أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - حديث وتعليق … !














المزيد.....

حديث وتعليق … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6504 - 2020 / 3 / 2 - 14:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال رسول الله: " لا يزال امر امتى قائما حتى يمضى اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " .
وفي صحيح مسلم: "لا يزال الإسلام عزيزا بخلفاء كلهم من قريش".

قال رسول الله: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان
تعليق :

تعدّ قريش - القبيلة التي ينتسب لها محمد - أكبر وأعظم القبائل العربية ، وعُرفت بمكانتها ومنزلتها بين قبائل العرب ، حيث كان لها امتيازات اجتماعيّة كبيرة على جميع القبائل قبل الإسلام ، وذلك بسبب سيادتها على مكة والبيت الحرام ، ( سميت بذلك نسبة لسمك القرش ، لأنّها تبتلع غيرها من القبائل الأخرى ، بسبب قوتها وعظمتها . )
ان الاحاديث لا تقل قدسية والزاماً عن آيات القرآن ، ومن لا يؤمن بها ولا بقدسيتها ولا يتبعها منهجا وتشريعاً في حياته ، فاسلامه ناقص ، وقد يكفرونه ، ويخرجونه من الملة كما فعلوا مع القرآنيين ! فتحولت الاحاديث الى تشريعات ملزِّمة موازية لآيات القرآن ، وقد تم تثبيتها كمصدر تشريعي مساو للنص المؤسس (القرآن).… سار ويسير عليها المسلمون السنة على مر التاريخ والى يومنا هذا …
من بين الأحاديث التي شكلت أساسا في اختيار الحاكم لدى المدرسة الفقهية السلفية المعروفة باسم ( أهل السنة والحديث ) والتي تقول إن أئمة المسلمين وخلفائهم يجب أن يكونوا من قريش ، وإنه لا يجب منازعتهم في هذا الأمر .
ففي صحيح البخاري عن معاوية قال: قال رسول الله: "إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا أكبه الله في النار على وجهه ما أقاموا الدين". وفي صحيح مسلم: "لا يزال الإسلام عزيزا بخلفاء كلهم من قريش".
هناك أيضا رواية عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان".
وقال رسول الله: "الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم لمسلهم وكافرهم لكافرهم". وعن بكير بن وهب الجزري قال: "قال لي أنس بن مالك الأنصاري: أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد، كنا في بيت من الأنصار فجاء النبي حتى وقف فأخذ بعضادتي الباب، فقال: ‘الأئمة من قريش، إن لهم عليكم حقا، ولكم عليهم حقا مثل ذلك، ما إن استرحموا فرحموا، وإن عاهدوا أوفوا، وإن حكموا عدلوا’".
بناء على هذه الاحاديث تقرر عند أهل السنة أن إمام المسلمين لا بد أن يكون قرشيا ، وقد أوضح أبو الحسن علي بن محمد الماوردي في كتابه "الأحكام السلطانية" عند ذكره شروط الإمام الأعظم أن الأخير يجب أن "يكون من قريش لورود النص فيه، وانعقاد الإجماع عليه".
اليست هذه عصبية قبلية ، وهي عادة من عادات الجاهلية الاولى ؟ !!
التي ثار الاسلام ضدها وضد قيمها !! اليس الاسلام دين اممي ، جاء لكل البشر ، فلماذا الخلافة تُحصر بيد من هم من قبيلة قريش دون غيرهم من المسلمين ، وربما على حساب المقدرة والكفاءة ؟
ما هي العصبية القبلية ؟
العصبية القبلية هي المبالغة في الاحساس بالانتماء للقبيلة على حساب الانتمائات الاخرى ، والاستماتة في الدفاع عنها وعن افرادها ومحاولة الرفع من شأنها بين القبائل ، وهي ظاهرة كانت ولا تزال سائدة في المجتمعات البدوية ، كما هو موجود الان في معظم الدول العربية التي لاتزال تعيش مرحلة البداوة وترفض مغادرتها رغم التقدم الحضاري والمادي الهائل في المجتمعات البشرية التي تعيش مرحلة الحداثة وما بعدها !
كانت العصبية القبلية هي الثقافة السائدة في الجزيرة العربية آنذاك ، ومبدء انصر اخاك ظالما او مظلوما القانون الذي يسير عليه افراد القبائل … حتى حمزة عم محمد نصر ابن اخيه عندما اعتدى عليه بعض ( الكفار ) في مكة في بداية الدعوة ليس بدافع غيرته على الدين - اذ لم يدخل في الاسلام بعد - وانما بدافع العصبية القبلية المتجذرة في نفوس العرب … ويبدو ان محمداً ليس استثناءً عن هذه القاعدة … لقد تشبع بثقافة التعصب لقبيلته واهله من قريش ، ولم ينجح الاسلام في تخليصه من هذه النزعة البدوية … لذلك انحاز الى اهله وقبيلته بعد انتصار الاسلام ، واصبح دولة قوية بان خصهم بحكم المسلمين حتى ولو بقي منهم اثنان والى قيام الساعة ! … ( قال النووي : هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش … كلهم من قريش )
وفي عصرنا الحالي عصر الدولة الوطنية … لا يزال للمسلمين المنحدرين من نسل هذه القبيلة تفضيل على غيرهم من عامة الناس ! فبعض السنة الذين يعتبرون انفسهم امتداد لها هم سادة واشراف كملوك المغرب والاردن … وغيرهم ، وينسحب هذا المفهوم على الشيعة الذين يعتبر البعض منهم انفسهم هاشميين اي من نسل محمد وقبيلته ، ولهم في ذلك امتياز السيادة والتفضيل والتقديس على بقية المسلمين من العامة … امر يبدو غريباً خاصةً انه قد جاء من دين سماوي يفترض ان يكون العدل والمساواة بين الناس هو الاساس فيه ، وليس ديناً طبقياً يقسم الناس الى سادة وعامة وعبيد !!
فاين ذهبت الاحاديث ؟ مثل : ( لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى ) و ( الناس سواسية كأسنان المشط ) والاية ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) …
حتى داعش عندما تختار لها خليفة يجب ان يكون قرشياً ( قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه سمى أبا إبراهيم الهاشمي القرشي زعيما له خلفا لزعيمه السابق، أبي بكر البغدادي )
كما قلت في مقال سابق ان قريش لازالت تحكمنا وستبقى ما بقي الاسلام !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهويل .vs التهوين … !
- كورونا يغني والعالم يحترق … !
- المصائب لا تأتي فُرادا … !
- وكأنك يا بو زيد ما غزيت !
- أيها الاصوليون : الاغتيال كان يستحقه جمال وليس السادات !
- الاسلام والديمقراطية … !
- لماذا كل الانبياء من الذكور … ؟!
- الفلسطينيون … وهاجس التطبيع !
- الحبل السري للارهاب الاسلامي … !
- الارهابيون ذراع الله على الارض … !
- اللعب عند حافة الهاوية … !!
- لسنا ضد الدين وانما الدين ضدنا … !!
- الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !
- مفهوم الرحمة في الاسلام … !!
- الدخان الابيض … !
- القضية الفلسطينية … الى اين ؟!


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - حديث وتعليق … !