أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرضاوي - أَمن لي بحذف إسمكِ الشفاف من لغتي....














المزيد.....

أَمن لي بحذف إسمكِ الشفاف من لغتي....


محمد الرضاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 23:48
المحور: الادب والفن
    


أَمن لي بحذف إسمك الشفاف من لغتي...
إذاً كيف ستكون بلا " حرية " قصيدتي...
ح. ر. ي. ة
بَحْثتُ فِي كُل الْقَوامِيس
عَن أَجْمَل الْكَلِمَات
عَن أَحْلَى الْعِبَارَات
وجدتُ اسْمكِ يَبْرُز بَيْن آَلَاف الْكَلِمَات
كانْبِثَاق الضَوْء فِي الْدظُّلُمَات
كَأَجْمَل اللَّوْحَات
تَمَعَّنْت حُرُوف اسمكِ
فِي البَسَاتِيْن وَالطُّرُقَات
فِي النَّايَات
وَجَدْت اسْمكِ أَجْمَل مِن كُل الأَزْهَار
أَرْوَع مِن كُل الأَشْجَار
مِثْل الْنَّقْش بِالأَحْجَار
اسْمُكِ أَنْغَاما تُرَدِّدُهَا الْأَجْيَال
أَلْحَانا يَعْزِفُهَا الأَبْطَال
اسْمُك يَعْنِي لِي الاستقلال من من ظُلم الاحْتِلال
اسمك طالبت به كل الأجيال
عَيْنَاكِ تُشْعِرُنِي بِالآَمَال
تبْعَث فِي دَاخِلِي الاطْمِئْنَان
طَيْفُكِ يَسْرِي فِي قَلْبِي
يَجُوب عَوَالِم أَفْكَارِي
لِذَا سَأَبْحَث بَيْن كُل النِّسَاء
لَعَلِّي أَجِد امْرَأَة مِثْلَكِ
سَأَنْظُر إِلَى جَمِيع النِّسَاء
لَأَرَى من تشبهكِ
حَتْما سَأَفْشَل
وسأفشل
لِأَنَّكِ بُسْتَان رَيْحَانِي
فَأَنْتِ سيدة النِّسَاء و البَقِيَّة تَأْتِي
مَعَلمة التَّارِيْخ أَنْتِ
حَضَارَة الأَوْطَان أَنْتِ
لُغَة الشُّعُوْب أَنْتِ
بَرَاءَة الأَطْفَال أَنْتِ
زُرْقَة السَّمَاء أَنْتِ
صَفَاؤُه الْبِحَار وَنَقَاوَة الأَنْهَار أَنْتِ
وَطَنِي / حَنِينِي / شَوْقِي
أَشْيَاء و أَشْيَاء كُلَّهَا أَنْتِ
فَأَنَا أحِبُك أَنْتِ
وَالبَقِيَّة لَاتهمني
لَايَهِمُنِي سَمْرَاء كنَتِ أَو شَقْرَاء
شَقْرَاء حَتَّى أَو حَمْرَاء
إسْمُكِ لَيْس كَالْأَسْمَاء
لَو شُطِبَت مِن الأبجديّة حَروفكِ
فَمَاذَا يَبْقَى مِن الأَسْمَاء ؟
دَائِمَا أَنْتِ سِيدة الْنِّسَاء
وَالبَقِيَّة خَلْفَك تَأْتِي
مَلَاك بَيْنَهُم أَنْتِ
أَمِيرَة نُصِبَتِ عَلَيْهِن
و أسَميتك سيدة النِّسَاء
وَالبَقِيَّة يَتَحَرَّكْن بِأَمْرِك
مَا أَجْمَلَكِ حَبِيبَتِي
أَعْطِنِي يَدْيَكِ يَا سيدتي
فـمَعَك يَزْدَاد طَيْشِي
احْضُنِيِنِي بَيْن ذِرَاعَيْك
بِحُنَيْن الْمَاضِي
وَشَوْق الحَاضِر
وَغُمُوْض المُسْتَقْبَل
قَبِّلِيْنِي لَا تَخَافِي
و دَعِينِي أُسَافِر فيك
إِلَى مَجْهُول لَا يعلم
وَبَلدا لَا يظْلَم
دَعِينَا نُوَدِّع النَّاس الَّتِي لَا تَرْحَم
فَأَنَا أحِبُك أَنْتِ
وَالبَقِيَّة لَن تَأْتِي
دَعيهِم يَقُولُون فِينَا الحَكَايَا
مَا هَمَّنِي أَننا غَدَوْنَا دعَايا
فَأَنْتِ الْفَرِيدَة بَيْن الصَّبَايَا
دَعيهِم يَقُولُون الْتَقَيْنَا
عَشِقْنَا / لَعِبْنَا / ضَحِكْنَا
غنَّينا / طَرِبْنَا / وَرَقَصْنَا
ارْتَكَبْنَا أَعْظَم الْخَطَايَا
هُم هَكَذَا دَائِمَا يُحِبُّون الوِشَايَا
فَلَا تَحْزَنِي
فَأَنتِ كُل الْخُطُوط وَالزَّوَايَا
أَنْتِ هَمِّي وَشِعْرِي
أَنْتِ الهَدَايَا
أُحِبُّك أَنْتِ وَالبَقِيَّة تَأْتِي
سَأُحَدِّث الْأَغْصَانَ وَالْأَوْرَاق عَنْكِ
سَأُغْمِض الْمَسَاء فِي عَيْنَيْكِ
سَأَنقِش مُجَلَّدَات العِشِق فِي كَفَّيْك
سأَخَيم عَلَى أَحْلَامِك
سَأَكْتُب فِيك الرِّوَايَة
وَلَن أَضَع لَهَا الْنِّهَايَة
فَأَنْتِ سيدة الْنِّسَاء وَالبَقِيَّة تَأْتِي
الْكُل مِن دُونك يَبْكِي
فَلَا تَطْلُبِي عَيْشِي
بَقَائِي رَحيلِا بَعْدَك
رَحِيلِي مُسْتَحِيلَا لِأَجْلِك
فَأَنْتِ سيدة النِّسَاء وَالبَقِيَّة تَأْتِي
حَنِينِي إِلَيْك يُؤْلِمُنِي
يُدْمِينِي
يفْتِنُنِي نَظْرَة عَيْنَيْكِ
تُشْعِلُنِي لَمْسَة يَدَيْكِ
تُطَوِّقُنِي هَمْسَة شَفَتَيْكِ
تُؤَكِّد وُجُوْدِي
أَحِن إِلَيْكِ صَمْتا يَقْتَلِع جُذُوْرِي
احْمِلِينِي فِي قَلْبِك
أعبري بِي فَوْق غَيْمَات عِشْقِك
اخْترِقي بِي وديان رُوْحك
فَأَنَا رَجُلا لَا يَنْبُض قَلْبِي إلا بِإسْمِكِ
بِكل لغات العالم أُحِبُّك
بِالعَرَبِيَّة أَدْمَنْتُك
بِكُل الْعُصُور تَكُونِي
سيدة النِّسَاء وَالبَقِيَّة خَلْفَك تَأْتِي
حبكِ بَحْر يُغْرِقُنِي
أَمْوَاجه تُحَاصِرُنِي
إِعْصَار يُدَمِّرُنِي
مَوْجُك المَجْنُون يَقْتُلُنِي
رَشَفات نَبيذٍ تُسْكِرُنِي
حبك دُوَار يْقَلِعنِي
حبكِ حَبِيبَتِي نِهَايَة إبحارِي
أَشْوّاقِي إِلَيْك أَزْهَار
أشْواقِي إِلَيْك أَمْوَاجا
أَغْرَقتنِي فِي عُمْق التَّيَّار
شَدَوْت اسْمُك أَلْحَانَا
تَرْنِيْمَة عِشْق بِأَوْتَارِي
رسِمَت وَجْهُك بِأَحْلَى أَشْعَارِي
جَبِينِك هَذَيَان مَجْنُوْن
يَفُوق بَهَاء أَقْمَارِي
عَيْنَاكِ رَوْض بَسَاتِين
تَتَحَلَّى بِالأزْهَارِ
جَفْنَيْك أَحْلَاما بَاتَت حُبّا
فِي عُمْق قَرَارِي
وَطرقَاتِ أَسْفَارِي
شَفَتَيْك قَاع الْبَحْر
فِيه يَحْلُو إِغْرَاقِي
شَفَتَيْكِ كَأْس خَمْرٍ
تَجْعَلُنِي أَهِيم بدوارِي
الدُّرَر المَكْنُوْن بِفَمِك
جَذَبْتُه مِن عُمْق بِحَارِي
أإن كَان حُبُّك ذَنْبا
سَأَعْشَق بِحُبِّك ذُنُوبِي وَأَخْطَائِي
لَانِّي آَمَنْت بِأَنَّكِ
سيدة النِّسَاء وَالبَقِيَّة حتماً لن تَأْتِي
ولن تأتي..



