الدستور وحقوق الشعب (2)

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الدستور وثيقة عقد بين الشعب مالك الأرض الذي يسكن فيها والدولة مؤسسة خدمية للشعب تستثمر الأرض وتستغلها وتقدم خيراتها وثرواتها للشعب والدولة لقاء هذه الخدمات تستوفي أجور عملها وخدمتها للشعب يطلق عليه (الراتب الشهري) ومن خلال ذلك يجب أن يضمن نصوص الدستور مصلحة الشعب مالك الأرض وليس ترك نصوص الدستور في تصرف العمال الأجراء العاملين في الأرض يتصرفون بنصوص العقد (الدستور) الوثيقة بينهم وبين الشعب.
إن الشعب أعلن رفضه واحتجاجه على تصرف وسلوك الدولة التي تمردت وأساءت التصرف في حقوقه ... ويبدو أن مجلس النواب الحالي أصبح هو الطرف الممثل عن الشعب في مفاوضات تعديل فقرات الدستور باعتباره هو الطرف الذي انتخبه الشعب للدفاع عن حقوقه أمام السلطة التنفيذية (الحكومة).
إن مجلس النواب الحالي رفضه الشعب بعد أن تنكر لحقوقه واصطف إلى جانب خصومه وقد أعلن ذلك على لسان المتظاهرين الذين هم المعبرين عن حقوق الشعب المغتصبة من الدولة وبما أن أكثرية مجلس النواب أعضائه من الكتل والأحزاب السياسية التي تمثل الدولة الآن هذا يعني أن انحياز مجلس النواب يكون بجانب الدولة وليس بجانب الشعب.
ومن خلال ذلك على مجلس القضاء الأعلى أن يعتبر هذه المفاوضات باطلة لعدم وجود الطرف الرئيسي في المفاوضات وهو (الشعب) ومن خلال ذلك ومن أجل أن يعود الحق إلى نصابه يجب دعوة ممثلين عن المتظاهرين الذين هم الممثلين الحقيقيين والمعبرين عن حقوق الشعب ليصبحوا هم الطرف المعبر عن حقوق الشعب في المفاوضات ويضمن حقوقه وليس مجلس النواب.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل