علي ياري
الحوار المتمدن-العدد: 6198 - 2019 / 4 / 11 - 18:06
المحور:
الادب والفن
دمي غبارٌ وروحي في الهوا تقفُ
لا أنتَ قلتَ ولا قلبي سيعترفُ
تلتذُّ فيك دمائي كلما سئمتْ
لذَّ الشنيقِ بقاءً حيث يرتجفُ
فوحده يعلم الدنيا حلاوتَها
وهل تطيبُ لنا ما لا سنغترفُ
أشباهك الأربعون الأمس فيه فما
رقّتْ حناياه إلا منك تزدلفُ
مرّوا عليه كراماً دونما وجعٍ
وإن أثاروا به ما يُدمى له الأسفُ
لكنه جَلِدٌ ما انهار موقفه
إنَّ السذاجةَ أحياناً بها شرفُ
مرّوا عليه غيوماً وأشجاراً وأجنحةً
فاسّاقطوا مطراً.. وحدي بهم ترفُِ
ما اقتُصَّ جنحيَ لولا فيك منعطفي
لك الجناحان إن لي أنت منعطفُ
مالي بهنَّ وغاياتي هنا اكتملتْ
مالي بهم إنْ أساءوا أو همُ عطفوا
دمي غبارٌ وريحُ الحب تعصفهُ
خوفي إذا باعترافي الذنبَ أقترفُ
تعبتُ من شوقيَ المكتومِ من قلقي
وأنتَ لي.. لستَ لي تحيا وتنجرفُ
تعبتُ من متعتي لا تستقرُّ بلا
ضدين إن تأتني؛ يبردْ بها الشغفُ
يا لاصطباري على سبعين موبقةٍ
كذباً، لكي لا أرى فيك الذي أزفوا
وكنتَ كذبته رغم احتياطِ غدٍ
لا أنتَ قلتَ؛ ولا قلبي سيعترفُ
#علي_ياري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