أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فارحة مجيد عيدان - حدث في مملكة النحل














المزيد.....

حدث في مملكة النحل


فارحة مجيد عيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 16:53
المحور: الادب والفن
    


حدثٌ في مملكة النحل…

على مقربة من إناث النحل العاملات، كان أحد الدبابير ذكر النحل يمتع ناظريه ويراقب بفضول ما تقيم به النحلات من عمل مضني، فهو لا يفعل شيئا يذكر، سوى تلقيح الملكة…
لا اعتراض على الطبيعة وقوانينها، فمملكة النحل تعمل هكذا منذ ملايين السنين…
وصلت إحداهن الى الخلية، بعد انتهاءها من التنقل ما بين مئات الأزهار لامتصاص رحيقها. لم يتوقف عملها هناك بل بدأت بنقل الرحيق الذي خزنته في معدتها، وبأخراجه من فمها الى فم نحلة عاملة اخرى والتي بدورها تنقله الى نحلة ثالثة … وهكذا. وبذا يتم تركيز الرحيق بعد فرز إنزيمات خاصة في اجسادهن لتحويل الرحيق الى مادة العسل بالتدريج، والذي يسكب بعدها في احدى خلايا النحل. بعدها تقوم مجموعة من النحلات العاملات بالتهويه بأجنحتهن كمراوح للتسريع من تبخير الماء ليصبح عسل لذيذا.
بدأ يراقبها ولأيام طويلة وهي تقوم بعملها دون كلل او ملل، فأعجب بها جدا. وأخيرا قرر الدبور على مقابلتها. فتقرب منها وبحذر شديد للحديث معها وللتخفيف من تعبها وهو يفكر في مساعدتها، الا ان النحلة كانت منهمكة بعملها ولم ترفع رأسها من العسل… تقرب اكثر واكثر وهو يغوص في العسل بأذرعته الضعيفة، لكنها لم تلاحظ وجوده او تأبه له. حتى وصل بالقرب من فمها الغاطس في العسل، كي يبوح لها بإعجابه وبأنها قد ملكت قلبه وليست ملكته، ملكة النحل. وهذه خيانة كبيرة حسب نظام مملكة النحل… لكن ماذا نقول لقلب عاشق لا يعترف بقوانين الطبيعة. فليس للحب سلطان.
لم تكن المهمة سهلة بالنسبة الى الدبور العاشق، فهو لا يعلم كيف تعمل النحلة وهي ترفع رأسها وتنزله في العسل لترفعه من جديد وتكرر هذه العملية لعدة مرات في الدقيقة الواحدة وبدقة فائقة وكأنها ماكنة مبرمجة وهي تمزج خليط العسل . انزل الدبور رأسه في العسل ليعلن لها ما اختلج في صدره منذ ان رأها. فطمس رأسه في العسل لكنه لم يستطع رفعه، فليس لديه أية مهارة لآداء تلك المهمة. هكذا توفى بسرعة قبل الالحاق بإدلاء سره …
من يعلم فلعل سرهما هو أحد أسباب وجود اجزاء من اجسادهم ممزوجا بالعسل الطبيعي… فمن الحب ما قتل!
أو توفى وهو يتغذى على العسل الذي لم يتعب في عمله يوماً…



#فارحة_مجيد_عيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنجان قهوة
- انتفاضة السودان
- كنّا في يومٍ ما أصدقاء
- قصة قصيرة جدا
- كي نفهم
- خضّره
- عندما تعشق المرأة
- مقطع من قصة حب في الخمسين
- كل عام وأنتم بخير
- المفكرين العراقيين
- آثار اجدادنا في أيادي غيرنا
- رسالة الى عزيزتي حصة
- صباحات جميلة
- حلم صغير
- علم الباراسيكولوجي
- المرأة السويدية
- إنقاذ ما تبقى منا
- سائحة في الاغادير
- منطقة الغلمان ..في أفغانستان
- اليوم العالمي لحقوق الانسان


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فارحة مجيد عيدان - حدث في مملكة النحل