أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - ابراهيم أحنصال - الشروط الاجتماعية والتاريخية للتغلغل الرأسمالي في المغرب















المزيد.....

الشروط الاجتماعية والتاريخية للتغلغل الرأسمالي في المغرب


ابراهيم أحنصال

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 20:57
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


في «مقالات من بعيد» (الطبعة الأولى 1986 منشورات دار الخطابي)، طرح الراحل عبد السلام المؤذن في الفصل الأخير من كتابه سؤالا مفصليا: «ما هي العوامل المادية -المجتمعية الداخلية، التي سمحت للعامل الامبريالي الخارجي أن يفعل فعله في المغرب؟» والسؤال هو مدخل ضروري والاستعاضة عن البحث فيه يجعل من مواجهة السيطرة الامبريالية مستحيلة، «لأن التحرر من الامبريالية يستلزم أول ما يستلزم، فهم الشروط المادية -المجتمعية التي جعلت تلك السيطرة ممكنة تاريخيا».

في معرض إجابته عن هذا السؤال يقسم الباحث موضوعه منهجيا إلى جملة أبواب هي بمثابة مفاتيح:
• المفتاح الأول يرصد من خلاله تاريخ السيطرة الامبريالية على المغرب والذي يرفض الاختزالات التعسفية التي ترجعه إلى توقيع معاهدة الحماية 1912، ولا إلى اتفاقيات الجزيرة الخضراء في 1906، بل يعود إلى «منتصف القرن التاسع عشر مع بداية الصدام العنيف بين الرأسمال الأوروبي والمجتمع المغربي، إلى فتح هذا الأخير أمام التجارة الأوروبية»، وقد حُسِم ذلك لصالح الأخيرة مع الحرب المغربية -الاسبانية (تطوان سنة 1860). وما ترتب عن هذه الهزيمة للمغرب في هذه الحرب من تغريمه وإثقال كاهله بالديون، لتشكل بذلك «اللبنة الأولى التي تأسست عليها السيطرة الامبريالية لاحقا». وعن هذا ستترتب نتائج جد وخيمة:
1- خنق الفلاحين بالضرائب وعجزهم عن أدائها، ما شكل منفذا للمعمرين الأجانب لحيازة الأرض بالشمال الغربي من المغرب.
2- لجوء السلطات المخزنية إلى القروض الأجنبية كان مشروطا بأن تفتح حدود الدولة المغربية أمام التجارة الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اسبانيا). والذي كان من نتائحه «بداية انهيار الاقتصاد الطبيعي الفلاحي»، وتمدد المحميين الذين يقومون بدور الوسطاء الماليين والتجاريين في مختلف المدن الكبرى كفاس ومكناس ومراكش... علاوة على الجالية الاوروبية التي تجاوزت يومها 8000 شخص.

• المفتاح الثاني يتناول أسباب هزيمة المغرب أمام إسبانيا في حرب تطوان سنة 1860، والتي لا يمكن اختزالها في هزيمة عسكرية تقنية يمكن ردم هوتها. فالمجتمع الاسباني في تلك الحرب وإن كان في أساسه مجتمعا إقطاعيا إلا أن «التطور النسبي لقوى الانتاج يسمح بانتاج فائض اقتصادي مهم»، إضافة إلى وجود دولة مركزية سمح بخلق بيروقراطية قادرة على تعبئة وتوحيد كل طاقات المجتمع، وتخصيص جزء من الفائض الاقتصادي لشراء الأسلحة الحديثة، علاوة على العلاقات الاجتماعية التراتبية بين الطبقات والفئات تسمح بتغلغل قيم الانضباط.
إذن، نحن بصدد «هزيمة مجتمع قبلي متخلف، أمام مجتمع إقطاعي متطور، يتهيأ للانتقال نحو الرأسمالية».

