أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - هالة زايد … وزيرة على خطّ النار














المزيد.....

هالة زايد … وزيرة على خطّ النار


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6508 - 2020 / 3 / 8 - 11:44
المحور: المجتمع المدني
    


د. هالة زايد، بنت مصر الجسور، التي ذهبت إلى خطِّ النار بنفسها، لكي تتعرَّف عن كثب على العدو القاتل في وكره ومخبئه وعقر داره، حتى تتزود بخبراتٍ معملية تعود بها إلى وطنها، فيتسنى لنا بناءُ حصون الوقاية والعلاج على أرض العلم والمشاهدة، وليس على أرض التجديف النظري الهشّ. بتكليف رئاسي حكيم، سافرت وزيرةُ الصحّة إلى مكمن الهلاك، محلّ مولد فيروس كورونا على أرض الصين؛ لكي تجلب السلام لأبناء وطنها.
تقولُ الأدبياتُ الحكيمة: “اِعرفْ عدوَّك.” ومن المستحيل معرفة عدوِّك، إلا حين تشاهدُ أداءه في موطنه محلّ نشأته وحقل انتعاشه الحيوي. هكذا تكون أجلى المعرفة وأوضح الصور وأنصع التجارب. لهذا كان قرار الرئيس السيسي بإيفاد وزيرة الصحة المصرية إلى أرض الوغى في الصين، حيث ذروة نشاط الڤيروس المُهلك، لكي تدخل معامل البحث مع علماء الصين، وتتعرّف عن قرب على آليات مكافحة عدو البشرية الأشرس الراهن. في خطوة مجازفة نبيلة سافرت الوزيرة إلى حقل الخطر من أجل وطنها، حتى تعود لمصر بكافة الوثائق الفنية التي أعدّتها دولة الصين للإجراءات الاحترازية للسيطرة على الفيروس، لكي نبدأ نحن من حيث انتهت التجربة الصينية في التعامل مع ذلك الوباء العالمي، فنوفّر مراحل ونبني على ما بنوا. سافرت الوزيرةُ لكي تقف على أحدث ما توصّل إليه الصينيون من خبرات بشأن التعامل مع "كورونا" المستجدّ على معجم الفيروسات، من أجل التأهب والجاهزية العلمية لأي سيناريوهات متوقّعة في مصر، قد تشكّل خطرًا على صحة المواطن المصري. وفي إطار تلك الزيارة الرسمية التعليمية التثقيفية، قدّمت الوزيرةُ المصرية بشكل رسمي، دعمَ مصرَ، حاكمًا وحكومةً وشعبًا، للشعب الصيني الصديق، في تلك المحنة الوجودية الكبرى؛ وهذا يصبُّ في حقل علوّ اسم مصر وتفرُّدها بين دول العالم، بفضل القيادة الحكيمة التي تنعم بها مصرُ الآن.
ورغم كلّ ما سبق، نجد هناك من أخفق في التقاط المغزى الدالّ والحيوي لتلك الزيارة الرسمية! فراحوا يتربصون كالجرذان خلف أشجار شاشات الحواسيب، ليقذفوا الحجارة على كل جميل في مصر. مترهّلين فوق أسرّة الكسل، لا يجيدون سوى رشق الفاعلين الجادّين الذين يعملون مجازفين براحتهم وحياتهم وحقوق أبنائهم من أجل الوطن الطيب. والحقُّ أن المرءَ لا يندهشُ من أعداء مصر الذين ينثرون سمومَهم الحاقدة حول كلِّ منجزٍ جميل تصنعه مصرُ في رحلة النهوض والتنمية؛ فتلك رسالتُهم في الحياة: محاولة هدم مصر بكل السُّبل الرخيصة والمفضوحة. لكن الدهشةَ المُرَّة تجتاحُنا حين تأتي تلك السمومُ الجاحدة العاقّةُ من أبناء مصر! فأخطرُ عدو، هو عدوّ النفس. لماذا لا نتفقُ، نحن أبناءَ مصرَ، على أن نتركَ الحقدَ على مصر لأعداء مصر، ونتفرّغُ نحن أبناءها، لبنائها والنهوض بها، ثم نرمقُ أولئك الأعداء بعين الإشفاق؟! لمَ نصنعُ من أنفسِنا أعداءً لأنفسِنا، ولصالح مَن؟ لصالح كارهي مصر؟! لصالح تركيا وقطر وقنوات بثّ السموم الحاقدة الكذوب ضد مصر وشعبها؟! أولئك المنبطحون تحت أحذية أعداء مصر في القنوات المعادية لمصر، يتكسّبون من سُباب مصر ويتقاضون رواتبهم مقابل كل حجر يضربون به صرح مصر المنيع. فلماذا تجعل من نفسك جنديًّا مجانيًّا في صفوفهم؛ وهم أعداؤك؟!
تحية احترام للوزيرة الطبيبة المغوار الجسور د. هالة زايد على تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بالسفر إلى جمهورية الصين، محل خط النار وموطن فيروس كورونا الشرس للوقوف مع علماء الصين في معاملهم للتعرف على مراحل تطوّر ذلك الكائن الضئيل الماكر والحصول على أحدث ما توصل إليه العلماء من وسائل مقاومته لمواجهة أي سيناريو قد يُكتب على مصر لا سمح الله، وكذلك مدّ يد المصافحة للشعب الصديق في محنته. تحية احترام للوزيرة التي بدأت حمل حقيبتها الوزارية بقرار إذاعة سلام مصر الوطني، يعقبه قسمُ الشرف المهنى للأطباء في جميع المستشفيات، حتى يتذكّر كلُّ طبيب دائمًا، أنه جندي مقاتل في سلاح فرسان مصر الطبي. حينما بدأت د. هالة زايد مشوارها بذلك القرار، عرفتُ أن الوزيرة تريدُ تكريسَ مبدأ محدد في الأجيال الشابّة من الأطباء، وفي سائر الهيكل الطبي من طاقم التمريض والإداريين وغيرهم. فذلك التكرارُ اليومّي للسلام الوطني، وقسم الشرف الطبيّ، يجعل القائمين على رعاية صحة الناس أن يرهبوا جانب المريض "الضعيف"؛ حين يسمعون النشيد الوطني؛ وكأنما (مصرُ) بكامل جلالها تتوسط لهذا المريض وتنتظر خروجه سالمًا معافى من تلك المستشفى. “الدينُ لله، والوطنُ لمن يحبُّ الوطن.”

