أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - جليز ..














المزيد.....

جليز ..


عبد الرحيم الرزقي

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 25 - 01:18
المحور: الادب والفن
    


-- جليز *..
---------------------



أتساءل ؟!..كيف اكتفى القلب منك مرة واحدة ؟..
أتساءل !؟..لم تلفظني حوانيتك متخنا بالحزن وتواشيح الرفض ترشح أكاليل الصراخ والسباب ..؟!..
أتساءل ؟! كل المرافيء التي ترعرعت في ضلاعها رضاعة لم تستكفي ..وها أنا بطلاقك ياجليز * نقطة سفر تعدت العقد ..أسألني عن السبب .والليل ينتابه الشك على بهتاني وغلوي في ما سيوشم على بياضي من صمت .
... الليل مشكاك ..يجوب البياض الموشوم على وريقاتي التالفة في الصمت ..لاتقوده سواها ذكريات .
طليق أنا ..أيان قفولي . متألق في لغطي ..وترنيماتي بالغناء العلني ..وبولي !.. وحتى بولي على جدار مجمع الصناعة التقليدية !..بعض الناس تنظر ..وبعضهم يغض الطرف ..لكنني اعلم في دخيلتي أنهم يسبون !!..أعلم أيضا أنهم يتمنون الوصول إلى حالتي ..أعلم أن حالتي حالة شرود منتقاة .
...أفر مني بوسام السكران ..!!أينه غريمي لاتوقظيني ياقصيدة داخل القلب اندفنت ..ودفنت معها زمردات ذكرياتي ! قد سهوت لسهو لحظتي ..ودق على الباب الحديد يحدث ازعاجا .. إنها اللحظة حين تسهو ..الدق على الأبواب إزعاج !يدبج الخوف أطروحة !!.
لا توقظيني يا لحظة لا أريدها أن تفارق .فربما كان هذا نصفا من عرق الربائب ؟! ( الربايب ) كنت أوصيت renne "ريني" بإحضاره ..ربما ..لاتكوني متخاذلة !.
ما كان هذا ..كان الطارق هاتفا ..حازما ..وناثرا للذكريات ..بارقا من عمق الليالي ..كيف أنساها وقلبي ..لم يزل ..يسكن جنبي ..إنها ذكريات جليز !.
لم يأت عبد الغني سنيدة ..لكنها أتت مزدلفة نقيطات عرق على جبيني ..وهلت نواقيس حاثة ومزمعة ومحفزة نحو طرق مرة أخرى ..
أنظر إلي ..واكتشف أنني قد استفقت ..امسح ندى تمترس على إكليل جبيني .. أقول لنفسي : لابد من جليز !لأن القلب مكتف ..ومنذ أزمان بما لديه !!لاتمة رؤيا ولاطريق ..هناك فقط قدمان تسيران طوالة المشوار ..مشوار غور الليل العنيد ..ومعركة أخرى لاتنتهي حتى يسخى لها الصباح بالضياء .
جليز ..ياجليز ..يا أيها الأوربي المنكوص !!نحبك لأننا سكارى ..ولأننا نقصف حوانيتك ونحن سكارى ..ونحن نعلم كل ما تخفيه سرائرك أيها الغدار !..
جليز ..يا محنة رديئة وملغومة يستعصى على الآخرين فهمها ..أقول لهم : اسبروها واكتشفوا ما تكتشفون ..جليز نائم ..وأنا عائد ..ممتطيا صهوة ذيول الضياء ..ذيول مسحت لتوها صخب الحوانيت ..وكشفت قليلا المال وأصحابه ..وأيضا أبناء أصحاب المال ..وأين يضيع المال ؟! كشفت الديوت والعاهرة ..وصاحب المشروع ..وكشفتنيأنا الآخر القافل الذي يسخر من كل شيء !إلا من نفسه ..كيف لا !؟ وهو يبول على حائط رسمي ..
... ذيول سربت بعض مخفيات مدينة اشريفة !!...


-- للقاص عبد الرحيم الرزقي
يناير 2020 مراكش المغرب .


* جليز : الحي الفرنسي الاوربي بمراكش ..مثل الوجه الحديث أمام المدينة العتيقة ..ملتقى لمتاجر الفاخرة والملاهي الليلية والبارات والمطاعم والمقاهي ..
اعطيت انطلاقة الشروع في البناء بحي جليز يوم 5 يونيو 1913 . وذلك بعد مزاد علني في ذلك اليوم حيث بيعت 107 بقعة معدة للسكن كدفعة أولى .
ثمن المتر الواحد تراوح ما بين 0.50 و 1 فرنك . وهو ثمن لم يكن في متناول الجميع .
عدد بقع الدفعة الثانية هو 77 . في حين الدفعة الثالثة انحصرت في 90 بقعة .
وقد صدر قرار بلدي باجبارية انتهاء الأشغال قبل فاتح أكتوبر 1918.
صدر قرار بمنع اقتلاع النخل . وعندالضرورة القصوى يحرر المعني طلبا مرفوقا بالتزام يجبره بغرس 3 نخلات في مكان اخر مع العناية الوقت حتى تنمو.
في سنة 1919 تم احصاء ساكنة جليز فكان عددهم 817 فرد ( 561 فرنسي ـ 19 اسباني ـ 39 ايطالي ـ 69 عربي ـ 24 يوناني ـ 4 بلجيكيين ـ 2 سويسري ـ 1 روماني ـ 98 مغربي يهودي ومسلم .)
كان بالحي في سنة 1919 مجموعة من المرافق مثلا : فندقان ـ 4 مطاعم ـ 12 مقهى ـ 4 مطبعات ووراقات ـ 6جزارين ـ 3 مخابز ـ 2 سينما ـ 5 محلات لبيع المواد الغدائية ـ 3 نجارين ـ 2 خياطين ـ 2 ميكانيكي ـ 1 حلاق ـ 1 كهربائي

ويتواجد فيه الآن العدد الأكبر من الأبناك والادارات والفنادق والمتاجروالعيادات ...
اخذ اسمه من جبل جليز الملاصق للحي . والكلمة تعني بالأمازبغية ( الصخرة = اكلز ) . هذا الجبل كان مصدرا هاما للصخور التي احتاجها البناؤون آنذاك ( جلهم كان من الجبش الفرنسي ).
في سنة 1913 وبعد سنة واحدة من احتلال المغرب وبأمر من ليوطي قام القبطان landais لاندي بوضع تصميم مميز لحي جليز. فوضع فيه مجموعة من الشوارع يفوق عرضها 60 متر . وببعد النظرعزز الحي بساحات وحدائق فسيحة لا زالت ربما هي الأوسع حتى الأن على صعيد مراكش .

وحسب أحد الاحصائيات المنجزة سنة 1930 فقد بلغ عدد سكان جليز حوالي 1500 شخص . ثم تضاعف هذا الرقم مرات بعد قدوم أعداد مهمة من الوافدين من الجهات الأربع للمعمور . خصوصا من الفرنسيين والاسبان ( درب سبنيول )
القبطان لاندي كان مهندسا ورئيسا لمصلحة الأشغال البلدية بمراكش . وكانت أحد شوارع مراكش تحمل اسمه .. وهو الشارع الذي يسمى الأن شارع محمد الزرقطوني .
و



#عبد_الرحيم_الرزقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزلة ..
- الجراب --
- الجالوقة --قصة .
- أوركسترا .. قصة
- كلب العيد .. إلى المرحوم رشيد بوخير .
- سؤال المحال .. قصة قصيرة
- زهرا ..
- صيحة داخل القلب .. مجموعة قصص قصيرة


المزيد.....




- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...
- مع استمرار الحرب في أوكرانيا... هل تكسر روسيا الجليد مع أورو ...
- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - جليز ..