لا اعرف السياسة

فارحة مجيد عيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اتهمت بأني لا اعرف شيئًا عن السياسة
لاني لا اعلم ما اسم المرشح الجديد للرئاسة…
وها انا أجيبك بكل لياقة وكياسة

فأنا اعلم منذ دخولهم علينا بالبساطيل، وعجلة الزمن للخلف تدور… وان المحتل جعل رؤوس البسطاء تلف وتدور…وأنهم اعطونا كتب الدين وسرقوا منا الخبز وكتب العلم والنور… وحُرم العشق البريء وحُلل الفسق والمجون ختلة في الدور…
وكيف صنعوا طبقة من الجهلاء… وطبقة اخرى من النبلاء… وما لهم من امتيازات وكأنهم انزلوا رُسلا من السماء…
واعلم من باع نساء بلدي في سوق النخاسة… وكيف تمرغوا الأحرار في المستنقعات بأسم التدين والدين… وكيف ولدوا أطفالًا في العراء لا يملكوا سقفًا ولا يعرفوا من هم آباءهم… وما حياتهم الا ضربا من التعاسة
واعلم مَن قطع الاثداء … من قبل أيادي ملطخة بالدماء …رافعة للإعلام السوداء، كتب عليها بالمقلوب محمد رسول الله …
واعلم من قَسم بلدي تحت شعار الديمقراطية… ومن شيد القصور والمدن السياحية على حساب الأغلبية… ومَن المنتفع من سد المصانع وتبوير ارضنا الزراعية…ومن فتح البوابة الشرقية
وأعلم مَنْ جوع الفقير… ومن ذل ابن الشعب… ومَن يلعب لعبة الحارس والغفير…
وأعلم ان الوطن المريض، يسرق ويغتصب في وضح النهار… وفي كل يوم ومع كل اطلالة شمس وهو يستغيث… ولا احد من معين…
واعلم مَنْ باع الوطن وقبض الثمن… وان على ابن الشعب يقبل أيادي أهل النِعم… وهم سراق الوطن…
واعلم ان آلاف الاطفال في الطين يتمرغون …وعلى الأزبال يقتاتون …وعلى ورق الطرقات ينامون… وآلاف الايادي مرفوعة للسماء، منادية الله لعله لإغاثتهم يستجيب…

هذه هي السياسة التي اعرفها
أما ما اسم الرئيس فليذهب الى جهنم وبئس المصير

#فارحة_مجيد_عيدان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات