أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت عوض الله - ذكرى تخلى مبارك عن الحكم














المزيد.....

ذكرى تخلى مبارك عن الحكم


رفعت عوض الله

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكري تخلي مبارك عن الحكم

في يوم 11فبراير سنة 2011 ، وبعد مظاهرات عارمة كثيفة العدد ولمدة 18 يوما متواصلة تطالب وتصر اصرارا حديديا علي رحيل مبارك ، اعلن اللواء عمر سليمان في رسالة للشعب عبر التلفزيون تخلي مبارك عن الحكم بعد حكم استبدادي دام ثلاثة عقود .
ابتهج المتظاهرون ، وظنوا ان مصر سوف تبدأ عهدا وعصرا جديدا قوامه دولة ديمقراطية ، ومن ثم حكم ليس فوق الناس ، ولكن من اجل الناس .
ولكن سرعان ما خابت امال الثوار وكافة المصريين ، فالذي اسقط مبارك ليس المتظاهرون وليست جموع المصريين ، ولكنه الجيش .
منذ إنقلاب يوليو 1952 والجيش يحكم مصر محمد نجيب ، جمال عبد الناصر ، انور السادات ، حسني مبارك .
نجح تنظيم الضباط الاحرار بقيادة جمال عبد الناصر في الانقلاب علي الملك وعزله ونفيه لإيطاليا ، ومن ثم صارت مقاليد الحكم في يد اولئك الضباط الشبان المشبعين بفكرة فساد الملك والاحزاب ، وان الغرب ما هوإلا استعمار وإستغلال ورفض غير معلن لقيم الحداثة من علمانية وليبرالية وديمقراطية ، وتأثر كبير بفكر جماعة الإخوان المسلمين ، واحلام دولة الخلافة التي تعيد المجد الغابر للعرب والمسلمين .
الجيش المصري الذي يري في نفسه المخلص من فساد وطغيان الملك والذي لم يري في العهد الملكي سوي عهدا بائدا ، وانه هو الذي أعاد للمصريين الكرامة ، وأجلي الانجليز عن مصر ، وأمم قناة السويس المحفورة بعرق ودم الفلاحين المصريين ، والذي تحدي قوي عظمي انجلترا وفرنسا ومعهم إسرائيل الصغيرة ، وافشل عدوانهم علي مصر ، وحوله لنصر سياسي في سنة 1956
هذا الجيش بكل افعاله هذه وضع نفسه فوق الامة المصرية ، واعطي لنفسه حق قيادة الامة المصرية في طريق التقدم والمجد والكرامة من وجهة نظره .
فحكم مصر والمصريين حكما فرديا دكتاتوريا مستبدا في كل عهود حكام مصر العسكريين ،
فكانت الديمقراطية مجرد مظهر وشكل ، فقد حل عبد الناصر الأحزاب ونكل بكل خصم ومعترض ، فهو يحكم بروح ابوية ، وكأن مصر وناسها وهي التي قطعت شوطا لا بأس به في طريق الحداثة منذ محمد علي والي يوليو 1952، وكان مصرغير راشدة .
تكونت عقيدة لدي قادة الجيش انهم لابد أن يحكموا مصر ، ولا يجب السماح بحاكم مدني أت من خارج المؤسسة العسكرية .
فلما خرج المصريون علي مبارك في 25 يناير 2011 واستمرت المظاهرت شديدة الكثافة مطالبة بعزله ، ضغط الجيش عليه وهو الرجل العنيد المستمرئ للبقاء حاكما . ضغط عليه الجيش ليتنحي خصوصا ان الجيش لم يكن قابلا لفكرة التوريث ، والتي هي إنقلاب علي بقاء الحكم في صفوف الجيش ، فأبن مبارك شخصية مدنية وليست عسكرية .
وبذكاء شديد من قادة المجلس العسكري استغلوا نهم جماعة الاخوان المسلمين للسلطة ، فسمحوا لهم الوصول للسلطة من خلال مرشحهم محمد مرسي ، وهو الامر الذي رفضته كل مرافق ومؤسسات الدولة ومعهم جموع المصريين ليسقط حكم الاخوان بعد سنة واحدة ، ويدفعون برئيس انتقالي المستشار عدلي منصور ، ومن ثم إعلان وزير الدفاع ورجل المخابرات المتمرس الفريق عبد الفتاح السيسي للترشح دون منافس حقيقي ، مع صنع وتهيئة المسرح والجو العام له ولفوزه الساحق ، ليظل الجيش حاكما لمصر وتظل مصر في قبضة الحكام العسكريين واحد بعد الاخر ، وتظل مصر غائبة عن قيم الحداثة من ديمقراطية وليبرالية وعلمانية ، وايمان بحضارة الانسان في العصر الحديث ، مع التمتع بإنجازات الحضارة التطبيقية والقيام بمشروعات تحديثية كبيرة وكثيرة
مبارك غاب ولكن الجيش مازال حاكما ، وهو الامر المطلوب..



#رفعت_عوض_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 25يناير ودولة يوليو العسكريه
- المسيح فى ذكرى ميلاده
- مراد وهبه ومنتدى ابن رشد
- احتضان النار
- الرئيس
- لا تسموا اولادكم -مارتن-
- النساء فى تونس ، والنساء فى مصر
- 30يونيو2013
- فى ذكرى رحيل الشعراوى
- السيده فرنسا عبد السيد واذلال الاقباط
- هزيمة يونيو 1967
- علمانيه ام مدنيه ؟
- تعليق على حدث
- دولة العاصمه الاداريه ودولة المنيا
- شيخ الازهر وبناء الكنائس
- مفهوم الله والارهاب
- 31 ديسمبر 2018
- الدوله المصريه والمصريون المسيحيون
- اسلام السيسي واسلام شيخ الازهر
- ازدواجيه


المزيد.....




- زفاف -شيرين بيوتي-.. تفاصيل إطلالة العروس والمدعوّات
- وابل من الصواريخ البالستية الإيرانية يستهدف شمال ووسط إسرائي ...
- سوريا.. زفاف شاب من روبوت يتصدر منصات التواصل
- -قافلة الصمود- تواصل تقدمها نحو مصر
- لندن تفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
- سفيرة إسرائيل بموسكو تؤكد أن تل أبيب لا ترى أي إمكانية لحل ا ...
- -إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة ...
- ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ اختبار حاسم لقدرة أوبك+ على ا ...
- كيف تضبط الرقابة العسكرية الإسرائيلية مشهد الإعلام في أوقات ...
- بيسكوف يصف رد الفعل الدولي على الهجمات الإسرائيلية بـ-الدرس ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت عوض الله - ذكرى تخلى مبارك عن الحكم