• المفتاح الثالث عنونه بالأسرة الأبوية (أو إغص بالأمازيغية) حيث تشكل أساسا ضمن التنظيم الاجتماعي للبادية التي تمثل العمود الفقري للمجتمع المغربي، بحكم نسبة السكان الطاغية والمصدر الوحيد لإنتاج الفائض الاقتصادي، وضمن تسلسل هذا التنظيم تأتي (تاقبيلت) باعتبارها النواة الصلبة على الصعيد السياسي لتشكل «بناء عضويا أكثر تماسكا وصلابة». وفي هذا الاطار السياسي لتاقبيلت تمارَس مهام تنظيم شؤون الانتاج: (إصلاح الطرق وقنوات الري، تحديد الحصاد وجمع المحصول وقطف الثمار وأوقات الحرث... الخ) وشؤون الأمن الداخلي (البث في شكاوى السكان وزجر المخالفين بتحميلهم غرامات... والحسم في قرار الحرب ضد القبائل الأجنبية).

إن خاصية الأسرة الأبوية وهي أسرة ممتدة أنها «تدير ملكية مشتركة، تعتمد في نشاطها الانتاجي على اقتصاد الكفاف الطبيعي»، فهي بحكم كثرة أفرادها وتعاونهم قادرة على «إنتاج كل حاجياتها المعيشية الضرورية، من أغذية وألبسة وأفرشة وسكنى». وبالتالي تحقق اكتفاءها الذاتي فلا يشكل لها السوق أي ضرورة حيوية وقد لا تلجأ إليه إلا من أجل «اقتناء بعض الأدوات الحديدية». وأسرة بهذه الشاكلة غير قابلة للتدمير والتفكك، إلا أن يأتي من عامل خارجي وهو في هذه الحالة كان مع «البضائع الرأسمالية الغازية».

• المفتاح الرابع توقف فيه الباحث مقاربا الصناعة الرأسمالية بما «هي حصيلة تطور جد متقدم لقسمة العمل الاجتماعية»، والأسرة الأبوية التي كانت ملجومة ذاتيا وموضوعيا نحو «الارتقاء سوى إلى قسمة العمل الضعيفة والبدائية، أي قسمة العمل بين الرجل والمرأة». ولهذا ما أن فرضت البلدان الأوروبية رفع الحواجز السياسية التي تعيق دخول بضائعها إلى المغرب، وبالتالي فتح البادية المغربية أمام التجارة الأوروبية، حتى انهزم الطرف الأضعف في هذه المواجهة غير المتكافئة. لذا وجد الفلاح المغربي نفسه أمام منتوج رأسمالي «أكثر جودة وأقل كلفة وأرخص ثمنا» وذلك مقارنة مع منتوجه البدائي. إنما المعضلة من أين له النقود التي هي «الشرط الضروري لاقتناء المنتوجات الصناعية الرأسمالية؟» ولم يكن له من سبيل غير المنتوجات التي لا تنتجها الصناعة الرأسمالية. من هنا «تغلغل النقود في الحياة الاقتصادية للبادية المغربية، كانت له عواقب اقتصادية -اجتماعية بالغة الأهمية». أهمها:
- أن الضريبة الفلاحية باتت ضريبة نقدية بعد أن كانت ضريبة عينية.
- »تشكل برجوازية تجارية، مرتبطة بالمصالح الرأسمالية العالمية» تلعب دور الوسيط بين البضائع الأوروبية المصنعة ومنتوجات البادية المغربية.
- بعد ما كان منتوج الأرض وحده في البادية يشكل بضاعة، أصبحت الأرض نفسها الآن بضاعة.

إن هذه الوضعية والشروط كانت منذرة أن المغرب «لا يتوفر على الأسس المادية للصمود»، وأن ما يؤخر استعماره هو «فقط التناقضات والنزاعات بين البلدان الأوروبية المتنافسة على استعمار البلاد». وفي ظل هذه المنعطفات التاريخية الكبرى لم يكن ثمة من حل سوى «القيام بالثورة التحديثية.. تحديث الاقتصاد والادارة والدولة والثقافة.. والمجتمع بشكل عام». بيد أن ذلك يستلزم مسبقا «توفر قاعدة مادية مجتمعية يمكن الاستناد إليها»، أي إلى «النظام الاجتماعي الذي تسمح طبيعته الاقتصادية البنيوية، باستقبال وتمثل عناصر التحديث وغرسها في الجسم المجتمعي»؛ وهو الشيء الذي لم يكن متوفرا ومتاحا وهنا مقتل المجتمع المغربي. فهو لم يكن يتوفر على سمات النظام الاقطاعي، والأرستقراطية القبلية التي كانت في طور التشكل "فاجأها" الغزو الرأسمالي قبل أن تنضج أمامها الشروط الموضوعية والذاتية للانتقال إلى مرحلة أرقى من التطور، أي تحول الأرستقراطية القبلية إلى طبقة اقطاعية».

