أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح اسماعيل حاجم - نعم...لابد من مشاركة عراقيي الخارج في الاستفتاء والانتخابات















المزيد.....

نعم...لابد من مشاركة عراقيي الخارج في الاستفتاء والانتخابات


فلاح اسماعيل حاجم

الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارت لدي مقالة الاستاذ عبد الخالق حسين (ما جدوى مشاركة عراقيي الخارج في الاستفتاء والانتخابات) فضول الرد, وهو ليس سخطا على كل حال انما هو محاولة لمد الجسور لحوار هادف وبناء سيما مع استاذ كالدكتور حسين. على انه لابد من التنويه بدءا بان هذا الرد يضطرني الى العدول عن القرارالذي قطعته على نفسي مذ بدأت بممارسة الكتابة لأول مره وهو الالتزام الصارم بنظراتي القانونية والتي اجد أن محاولة الفصل بينها وبين السياسة كمحاولة الفصل بين الدين والدولة في بلدان الملكيات المطلقة.
لقد استأثرت قضية الانتخابات التي اجريت في الثلاثين من كانون الثاني الماضي باهتمام متزايد من قبل العراقيين في الخارج كما في الداخل وقد عبرت الغالبية العظمى من الناخبين العراقيثين في بلدان المهجر عن خيبة امل كبيرة وقلق مشروع بسبب حرمانها من المشاركة باول تجربة ديمقراطية كانوا يتطلعون من خلال المشاركة بها الى الاسهام في بناء مؤسسات دولتهم التي غيبوا عن المشاركة بتشكيلها ومراقبة ادائها خلال عقود طويلة من الحكم الشمولي القمعي. واذا كان ثمة نواقص قد رافقت تفعيل الحق الانتخابي للعراقيين في الخارج فانها (النواقص) قد حدثت بسبب سوء التخطيط لأجراء العملية الانتخابية وضعف اداء الاجهزة المكلفة باجراءها, تلك الاجهزة التي كان هدفها ,كما يشير الدكتور عبد الخالق حسين (تحقيق المواقع السياسية والاجتماعية والانتفاع المادي).ولا اعتقد ان سبب احجام العراقييثن عن المشاركة في الاقتراع نابع عن عدم رغبة في تفعيل حقهم الانتخابي. من هنا كانت دعوتنا مبررة " للاستفادة من الطاقات العراقية الكثيرة اذ ان من غير المعقول الاستعانة بخبرات اجنبية في حين تعج بلدان المهجر بكوادر عراقية نادرة وبجميع المجالات". (يمكن الرجوع الى مقالتنا المنشورة بتأريخ 5/12/2004 في صوت العراق- الناخبون العراقيون في الخارج بين مبدأ الاقتراع العام والموانع الانتخابية) والتي اشرنا فيها حينذاك الى امكانية تأمين (نزاهة الانتخابات وشفافيتها..... دون اللجوء الى المنظمات الدولية "وحتى المستقلة منها" والتي لشعبنا معها تجارب مريرة لا زالت فضائحها تطفوا على السطح. وكان بامكان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فتح مكاتب انتخابية في اكثر من 14 دولة لتأمين مبدأ شمولية الانتخابات والذي هو في الصميم من اختصاصاتها كجهاز حكومي يكاد يرقى في استقلاليته الى منزلة السلطة القضائية. وهنا لابد لي من القول بانني لا زلت ارى انه كان بامكان جهازنا الانتخابي الارأس الاعتماد على الناخب العراقي ذاته لتأمين اجراء انتخابات حرة ونزيهة ذلك لأنه صاحب المصلحة الاول في انجاح مجمل العملية السياسية الجارية, واستطيع الجزم بان عملية اجراءها في بلدان المهجر ستكون اكثر نزاهة وشفافية مما هي عليه في داخل العراق, حيث مراكز الاقتراع محاطة بفيالق المليشيات الحزبية المتنافسة. وفي جميع الاحوال فان الارقام التي اوردها الاستاذ عبد الخالق حسين مشكورا حول سعر الصوت الانتخابي الواحد تكفي لاعطاء اجوبة شافية على الكثير مما يدور في ذهن الناخب العراقي من اسألة مشرعة. انني ارى ان ذريعة غياب احصائية مضبوطة عن عدد العراقيين في الخارج تبدو غير مقنعة في ظل تزايد مؤسساتنا الدبلوماسية لدى اغلب بلدان تمركز الجاليات العراقية, بالاضافة الى وجود منظمات المجتمع المدني ولجان التنسيق المختلفة والتي بامكانها المساعدة على احصاء الناخبين العراقيين في الخارج, ولا اعتقد ان جالية عراقية تجهل عدد افرادها الذين يمكنهم التمتع بالحق الانتخابي, مع ضرورة الاشارة هنا الى ان عملية احصاء الناخبين لا تدخل ضمن الاجراءات التي يتطلب انجازها وجود جهة قضائية او شبه قضائية مستقلة, حتى ان الكثير من التشريعات جعلت هذه المهمة من اختصاص اجهزة الادارة المحلية (فرنسا, ايطاليا, بولونيا...الخ) او وزارة الداخلية (اسرائيل) وحتى ادارة الضرائب (السويد). اما التستر وراء قانون ادارة الدولة العراقية للفترة الانتقالية لحرمان العراقيين من تفعيل حقهم الانتخابي فتبدو هي الاخرى ضعيفة اذا ما علمنا بأن القائمين على صياغة مشروع القانون الاساسي لدولتنا قد التفوا على قانون ادارة الدولة بعدم التزامهم بالفقرة (أ) من المادة الحادية والستين والتي الزمت الجمعية الوطنية بانجاز كتابة مسودة الدستور بحلول الخامس عشر من شهر آب 2005, حيث تم تأجيل موعد تسليم المسودة المذكورة ولأكثر من مرة. من هنا تبدو حجة السيد فريد ايار حول حرمان عراقيي الخارج من حقهم الدستوري (لاسباب قانونية) غير مقنعة هي الاخرى, سيما وان شمولية هذا الحق ضمنته الفقرتان أ وب من المادة العشرين من قانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية. ولا اعتقد ان مسألة احتساب اصوات ناخبي الخارج ستشكل معضلة وخصوصا اذا اعتمدنا ما ذهبت اليه الكثير من الدول باحتساب اصوات الناخبين بالخارج للدائرة الانتخابية التابعة للعاصمة وهو موقع وزارة الخارجية والتي تعتبرالجهة المسوؤلة رسميا عن رعايا الدولة في الخارج.
ان من المسائل التي اثارت انتباهي واستغرابي الكبير هو ذهاب الاستاذ عبد الخالق حسين الى اعتبار واحد من الحقوق التي سفكت البشرية دونه بحارا من الدماء (ترفا ليس من الانصاف ان يدفع الشعب تكاليفه الباهضة....), وأود بهذا الخصوص ان الفت انتباه الاستاذ الفاضل عبد الخالق حسين الى ان (فلول البعث ...وحليفهم الزرقاوي ... وقطاع واسع في البلاد العربية وايران تسعى حقا لافشال التجربة العراقية ) من خلال تعطيل المؤسسات الديمقراطية, بما في ذلك من عن طريق حجب الحق الانتخابي عن العراقيين سواءا في الداخل او الخارج. وان التمييز بين عراقيي الخارج وعراقيي الداخل في الحقوق والواجبات يصب قبل كل شئ في مصلحة فلول البعث وحلفائهم المعروفين. وكنت اتمنى على الاستاذ عبد الخالق حسين الدعوة الى انصاف (فقراء العراق المكتوين بنيران الارهاب ويعانون من الفقر بسبب تفشي البطالة....) ليس بحرمان الناخب العراقي من واحد من اهم حقوقه (الجديدة), وانما عن طريق مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة لتجار الحروب وناهبي قوت الشعب والمرتشين ومشيعي الفساد الاداري وموقعي العقود المليونية الوهمية...الخ.
ان الحديث عن الدستور والانتخابات ليس بطرا يا استاذي الفاضل. ان تدمير العراق وقتل الابرياء لا يمكن مجابهته والحد منه دون دستور ومؤسسات منتخبة, انها العناصر التي لا يمكن ان تستقيم بدونها دولة الحق التي نطالب جاهدين بتأسيسها.
ان خطورة الدعوّة لحرمان العراقيين المتواجدين في الخارج لا تكمن فقط في الجانب المعنوي وحالة الاحباط الذي سيتركه هذا المنع لدى قطاع واسع من الناخبين العراقيين, وانما ستؤسس لسابقة خطيرة وغير سليمة في عملية البناء الديمقراطي المنشود في بلادنا. فتهميش المواطن-الناخب والتجاوز على حقوقه السياسية من قبل الاجهزة الوليدة سيؤدي الى فقدان الثقة بتلك الاجهزة واشاعة حالة اللاابالية السياسية بالاضافة الى مردودها السلبي في مجال تربية الناس واشاعة الوعي السياسي والثقافة الدستورية. على انني اجد لزاما التأكيد هنا بان تشجيعي على مساهمة الجميع (دون استثناء) بالانتخابات القادمة والاستفتاء على مسودة الدستور الدائم لا تعني حسم خياري بالتصويت لصالح هذه الوثيقة, حتى انني استطيع القول بان هذه الوثيقة تحمل بذور الفشل في اكثر قواعدها اهمية.



