أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادهم ابراهيم - المرأة العراقية نخلة شامخة














المزيد.....

المرأة العراقية نخلة شامخة


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 15 - 12:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في غمرة احتفالات العالم بيوم المرأة العالمي ، في الثامن

 من  آذار  . وهو احتفال عالمي لتكريم المرأة على انجازاتها 

 تتعرض المرأة العراقية لهجمة شرسة لتعطيل دورها الريادي في

الدولة والمجتمع ، خصوصا بعد أن خرجت مع اخوانها في انتفاضة تشرين رغم القمع والتغييب والاختطاف من قبل شراذم عميلة للأجنبي ، خرجت للدفاع عن كرامتها واسترجاع الوطن المسلوب .

وقد انبرى زعماء التخلف في العراق بمهاجمة المرأة ، ووصفها بأنها عورة ،  والمطالبة بفصل النساء عن الرجال في ثورة الشعب المظفرة ، وهم بهذه الدعوات لايريدون العفة والطهارة كما يدعون ، بل يحاولون تشويه وتعطيل الثورة المستمرة
وقد نسي أولئك الظلاميون أو تناسوا أنهم بفسادهم وسرقتهم لترليون دولار من ثروات العراق ، قد فقدوا شرفهم أمام الدولار ، وأمام تبعيتهم للاجنبي .
فالشرف اساسا هو شرف الكلمة والأمانة والعدل والمساواة ، وهذه كلها تعتبر المرجعية التي تستقي منها كل الدول أنظمتها وقوانينها الاجتماعية . وبذلك فإن الشرف لايقتصر على المرأة وعلاقاتها الجنسية مع الرجل فقط ، وانما يشمل كل القيم الأخلاقية سواء للرجل أو المرأة .
ومن هذا المنطلق فان من يصف المرأة بالعورة ، ويمنع مشاركتها للرجل في ساحات الاعتصام والثورة بدعوى العيب، يحاول النيل من الانتفاضة ، ويشوه مشاركة النساء فيها ، وإلغاء دورهن الفاعل في المجتمع . ويأتي ذلك بعد فشل اساليب القمع والترهيب واستخدام القوة المفرطة بحق المنتفضين في محاولة يائسة لايقاف المد الثوري  الذي اندلع بقوة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بمشاركة كل فعاليات المجتمع . . وقد تصدى لهذه الاصوات النشاز عدد غير قليل من الشباب الواعي الرافض لمنطق الدجل والتخلف ، وكل فرد منهم هو أكثر وعيا من كل هذه الأصوات الغريبة عن تقاليد المجتمع العراقي . فتم الرد عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي باننا نفخر بالنساء العراقيات الباسلات ولا نخجل من وجودهن، ونعارض بشدة من يحاول جعل العراق نسخة من افغانستان ، ومن يجد عيبا في مشاركة المرأة ، إنما هو نتاج عقل مريض ،  لأن وجود المرأة شئ طبيعي في كل مجالات المجتمع ، ومنها ساحات الانتفاضة المقدسة .

واذا أخذنا بمنطق من يدعي الحفاظ على الشرف ، فإننا نجد أن هناك انفصام بالشخصية واغماض العين عن سقوط كثير من الأحزاب الحاكمة في مستنقع الرذيلة . . فقد تم اكتشاف اماكن دعارة تديرها أحزاب متنفذة ، كما تجري المتاجرة بالجنس والبشر عل رؤوس الأشهاد .  .وقد كشف مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن الخلافات على تقاسم أموال صالات القمار والروليت وشبكات الدعارة والاتجار بالبشر ما بين زعماء أحزاب سياسية ومليشيات تابعة لإيران أطاحت بـ(حجي حمزة)، أحد أبرز زعماء المافيا التابعين للاحزاب الحاكمة .  

وأعلنت مديرية أمن الحشد الشعبي، في وقت سابق ، أنها نفذت عملية أمنية ضد صالات القمار والروليت وشبكات الدعارة في بغداد، مؤكدة أن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على حمزة الشمري، الذي وصفته بزعيم المافيا الكبرى في العراق المسيطرة على جميع أماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات والنساء.

