اعادة صياغة الاخبار وتلفيقها مع استخدامات متقدمة للفوتو شوپ من اجل اثبات طروحاتهم ، واحداث الانشقاقات بصفوف مختلف الساحات من جهة و ضمن التوجهات المختلفة في ذات الساحة ، مما ادى في تقديري الى اصعاف الانتفاضة و محاولة التقريب في المواقف و استبعاد المختلف عليه . احداث وباء الكورونا ، اصبح مرتعاً لهواة المبالغة و هواة اعادة نشر اي شيئ و كل شيئ تقع انظارهم عليه دون التدقيق والتمحيص بالخبر و مصدره و الثقة و المصداقية للناشر الاولي ، مما يؤسف له ان الموقف السياسي طغى بشكل مذهل على مثل هذه الاخبار ، انا لست جهة متخصصة و لا استبعد اي احتمالية اصلاً في مصدر الڤايروس و انتشاره بهذه السرعة و غاياته السياسية والاقتصادية والصراع الرأسمالي - الرأسمالي على احتكار الاسواق ، ولكن هناك من الاخبارما هو خارج المنطق العقلاني ، ويجري تداوله بأعتباره حقيقة واقعة لمجرد انه يتطابق مع المواقف السياسية المتحجرة ، كأن يكون ان ليس هناك ڤايروس كورونا اصلاً ، وهو مجرد غاز السارين المنتج في مختبرات عسكرية امريكية في افغانستان ، ولم يتجرأ احد من ناقلي الخبر ان يتعب نفسه قليلاً و يتسائل عن كيفية ان يكون الغاز معدياً !! و انتقل الى الصين ثم اورپا بل انحاء العالم ، غاز مثير للضحك و الجهل العلمي المطبق . كل ذلك والكثير الكثير غيره ، يجري على صفحات الفيس بوك ، مما يجعل المرء احياناً ان يلغي صفحته او اخذ اجازة منه ، لكن الحنين الى الاصدقاء يكون العائق الاول والاخير امام هذا الخيار .
#عامل_الخوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الصدر ، مقتدى وحلم القيادة الدموي
-
فوضى البرلمان في اخراج القوات الاجنبية
-
الحشد الشعبي بين القداسة و الجريمة
-
الانتخابات السويدية و الكتلة الاكبر …
-
الورقة العاشرة ،،، من ذكرياتي ،عندما أصبحت مصريا !!!
-
الورقة التاسعة .... ربما الانتقال الاخطر
-
الورقة الثامنة .... مما تبقى من الذاكرة
-
لسباحة ضد التيار ، هل ستتعض القيادة ……
-
الورقة السابعة ....
-
الورقة السادسة .... ذكرى تبقى محفورة في الذاكرة !!!!!
-
المدعو faik jaber , و الحوار المتمدن
-
من أوراق العمل السري ... الورقة الخامسة ..... مراسلة و مراسل
...
-
قاطعت الانتخابات … لست ضمن قاطعوا الانتخابات !!!
-
من أوراق العمل السري في الداخل…… الورقة الرابعة
-
من أوراق العمل السري في الداخل …الورقة الثالثة ......
-
من أوراق العمل السري في الداخل ………… الثانية
-
أوراق من ايام العمل السري في الداخل
-
من بقايا الذكريات …………الجزء الثالث
-
الجزء الثاني من ذكريات
-
الجزء الاول من ذكريات
المزيد.....
-
كيف -تنجو- من الإرهاق خلال رحلة جوية طويلة.. إليك أسرار مضيف
...
-
قبة حرارية هائلة فوق أمريكا تتسبب بموجة حر غير مسبوقة
-
مصدر كوري جنوبي: الجيش الشمالي يقوم بأنشطة بناء غير مبررة دا
...
-
أردوغان: لن نسمح بدولة إرهاب عند حدودنا
-
ضابط إسرائيلي ينتقد سياسة نتنياهو ويحذر من قراراته
-
في لفتة إنسانية ومشاركة للمسلمين عيدهم.. قس مصري يوزع الهداي
...
-
سجناء -داعش- يحتجزون حارسين كرهينتين والأمن الروسي يحررهما
-
بعد اكتشاف -أسماء الفيل-.. هل للحيوانات وعي ومشاعر يجب مراعا
...
-
صحيفة تركية تتوقع حدوث مفاجآت إيجابية في سوريا
-
شهيدان بحي تل السلطان غربي رفح ومقتل ضابطين وجندي إسرائيليين
...
المزيد.....
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
المزيد.....
|