#فلاح_اسماعيل_حاجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة قانونية: مبادئ الدستور
- نظــرة قــانونيــة: الدســتور الــدائـم واشــكاليــة العلاقـ ...
- نـظـرة قـانـونيــة: الاســتفـتاء و مـحاولــة تـبـريــر الأخـ ...
- نظرة قانونيــة: لجنــة صياغــة الدستور بين الاستحقاقــات الا ...
- نــظرة قــانونيــة: اللجــان البـرلمانيــة
- نظــرة قانونيــة: الدستــور الدائــم ومهمــة الاصــلاح السيا ...
- نظرة قانونيــة: المعالجــة القانونيــة لمسؤوليــة الجهاز الت ...
- نظرة قانونية: المعالجة القانونية لتنظيم العمل داخل الجهاز ال ...
- نظــرة قانونيــة:المعالجــة القانونيــة لثنائيــة الجنسيــة
- نظرة قانونية:المعالجــة القانونيــة لتفعيــل الحــق الانتخاب ...
- الفيـدرالـيــة وضـمانــات وحــدة العــراق
- اي الاهداف يبرر الوسائل
- نظرة قانونية: السلطــة العراقيــة القادمــة ومهمــة التأسيــ ...
- نظرة قانونيــة: السلطــات العراقيــة القادمــة ومهمـة صيانــ ...
- نظــرة قانونيــة: المعالجــة القانونيــة لعــد اصــوات الناخ ...
- نـظرة قـانونيــة: وحـدة السلطــة ومبــدأ الفصــل بيــن السـل ...
- نظرة قانونيـة: المعالجة القانونية للقيام بالدعاية الانتخابية
- الانتـخابات وشـرعية السـلطـة القـادمـة فـي العـراق
- نظرة قانونية: المعالجة القانونية لمراقبة العملية الانتخابية
- نظرة قانونية: الوطني والدولي في التنظيم القانوني للعملية الا ...


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح اسماعيل حاجم - نعم...لابد من مشاركة عراقيي الخارج في الاستفتاء والانتخابات