أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - من يفهم الوضع في العراق يفهم كل شئ … !














المزيد.....

من يفهم الوضع في العراق يفهم كل شئ … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثل القائل : ( كُثرة الطباخين تُفسد الطعام ) ينطبق بالحرف والقياس على الوضع المؤلم في العراق … فالعراق اليوم تحكمه عدة ارادات مشوهه لا يجمعها شئ الا التنافر والمصالح الذاتية والحزبية ، اما الوطن والشعب فهما هوامش في آخر السطر ! الكل يفرض نفسه أمراً واقعا ليحدد مصير شعب باكمله حسب فهمه القاصر ، والاجندة المستوردة التي يتبناها دون اهتمام ومراعاة لملايين الناس الذين خرجوا … رافضين اي وصاية مهما كان نوعها او شكلها عليهم .
ما معنى ان يهدد فصيل مسلح بحرق العراق !! ما علاقة البلد والناس بخصوماتكم الشخصية ؟ اذا كانت عندكم خصومة او شر النوايا مع بعضكم البعض او مع جهات دولية اخرى حتى … لم لا تصفوها خارج هذا البلد المبتلى بهكذا مصائب … وهل العراق عزبة عند هذا او ذاك لتحرقوه ساعة الغضب ، او ساعة النشوة ؟
اصبح العراق كنعجة ضالة بين مخالب ذئاب جائعة … يتناوبون على نهشها دون رحمة ، والكل يبحث عن لحمة الكتف !! لقد مللنا هذه العنتريات الفارغة التي اشبعنا منها حد التخمة النظام الساقط فلسنا بحاجة الى المزيد !
قل لي ماذا جنى النظام السابق من سياسة القوة والرعب ؟ لقد تجاوز الزمن هذه السياسة واصبحت موديل قديم … تغير الحال وتغيرت الدنيا ، وبدءت الناس تنشد الحرية والعدل والسلام ، والعيش الرغيد ومن لا يزال على المفاهيم القديمة فليراجع نفسه ليعود سريعاً الى دورة الحياة ، وينظم الى المجموع قبل ان يتجاوزه القطار ، ويضطر الى تكملة المشوار وحيدا وسيراً على الاقدام !
مشكلة السياسة الجديدة في العراق ان الكتل تنظر الى الحرية والديمقراطية على انها خلاف واختلاف فقط حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة الشعب والوطن … فاذا اتفق الشيعة والكرد على امر ما رفضه السنة واذا اتفق بمعجزة السنة والشيعة رفضه الكرد … هذا من ناحية الكتل ، اما الشيعة فهم حكاية خاصة لوحدهم فالخلاف بين الكتل الشيعية الشيعية اصبح ندرة الشارع السياسي … لا ولم يحدث بينهم اجماع في امر ما ابدا ، الا اللهم في امر واحد فقط يتفقون عليه جميعاً دون نشوز ، وتشاركهم فيه بقية الكتل … سرقة خيرات البلد ، والا قل لي اين اكثر من نصف ترليون دولار من الاموال المنهوبة ، والتي لو توفرت لقلبت العراق على البطانة ؟!
شعب كامل بملايينه يعيش الخوف والقلق وعدم الاستقرار لان هذا أو ذاك يريد فرض رأيه وفهمه للحياة على الآخرين ليقود الناس إلى طريق اخر اسمه الضياع ! لقد ملت الناس وطفح الكيل … نريد استقرار وسلام لنبني بلداً على اسس صحيحة ليعيش ابنائنا واحفادنا بامن وامان ، ويتمتعون كلهم بخيرات بلدهم الوفيرة التي تحسدنا عليها شعوب كثيرة .
لا يمكن ان يقبل الناس بان يتحولوا من نظام استبدادي الى آخر بماركات مختلفة والجوهر واحد … وقد يصمت الناس قهراً ، ولكن قيامهم إنذاراً بعاصفة هوجاء تقتلع كل شئ والتاريخ القريب شاهد !
اخيرا :
( علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة ، أو الفناء معاً كأغبياء . ) مارتن لوثر كنگ .



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين العرب من كورونا … ؟!
- حديث وتعليق … !
- التهويل .vs التهوين … !
- كورونا يغني والعالم يحترق … !
- المصائب لا تأتي فُرادا … !
- وكأنك يا بو زيد ما غزيت !
- أيها الاصوليون : الاغتيال كان يستحقه جمال وليس السادات !
- الاسلام والديمقراطية … !
- لماذا كل الانبياء من الذكور … ؟!
- الفلسطينيون … وهاجس التطبيع !
- الحبل السري للارهاب الاسلامي … !
- الارهابيون ذراع الله على الارض … !
- اللعب عند حافة الهاوية … !!
- لسنا ضد الدين وانما الدين ضدنا … !!
- الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !
- مفهوم الرحمة في الاسلام … !!


المزيد.....




- بعد مقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة.. ماذا سيحدث إذا قبلته ...
- داخلية مصر تكشف عن موعد انتهاء المهلة الممنوحة للأجانب لإصدا ...
- وزير الدفاع الصيني: مستعدون لمنع استقلال تايوان -بالقوة-
- حزب الله وتكتيكات جديدة في حربه مع إسرائيل: عمليات نوعية ونم ...
- شاهد: لحظة انهيار مبنى سكني في اسطنبول أسفر عن مقتل شخص وإصا ...
- خمسة توابيت في وسط باريس (صور)
- مسؤول أمريكي يوجه رسالة للدول الغربية لفهم دلالات اختيار بوت ...
- -في كمين محكم-.. -حزب الله- يدمر آلية عسكرية إسرائيلية بمن ف ...
- مقاتل روسي يخدع مسيّرات أوكرانية للبقاء على قيد الحياة بحيلة ...
- طواقم الدفاع المدني الإسرائيلية تكافح حريقا ضخما امتد لهيبه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - من يفهم الوضع في العراق يفهم كل شئ … !