أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - مرثاة الآس.. إلى سلفادور دالي














المزيد.....

مرثاة الآس.. إلى سلفادور دالي


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 01:39
المحور: الادب والفن
    


مرْثاة ُالآس

إلى الرّاحل..
سلفادور دالي

مَن لا يعْلمُ
أنك حيّ..
تحْدوك زَواجِلي.
تمْشي فارِعا..
بعيْنيْكََ الثّريدُ
ولِيَديْك َ
البنادِق الخُضر.
وجْهُك الكوْنِيّ
في أُفقي قِلاعٌ.
وألْوانُ أصْباغِك
جَحيمُ جنُوني في
قصَبات ِالجَمال.
كمْ مرّ عليْك
بيْنَنا فوْق الجِسْرِ..
تُغنّي وترْسُم المطر.
تخْدمُك..
ميلِشْياتُ المَرايا.
تسْقيكَ قُبّرةٌ..
وَترْثى لِحاليَ
الّلقيطَ اليَوْم.
الغابَةُ التي
غادَرْتَها..
طِفْلةٌ غاضِبَة!
صباحُ الخيْر..
هل حدّثْتَ
بيكاسو عَن..
إسْبانيا اليومَ
هذا الصّباح؟
هل حمَلْتَ إلى
لورْكا رَمادَ الحُبّ
مِن غرْناطة؟
وَما أخْبارُ
الجِنِرال..
كمْ يَعُدّ مِن
المشانِق وَهلْ
له ُصوْلَجانٌ..
مِن الجَماجِم
هُنالِك؟
عفْوا لمْ أعْلَمْ
أنّكَ مازِلْتَ
تجوبُ البَساتينَ
خَفيفَ الخُطا
وتُتَوِّجُك..
شَقائِقُ الوَطن!
إلى الآنَ..
لم ْتُغادِر
بقَراتِ الحُلم.
أنْت ماءٌ غزيرٌ
في أندَلُسٍ؟..
إذْ يُفْشيكَ
الاقْحُوانُ فينا.
أبدا يُذَكِّرُنا..
بِكَ قَطيعٌ مِن
الزّنابق والخِراف.
هذا البَحرُ..
ظِلُّك المُسْتَبِدّ.
خمْرَُتك المُعَتّقةُ
تُعَلِّلُني بِ بابِلَ..
وأنْت تتَعرّى
كغَجَرِيّ للوَرْدةِ.
فارْْحلْ أنْتَ
تُنادِمُني وَحيدا.
سَلام ٌعلى
الطّينِ البارِّ بِكَ.
سَلام ٌعلى
الياسَمين الجاثي
عِندَ رُكْبَتِيكَ..
أمام َالشّاهِدة.
العصافيرُ التي
احْتمَتْ بِك
ذات َحرْبٍ..
تسْقي تُرابَ
عِظامِكَ بِأصابِعي.
ها أنت..
غِبْتَ تدْلُفُ!
لكَ الهَذَيانُ..
ولا أدْري في أيِّ
غُرْفةٍ أوْ ْمَساء.
هلْ شاقتْكَ
القِبابُ هُنالِك
في أعْراسِها أمْ..
هجّرتْك المراثي
وَالأعْيُن الزّواجِل؟
دثِّري الحُلمَ
أيّتُها الرّياحينُ..
نُيْلهُ كان ظِلّا
كثيفا لِلْخيْل والعُشْب
وإذا تكلّمَ..
كان يَسيلُ عِنَبا.
يا المُسافِرُ دوني
فلْتَمْضِ..
إذْ ما زِلتَ
تُحِبّ الجُموحَ.
وَداعا منارُك
فوْق َرأْسي
وَ تراكَمَتْ في
أصْدافِك الفاكِهَة.
يَرْحمُك الماء ُأيّها
المُدْلِج ُفي القصَب.
هل أوْصَيْتَ
لنا بِشيْء مِن
طُهْرِكَ الفَذِّ..
وفَيْئِك الموْروث ؟



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقائي.. مع باريس
- ِإنسان
- هو أنا.. في المنفى
- رؤيا طائري
- الجسر..
- الى البصرة / مدينة السياب..
- الحلاج
- المعدن..
- الحقيقة
- مناجاة طيف
- عاشق..
- كان هذا.. ذات حلم؟!
- أعرف من أنت..
- أنا.. وشفتاك
- جُنونُ الحُبّ
- يتْبَعُم.. الغاوون؟!
- هُوَ؟!
- إنْتِظاري.. هذا الأخير
- إلى ال.. فصيدة الحمقاء
- الشّيخ الأنيق / شعر أحمد حُسام


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - مرثاة الآس.. إلى سلفادور دالي