كما كشف حريق اندلع في دار لإصلاح النساء المشردات ببغداد، عن شبكة منظمة للدعارة، يديرها “ضباط فاسدون”، بأوامر من حزبيين متنفذين .
وأن “الحريق، قد اندلع بعد شجار بين عدد من النزيلات، وموظفين في الدار، متورطين في إدارة شبكة دعارة تقدم خدمات جنسية لساسة وتجار، لقاء مبالغ مالية”.
وهناك امثلة كثيرة على الفساد الاخلاقي للاحزاب التي تسمي نفسها الاسلامية ، في العلن وفي الخفاء .

ان المرأة العراقية التي خرجت بالمسيرة المليونية الشذرية يوم الثامن من آذار في بغداد قد اعلنتها ثورة حضارية ضد كل جاهل تحَكَم في الشعب العراقي، باساليبه الدنيئة تحت لافتة الدين والمقدسات الزائفة ، ولم تنفع محاولات الإساءة إلى  المرأة العراقية ودورها الرائد في المجتمع ، وهم لا يدركون أن المرأة المنتفضة مع الرجل هي ربة النقاوة والحنان لأنها  الام والاخت والزوجة والأبنة وهي الصوت الصادق لثورة الشعب ، وبخروجها حطمت كل أصنام العبودية التي تجبرت على الشعب العراقي وقواه الوطنية باسم الدين والأفكار الخاطئة  ، وان لا رجعة بعد اليوم إلى خطابات الدجل والشعوذة ، فقد اندلعت الثورة ، واسمعت صوتها للعالم أجمع ، فكانت ثورة حضارية تعيد المدنية للمجتمع العراقي نساء ورجالا .

وهكذا أثبتت المرأه بمواقفها الوطنية المشرفة أنها النخلة العراقية السامقة التي تعلوا على كل الهامات . ولتخرس كل السنة الدجل والنفاق . 
ادهم ابراهيم 
.



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة مستمرة رغم دسائس السلطة
- الحرب السلوكية
- الانسان والموت
- المستضعفون في الارض
- لم يعد الوقت في صالح السلطة
- ليبيا وصراع المصالح
- المثقف الفاعل والوعي
- ضمور الفكر العربي
- سياسة خلط الاوراق
- النفوذ الايراني في العراق الى اين؟
- سقوط شرعية النظام العراقي
- التهديد بالفوضى والحرب الاهلية في العراق
- بعد استقالة عبد المهدي. . اصبح القرار بيد الشباب المنتفض
- نظرة على الوثائق الايرانية المسربة
- الاساليب الفاشية لن تقمع انتفاضة اكتوبر العراقية
- وقت الحوار قد ولى يابلاسخارت
- مستقبل العراق بين النظام الرئاسي والبرلماني
- ثورة تشرين ماضية حتى النصر
- نداء عاجل حول الاوضاع الماساوية في العراق
- الجيل الجديد ينتفض


المزيد.....




- دلع البيبي.. تردد قناة طيور الجنه الجديد على نايل وعرب سات.. ...
- نقل المنتج الهوليوودي وينشتاين إلى المستشفى لإجراء فحوصات بع ...
- البابا فرنسيس يلتقي سجينات البندقية
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوى؟
- وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية تلتقي مساعدة الرئيس الإيرا ...
- “أخر أخبار منحة المرأة الماكثة” تسجيل منحة المرأة الماكثة في ...
- -كفى!-.. مظاهرات في أستراليا تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ور ...
- البابا فرنسيس يزور سجنا للنساء في البندقية بعد 7 أشهر من تجن ...
- قدمي واحصلي علي منحة تصل لــ 8000 دينار.. خطوات التسجيل في م ...
- عادة سيئة على النساء التوقف عن ممارستها لحمل ناجح


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ادهم ابراهيم - المرأة العراقية نخلة شامخة