سد النهضة الأثيوبى

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 04:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سد النهضة الأثيوبى !!

بدأ العراق منذ عام 1974 التخطيط لانشاء مفاعل نووى بمساعدة ومشاركة من الحكومة الفرنسية، وبالفعل تم الانتهاء من انشاء المفاعل وأطلق عليه إسم مفاعل تموز، وقد كان المفاعل على وشك التشغيل النهائى عام 1981، لكن المسئولين بالكيان الصهيونى رأوا أن إنشاء مفاعل نووى فى العراق قد يهدد أمن دولتهم ، وبالتالى بدأوا بوضع الخطط اللازمة للقضاء على ذلك المشروع نهائيا بعملية عسكرية مباغتة،،

لم يبالى الكيان الصهيونى وقتها بعلاقته المتنامية مع مصر السادات، ولم يبالى أيضا بمشاركة فرنسا ولا بوجود خبراء فرنسيين بالمفاعل، كما لم يقف عائقا أمام التنفيذ ضرورة إقلاع طائراتهم الحربية من طابا المصرية و عبور المجال الجوى السعودى والأردنى للوصول الى الهدف بالعراق ثم العودة ؟

بالفعل تم تنفيذ عملية تدمير المفاعل و التى أطلق عليها اسم "أوبرا" بعد ظهر يوم الجمعة 7 يونيو عام 1981، وبعد ثلاثة أيام فقط من إجتماع تم بين رئيس وزراء الكيان الصهيونى والرئيس الراحل أنور السادات فى مدينة شرم الشيخ يوم 4 يونيو 1981، و قد شارك فى التنفيذ ثمانية طائرات حربية إسرائيلية متطورة أمريكية الصنع أقلعت جميعها من طابا، وعبرت المجالين الجويين السعودى والأردنى نحو العراق ذهابا وعودة،
واستغرق التنفيذ حوالى دقيقتين تقريبا تم خلالها إطلاق 16 قنبلة أصابت المفاعل ومحتوياته دون أن ينهار، لكنه تعرض إلى أضرار جسمية أنهت صلاحيته نهائيا ، كما قُتل في العملية 11 شخصا منهم فنى فرنسي الجنسية ،،
والجدير بالذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلى، وعند تكليفه للطيارين بالمهمة أكد لهم أن فشل تلك المهمة يعنى أن بقاء إسرائيل على قيد الحياة سيكون فى خطر داهم ومصير مظلم ،،،

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل