أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح اسماعيل حاجم - اعلان حالة الطوارئ في العراق - بين الضرورة القصوى ومتطلبات حقوق الانسان














المزيد.....

اعلان حالة الطوارئ في العراق - بين الضرورة القصوى ومتطلبات حقوق الانسان


فلاح اسماعيل حاجم

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاحداث الجارية على الساحة العربية عموما؛ و العراقية على وجه الخصوص؛ لم تعد تثير الدهشة.
* اذ ليس عجيبا ان يقوم محامي عربي بتبرأة حاكم مجرم حتى قبل محاكمته؛ واخر عراقي بتلقين شهود الدفاع ودفعهم لاتهام احد اركان القضاء الاساسيين بالعمالة لجهة اجنبية. فالدوافع في هذه الحالة واضحة حتى من دون اللجوء الى وكلاء دفاع مصريين رديئي التمثيل. * وليس غريبا ان تقوم الفضائيات العربية بمنح الارهاب الدوّلي حيّزا مجانيا من الدعاية لم تمنحه لأي مشروع انساني آخر.
*ولم افاجأ حينما تصبح بعض المنظمات و الهيئات العراقية؛ التي ولدت بعد سقوط النظام؛ اجنحة سياسية لعصابات القتل ونحر الابرياء؛ لان دوّرة التكوين لتلك المنظمات لم تكتمل بعد, حيث ولدت بعمليات قيسريّة و في خضم الهروب السريع اثر السقوط المخزي لنظام صدام حسين. * ولم يعد غريبا بالنسبة لي اصطفاف اليساريين العرب الى جانب اعتى دكتاتورية عرفها التأريخ البشري ومساندة الانظمة الشمولية ضد تطلعات شعوبهم في الديمقراطية و الحياة الكريمة.
* وصار مألوفا بالنسبة لي رؤية صحفيين عرب؛ في المهجر " يعضّون اليد التي تطعمهم " ويكيلون الشتائم ويسيئون الى من منحهم الدفئ و قاسمهم الخبز في الوقت الذي طاردتهم فيه مفارز المخابرات في اوطانهم.
نعم؛ لم يدهشني ولم يفاجئني كل ذلك؛ انما اشد ما يثير عجبي هو هذا الاصرار على ادامة معاناة الشعب العراقي وغض الطرف عن بحر الدماء الذي باتت روافده تنبع من كل حدب وصوب. وكأن على العراقي ان يدفع ظريبة حريته دماءا زكية يدفع صحفيو فضائيات الدوّل ( الشقيقة ) اثمان اقراصها سلفا لتحقيق السبق الصحفي. وان أشد ما يثير دهشتي هو وقوف البعض من قادة دولتنا الجديدة ضد تفعيل قانون محاربة الارهاب واعلان حالة الطوارئ في البلاد تحت يافطة مقلوبة عنوانها الدفاع عن حقوق الانسان. فيما يوغل عتاة الارهاب ليس بخرق حقوق الانسان فقط , وانما بالغائه جسديا وبالصورة التي لم تشهدها اشد المراحل قتامة وظلاما في التاريخ الغابر والمعاصر على الاطلاق.
٭ هل ان منع المواطنين من التجوّل ؛ في اوقات محددة ووفق ضوابط معيّنة؛ اسوأ من حرمانهم من الحياة ذاتها؟. انني ارى ان حظر التجوّل كان يجب ان يعلن في العراق منذ فترة طويلة. وكان على حكومات العراق الانتقالية والمؤقتة انهاء فوضى السلاح وحصره في اجهزة الدولة المختصة, مع التصدي وبحزم لكل تجمع من شأنه تشكيل هياكل موازية لأجهزة الدولة الرسمية. وهنا اجد من الضروري الاشارة الى ان العراق هو الدولة الوحيدة التي تشهد شوارعها انتشارا لا مثيل له للمسلحين, يذكرنا بشوارع بيروت ابان الحرب الاهلية وشوارع الصومال حاليا ( مع الاعتذار لحمورابي عن هذه المقارنة ). ٭ وهل تفتيش بعض البيوت؛ وباجراءات وضوابط قانونية؛ افضل بكثير من تحويلها الى ملاجئ للارهابيين وعناصر الجريمة المنظمة ومخابئ لاسلحة الموت والدمار في الظرف الراهن؟ ٭ ثم ألم تكن التضحية ببعض الحقوق؛ ولشريحة ضيّقة ( مشتبه بها ) افضل من التضحية بجميع الحقوق ولكل لشرائح ؟ ( أود التذكير هنا بان نظرية الدولة و القانون تطلق على الاخلال ببعض الحقوق الدستورية للمواطنين ؛في الظروف الاستثنائية؛ الخرق المشروع ). وبهذا الخصوص ايضا اجد لزاما الاشارة الى أن العلم القانوني عالج هذه القضية؛ اذ منح الحق بالعودة الى المبادئ القانونية المعروفة مثل اعتبار حياة الانسان قيمة عليا؛ ومبدأ العدالة؛ و الحفاظ على كرامة الناس وصونها..., الخ. ثم ان هناك حالات تضمنتها الشرائع السماوية؛ مثلما حددتها القوانين الوضعية؛ مثل حالة الضرورة القصوى والدفاع عن النفس؛ ومفهوم الحق العام وغيرها من الحالات التي تبيح المحظور في الظروف الاستثنائية. ولا اعتقد ان حقوقيا يدعي الموضوعية يستطيع التأكيد بان العراق في الوقت الراهن لا تنطبق عليه جميع هذه الحالات. ان الحكومة العراقية لا تمتلك الحق فحسب؛ بل وملزمة ايضا باعلان حالة الطوارئ؛ على الاقل في مناطق انتشار الارهاب والجريمة المنظمة محددة من العراق؛ اذ ان من اولى مهماتها كحكومة؛ توفير الامن للمواطنين؛ وهو الاساس الذي بدونه لا يمكن الانطلاق لتحقيق البنود اللاحقة في برنامجها الصعب. انها مهمة معقدة؛ دون شك؛ لكنها مشّرفة. واعتقد ان على اعضاء حكومة العراق الحاليين اثبات كونهم جديرين بهذا الشرف.
موسكو