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأكره اللي يقول: آمين... عزيزي الرئيس مبارك!
- وشاح محمد بن راشد ... لقلب مصر
- صوتُ الرئيس مبارك
- المايسترو مجدي يعقوب … ضابطُ إيقاع القلوب
- جواب اعتقال … سيكولوجية الإرهابيّ: (العقل والأداة)
- مافيا الإرهاب … من الداخل (جواب اعتقال)
- لماذا ينتحرُ المنتحرون؟ (2)
- لماذا ينتحرُ المنتحرون؟ (1)
- لينين… ضابطُ إيقاعِ الضحك الرفيع
- النحلة والدبور … إهداء المايسترو لحبيبته نيڤين
- هنا الإمارات … ومصرُ تصنعُ الحياة
- وسام القديس جورج … لقاهر الإرهاب الأسود
- معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020
- معرض القاهرة الدولي للدواء 2020
- أوسكار فاروق حسني
- صحنُ قلقاس أخضر … على مائدة قبطية
- الرئيس والبابا … وباقةُ زهور بيضاء
- الحَجُّ العالميُّ إلى أرض مصر
- أطرق باب بيت ... لا يعرف الحزن
- لا أملكُ إلا ابتسامتي!


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة ناعوت - هالة زايد … وزيرة على خطّ النار