أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح اسماعيل حاجم - اي الاهداف يبرر الوسائل














المزيد.....

اي الاهداف يبرر الوسائل


فلاح اسماعيل حاجم

الحوار المتمدن-العدد: 1115 - 2005 / 2 / 20 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. فــلاح اسماعيــل حاجــم
د. ايــفان شومسـكـي
كنا قد نشرنا مقالة مشتركة بعنوان "الانتخابات وشرعية السلطة القادمة في العراق" وذلك قبيل اجراء الانتخابات العراقية بايام قليلة؛ وكانت بعض المواقع العراقية؛ وخصوصا تلك التي ما زلت اتتلمذ على صفحاتها؛ قد امتنعت عن نشرها وذلك امر تقرره هيئات تحريرها وليس لدي اي اعتراض عليه؛ ذلك اني اعي ان عدم نشرها لمقالنا تلك جاء بدافع الحرص على التجربة الديمقراطية الاولى في بلاد الرافدين (التأكيد لفلاح حاجم) . لكن اطلاعنا على بعض رسائل الاصدقاء وردود بعض القراء الكرام على ما كتبناه يجعل من واجبنا توضيح موقفنا المشترك من الانتخابات التي اجريت في الثلاثين من كانون الثاني – يناير من العام الجاري. واذا كان ثمة شك قد راودنا انذاك بخصوص امكانية نجاح التجربة الانتخابية المذكورة فأن الاقبال غير المسبوق للناخبين العراقيين على صناديق الاقتراع جعل من قناعتنا بضرورة اجراءها امراً محسوماً.
يبدو لنا ان اغلب المساهمين في النقاش وجدوا في مقالنا محاولةً لزرع الشك في جدوى اجراء الانتخابات بشكل عام مما يعد اجحافاً وقسوة غير مبررين ذلك ان اختصاصنا (القانون الدستوري) يجعلنا من اكثر الناس حرصا على تأمين وتفعيل الحق الانتخابي للمواطنين وجعل الانتخابات ممارسة طبيعية في حياة الشعوب.
ان من المسائل المعروفة هي اولوية القاعدة السياسية بالنسبة للقاعدة القانونية ذلك انه من غير الممكن القيام باي فعل مدروس دون توفر الارادة السياسية؛ وهذا ما ينطبق على الحالة العراقية الراهنة حيث تعيش البلاد واحدة من اكثر مراحلها تعقيدا في التأريخ الحديث.
لقد دار الحديث في مقالنا المذكور حول شرعية الانتخابات التي تجرى في ظروف كالتي تجري في العراق في الوقت الراهن؛ حيث العنف والارهاب وغياب آليات توفيرابسط الشروط المناسبة للقيام بالدعاية الانتخابية وتعريف الناخبين بالمرشحين المقترحين لتمثيلهم في واحد من اهم اجهزة الدولة وما يرتبط بكل ذلك من قضايا لوجستية لتسهيل اجراء العملية الانتخابية. وقد استندنا في تحليلنا للواقع الميداني في العراق قبيل اجراء الانتخابات الى بيانات رسمية لمسوؤلين في الحكومة العراقية المؤقتة والمؤتمرات الصحفية لموظفي الجهاز الانتخابي المركزي الذي جعل من قوائم المرشحين وثائق سرية مما يعد بحد ذاته اخلالاً بقواعد اللعبة الديمقراطة؛ هذا بالاضافة الى الاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام حول استشهاد بعض المرشحين والمراقبين الانتخابيين على ايدي عصابات الارهاب والجريمة. ومع ذلك فان الانتخابات العراقية قد اجريت مما يؤكد تعطش المواطنين العراقيين للديمقراطية واندفاعهم للاسهام في رسم سياسة بلدهم الذي اتعبته سياسة الانظمة الشمولية والحكم الفردي المطلق. من هنا نرى لزاما التأكيد على ان السلطة القادمة في العراق ينبغي ان تكون ملكاً للعراقيين وينبغي ان يكون هذا المبدأ نقطة الانطلاق لتحسين الوضع في العراق. وبهذا الخصوص لابد من التأكيد على ان الشرعية المنقوصة ؛اذا صح التعبير؛ سوف لن تكون ذات اهمية اذا ما تم القيام بخطوات ايجابية لاحقة على طريق البناء الاجتماعي السليم. وبخلاف ذلك سيكون التعكز على قواعد القانون الدولي وخصوصا اللائحة الدولية لحقوق الانسان واللائحة الدولية حول المبادئ الاساسية للانتخابات الحرة والعادلة (باريس 28 اذار 1994) وغيرها من المعاهدات واللوائح الدولية؛ نقول سيكون التعكز على تلك الوثائق امرا واردا بالنسبة للذين عارضوا اجراء الانتخابات العراقية وستكون ذريعة للقوى المعادية للديمقراطية لتبرير الهجوم ؛ بما في ذلك الارهابي؛ على السلطات الجديدة في العراق. اننا نرى انه لم يكن للطلائع السياسية العراقية من بديل سوى اجراء الانتخابات لمنح سلطاتها صفة الشرعية؛ وبذلك تكون قد اختارت أهوّن الشرين (كما يقال) ذلك ان العملية الانتخابية ذاتها لم تلب بأي حال من الاحوال الشروط المتعارف عليها وفق مقاسات القانون الدوّلي؛ لكنها اجريت على كل حال وذلك امر غاية في الاهمية كما نعتقد اذ انه كان لابد من وضع بداية لعملية نأمل ان لا تكون لها نهاية؛ بمعنى ان تكون الانتخابات في العراق ؛وربما في المنطقة ايضاً؛ تقليداً في حياة المواطن كما اسلفنا. وعليه يمكن النظر الى الانتخابات التي اجريت في العراق باعتبارها قرضاً (عربوناً) للسلطات الجديدة والتي سيكون لزاماً عليها تحقيق ارادة الشعب الذي منحها ذلك القرض؛ تلك الارادة التي ستمنح السلطات سمة الدخول كطرف فاعل من اطراف القانون الدولي. وحين ذاك فقط يحق للسلطات الوليدة القول بأن الوسيلة (الانتخابات) مبررة ذلك انها تمكنت من تحقيق الاهداف النبيلة.
موسكو / روسيا



#فلاح_اسماعيل_حاجم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة قانونية: السلطــة العراقيــة القادمــة ومهمــة التأسيــ ...
- نظرة قانونيــة: السلطــات العراقيــة القادمــة ومهمـة صيانــ ...
- نظــرة قانونيــة: المعالجــة القانونيــة لعــد اصــوات الناخ ...
- نـظرة قـانونيــة: وحـدة السلطــة ومبــدأ الفصــل بيــن السـل ...
- نظرة قانونيـة: المعالجة القانونية للقيام بالدعاية الانتخابية
- الانتـخابات وشـرعية السـلطـة القـادمـة فـي العـراق
- نظرة قانونية: المعالجة القانونية لمراقبة العملية الانتخابية
- نظرة قانونية: الوطني والدولي في التنظيم القانوني للعملية الا ...
- ســيــنـتـفــض جــدُ نا حــمـورابــي
- الـناخــبـون العـراقـيـون فـي الـخارج بيـن مـبدأ الاقتراع ال ...
- نــظــرة قــانــونــيــة : الـتـــصــويــت
- نظرة قانونية - الـمـفـوضـيـة الـعـلـيـا الـمـسـتـقـلة للانـت ...
- نظرة قانونية
- الـمعـالجـة الدســتـوريـة لـممارســة الحـقوق الســيـاســيـة


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح اسماعيل حاجم - اي الاهداف يبرر الوسائل