#محمد_الرضاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الخير والشر داخل المحكمة الابتداءية بتطوان
- الشعب يريد السجن
- بقايا جسد ضاءع.
- السلطات المغربية تشن حملة اعتقالات ضد النشطاء الافتراضيين بت ...
- رئيس حكومة سبتة خوان بيباس : لم نعد قادرين على تحمل القاصرين ...
- ردا على “إعادة التربية”.. الناشط الحقوقي والإعلامي محمد الرض ...
- المنتدى المغربي لحقوق الانسان( ر.ث.ح.م.ع ) يعلن تضامنه مع أح ...
- مستعطلات - مستعجلات - بلدية سحيم إقليم آسفي والواقع المر ... ...
- احتجاج جديد للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالأكاديمية الج ...
- احتجاج جديد لالأساتذة المفروض عليهم التعاقد بالأكاديمية الجه ...
- محمد الرضاوي : تحسيس القضاء بأهمية التصور الحداثي الأخلاقي و ...
- المنتدى المغربي لحقوق الانسان( ر.ث.ح.م.ع )يصدر بيانا لتخليد ...
- رسالة شكر من الشبكة المغربية للحقوق والحريات الى السيد عميد ...
- بعد تهديدها بالمجلس التأديبي اثر نشرها لفضيحة فشل وزارته ، ا ...
- مقتل خمسة أشخاص واجلاء الالاف اثر فيضانات بجنوب شرق اسبانيا.
- المنتدى يدين الأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف والصحفي المه ...
- شهادة حق في شخص الزميل الاعلامي مصطفى السملالي مدير نشر موقع ...
- سلطات جمعة سحيم تواصل إبادة الكلاب الضالة.
- المحكمة الدولية للتحكيم والوساطة تواصل مسلسل تكوين وتاهيل قض ...
- الفساد وسوء التدبير والتسيير يعرقلان تنمية جمعة اسحيم وفعالي ...


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرضاوي - أَمن لي بحذف إسمكِ الشفاف من لغتي....