علي ياري
الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 14:38
المحور:
الادب والفن
زِدني..
إذا كان اللقاءُ
عقاربا
واطوِ الزمانَ مشارقاً
ومغاربا
والتفَّ حولي
كي أسابقَ ما سهى
هارون فيه..
حين فيه تثاوبا
ما تُبتُ عن وجعي القديمِ
تلذّذاً
يا للمصائبِ إن أنت كنت
مصائبا
فاطمسْ ببطشك
آثار شوقٍ كاسرٍ
وانزلْ سيولاً
لا تضرُّ القارِبا
هذا البلا عند التلاقي نعمةٌ
من ذا يجدُّ..
لكي يُضيّعَ كاعبا
أدري شِعابك،
أنت أرضي كلُّها
وأُثمّنُ الأولى..
فيرجع ما يخوّف هاربا
ميزانُ عدلك أقسى ما أواجهه
لم ينصفِ الصمتَ
الحريقَ، اللاهبا
وجميلُ لحضك
لو عبرت عليه مواجعي؛
قبحٌ بدا
والرمشُ فيه مخالبا
اكذبْ بحبك مرّةً،
قلها كأنك تحتسي
شاياً عراقياً؛
أصير الكاذبا
جرّبْ أعاصيري؛
أعرْكَ غيومها
خضها، فما عاد المُجرّبُ خائبا
خضها؛ تكن
هذي الوسيلةُ غايةً
ويصير ذنبُك في عُريّكَ راهبا
وتجد الأناملَ أُرغناً وقصائدا
وترى بأخطاء السنين..
صوائبا
ما فات من عُمرٍ..
يعود بلحظةٍ
قد جاءك الخضرُ..
اتخذْه صاحبا
زدني..
بما بخلتْ سنينك عُقدةً
فمصير ثلجك
أن يكون ذوائبا
#علي_ياري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