أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - ثورة أكتوبر العراقية المجيدة ماضية نحو النصر المؤكد














المزيد.....

ثورة أكتوبر العراقية المجيدة ماضية نحو النصر المؤكد


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 6498 - 2020 / 2 / 24 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




رفاقي !

انكم لن تتركوني وحيدا أبدا

ولن تنسوني

ولن تنسوا وطني وشعبي

لا نكم تحبوننا

أنا اشكركم ،يا رفاقي

رفاقي !

لا أريد أن أموت

ولكنني لو قتلت

فأنا أعلم

أعلم أنني سأبقى حيا بينكم

ناظم حكمت

في البدء أتذكر بهذه المقالة ما سطره قلم شاعرنا الشيوعي التركي ناظم حكمت ، والذي ترك بصماته في تاريخ الثورات والانتفاضات ليس في وطنه تركيا ، بل في كل العالم بشرقه وغربه ، الهب فيها الجماهير الكادحة في الانتفاض والثورة على الطغيان ،ومن اجل إقامة مجتمع الكفاية والعدل ، وبناء المستقبل المشرق للشعوب الحرة .

وبما ان الانتفاضة الجماهيرية التي بدأة في عراقنا ، منذ أكتوبر عام 2019 ، والتي نزلت الى الشارع بشعارين اريد وطن والثاني نازل اخذ حقي ، هذين الشعارين لما فيهما من مدلول لدى المواطن العرقي ، لما لفت أوسع الجماهير بكافة طبقات المجتمع من العمال والفلاحين والكسبة والكادحين والطلاب والمرأة والنقابات المهنية من مختلف المهن معلمين وحقوقيين وأطباء ومهندسين ، كوادر وسطية في كل المجالات ، هذا التايد والمشاركة في ساحات التظاهرة لم تأتي اعتباطا وانما هي جاءت نتيجة معا نات تراكمت خلال سنوات منذ احتلال العراق عام 2003 وحتى اليوم من حكومات جاءت وفق المحاصصة الطائفية والقومية والتي نص عليها الدستور العراقي الذي جرت صياغته من قبل المحتل ، ومنذ اليوم الأول للتظاهرات اعلن المنتفضين ان ثورتهم سلمية ، والتزموا بهذا الشعار الذي كسبهم ود واحترام الشعب بكل طبقاته ، وعلى الرغم سلمية التظاهرات ، ولكن السلطة المتنفذة وقوى الأحزاب المهيمنة على السلطة والمسلحة أقدمت على استخدام السلاح أولا عن طريق قناصيها وسقط المئات من الشباب في ساحات التحرير في بغداد والناصرية والنجف وكربلاء والحلة والديوانية والسماوة والكوت والعمارة ، واستخدمت قنابل غازية ومسيلة للدموع استهدفت المواطنين وأخيرا استخدام سلاح بنادق الصيد ورصاصها ينتشر في الجسم ، وقاموا بحرق خيم المتظاهرين ، كل هذه الفعاليات التي يقومون بها لن تثني الشباب المتظاهر بالتراجع وانما بالعكس تضامنوا مع المتظاهرين اعداد غفيرة من الطلبة والمرأة العراقية وهما كانوا وما زالوا الاحتياطي لقوى الساحات المنتفضة .

والان وقد مضى فترة طويلة ودخلت الثورة شهرها الخامس قدمت فلة من الشهداء بلغ عددهم اكثر من 750 شهيدا بصدور عارية وقلوب مؤمنة بالوطن والشعب ، 25 الف من الجرحى واكثر من نصفهم نتيجة الطلق الناري والحروق يعانون من الإعاقة الدائمة ، واعداد من المعتقلين والمخطوفين ، والذين قسم منهم خرج بعد المطالبات الجادة بإطلاق سراحهم كانوا يعانون من التعذيب البشع والضغط على عوائلهم ، ورغم كل ما حدث لهم تراهم يعودون الى ساحات التحرير .



من المعروف ان الثوار كان من شروطهم هو اجراء انتخابات مبكرة يكون من قبل حكومة يكون رئيس وزراء موقت يقوم بمهمة احراء انتخابات للبرلمان مع وجود مفوضية انتخابات غير تابعة للمحاصصة الحزبية ، ففي الأيام الأخيرة قدمت أسماء مرشحة لرئاسة الوزراء واخرها هو محمد توفيق علاوي وهو شخصية غير مرغوب بها من قبل المنتفضين في الساحات ، لأنه لا يتمتع بل ا لموصفات التي يطالب بها المتظاهرين ومنها ازدواجية الجنسية ، ولم يكن عمل في مؤسسات الدولة كوزير أو عضوا في مجلس النواب او من الأحزاب المتواجدة في السلطة الحالية ، وجرى في ترتيب ترشيح محمد توفيق علاوي القبول من قبل تدخل ايران والامريكان ، وهذا ما جرى في اجتماعات جرت بين قوى الأحزاب المتواجدة في السلطة ومعهم مقتدى الصدر وبرعاية وتوجيه وتدخل إيراني فرض محمد توفيق علاوي على ان يقوم بتشكيل الوزارة ، رد المتظاهرين الثوار ان علاوي غير مرغوب به ، ولا يمكن للثوار ان يستكينوا الا بتنفيذ كل المطاليب المشروعة وهم مستمرون ويوم 25 شباط هناك دعوة من قبل الثوار لتظاهرة بمليوني في كل ساحات التظاهر بمدن العراق ، وهم مصرين على السير بخطى المطاليب المشروعة ، وهناك دعوات من قبل منهم حريصين على مسيرة الثورة حتى النصر ، يطالبون التنسيقات بتأطير عملهم بتيلر او حزب ذو برنامج لكي يتسنى لهم خوض معركة الانتخابات القادمة منذ الان ، والنصر لهم ولثورة الشعب من اجل وطن حر ذات سيادة ، وبناء الدولة المدنية الوطنية .

طبيب وكاتب



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي الحلي الحنجرة النازفة
- باقر إبراهيم الانسان ،الشيوعي المناضل
- عام 2020 عام الانتصار لثوار ساحات التحرير
- فائز الزبيدي لن أقول وداعاِ ........وأقول سلاما
- ثوار ساحات التحرير في العراق يواصلون المسيرة حتى النصر الأكي ...
- كاظم الجاسم ...قائد فلاحي في الفرات الأوسط
- منتفضي انتفاضة أكتوبر المجيدة في ساحة التحرير ... يصعدون الى ...
- انتفاضة أكتوبر العراقية المجيدة بارقة أمل
- العلامة الشيخ عبد الكريم الماشطة رجل دين ونصير سلام
- الصحة ودورها في تطور المجتمع العراق مثال
- القائد حسن سريع وانتفاضة معسكر الرشيد
- التعليم في العراق بين الامس واليوم
- حسن الركاع شيوعي شجاع في ذاك الزمن
- فلسطين من النكبة الى صفقة القرن
- التاسع من أيار يوم الانتصار على النازية والفاشية
- الانتفاضات الشعبية والتدخل الخارجي
- عبد الحسين شعبان في -داله ومدلوله-
- انتفاضة الشعب السوداني ستنتصر
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي العراقي
- التدخل الأمريكي السافر في فنزولا البوليفارية


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - ثورة أكتوبر العراقية المجيدة ماضية نحو النصر المؤكد