4-6-2006



#فلاح_اسماعيل_حاجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل المناسب في البرلمان المناسب
- نظرة قانونية: الاحزاب العراقية واشكالية التنسيق بين النشاط ا ...
- مبدأ المساواة ومهمة تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية
- نظرة قانونية: المعالجة القانونية لتشكيل الحكومة
- نظرة قانونية: الفيدرالية ومبدأ تدخل المركز بشؤون الاطراف
- نظرة قانونية:الدستور العراقي واشكالية تنظيم العلاقة بين المر ...
- نظرة قانونية: جرائم الدكتاتور بين التشريع المحلي وقواعد القا ...
- نظرة قانونية: قراءة سريعة في مسودة الدستور الدائم لجمهورية ا ...
- نعم...لابد من مشاركة عراقيي الخارج في الاستفتاء والانتخابات
- نظرة قانونية: مبادئ الدستور
- نظــرة قــانونيــة: الدســتور الــدائـم واشــكاليــة العلاقـ ...
- نـظـرة قـانـونيــة: الاســتفـتاء و مـحاولــة تـبـريــر الأخـ ...
- نظرة قانونيــة: لجنــة صياغــة الدستور بين الاستحقاقــات الا ...
- نــظرة قــانونيــة: اللجــان البـرلمانيــة
- نظــرة قانونيــة: الدستــور الدائــم ومهمــة الاصــلاح السيا ...
- نظرة قانونيــة: المعالجــة القانونيــة لمسؤوليــة الجهاز الت ...
- نظرة قانونية: المعالجة القانونية لتنظيم العمل داخل الجهاز ال ...
- نظــرة قانونيــة:المعالجــة القانونيــة لثنائيــة الجنسيــة
- نظرة قانونية:المعالجــة القانونيــة لتفعيــل الحــق الانتخاب ...
- الفيـدرالـيــة وضـمانــات وحــدة العــراق


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح اسماعيل حاجم - اعلان حالة الطوارئ في العراق - بين الضرورة القصوى ومتطلبات حقوق الانسان