• المفتاح الخامس خصه الباحث لظهور وتشكل الأرستقراطية القبلية من خلال تتبع التطور التاريخي للمجتمع المغربي، حيث ميز بين منطقتين جغرافيتين:
1- المنطقة الخاضعة للسلطة السياسية المخزنية.
2- المنطقة المستقلة عنها نسبيا «السائبة».
ومع إقراره بتشابههما البنيوي وتداخلهما السياسي عبر فترات من التاريخ، إلا أن لكل منهما مميزات. فالمنطقة الأولى عرفت في نظامها للملكية العقارية الذي اعتمدته منذ بداية الفتح العربي -الإسلامي للمغرب فصلا بين حق التملك الفعلي للأرض، وحق التصرف والانتفاع بالغلة المستخرجة منها. فالحق الأول تم تفويته «للأمة الإسلامية»، أي تحريم الملكية الخاصة للأرض بجعلها ملكية عليا للأمة في شخص الأمير «مما سيمنحه سلطة دائمة على جميع الأراضي». أما الحق الثاني فتم الاحتفاظ به للفلاحين. غير أن ضريبة الخراج الشديدة الارتفاع كانت تحرم الفلاحين من الاحتفاظ بأي قدر من الفائض الزراعي للاستعانة به في تطوير وسائل الانتاج. وكانت هذه العوامل ضمن ضوابط قانونية -سياسية معيقة «لتحول أسياد الأرض المخزنيين إلى إقطاع فعلي».

أما المنطقة "السائبة" فإن خاصيتها أن أسياد الأرض المغاربة في نهاية القرن التاسع عشر، لم يكونوا قد «تجاوزوا في تطورهم العقاري مستوى الأرستقراطية القبلية»، بل لم يتحقق هذا التجاوز فعليا إلا في مرحلة الاستعمار الكولونيالي المباشر. فالقبيلة المكونة من مجموعة تاقبيلتات هي بمثابة «مجموعة من الدول الصغرى»، بحيث تمثل فيه الأسرة الأبوية «وحدة إنتاجه الأساسية القائمة على الكفاف... يسمح بالاستمرارية والاستقرار والركود». وهذه التحالفات لم تتصدع وتنهار إلا مع انهيار الأسرة الأبوية «دعامتها المادية -نتيجة غزو البضاعة الرأسمالية للبادية المغربية في منتصف القرن التاسع عشر». فتحت الضغط الاقتصادي الرأسمالي سيتفكك المجتمع القبلي على نفسه وينقسم «بين الأسر الضغيرة المتساقطة وأسر الأعيان الكبيرة الصاعدة»...

• في المفتاح السادس يواصل الباحث تعميق التحليل حول البادية المغربية المقسمة كما سبقت الإشارة إلى منطقتين اقتصاديتين متميزتين نسبيا، وما تولد عنهما من موقفين سياسيين مختلفين تجاه الاستعمار الأجنبي الذي غزى البلاد. فالمنطقة المخزنية التي كانت تشمل معظم المناطق المجاورة للمدن الكبرى «كانت قد ظهرت فيها إذن أرستقراطية قبلية تابعة للسلطة المخزنية المركزية». والتي تشكلت إما عن طريق فوقي بفرض قواد وولاة بالقوة «قبل أن يسمح تفكك القبيلة الذاتي بفرز أرستقراطية محلية، يمكن الاستناد عليها»؛ والسلطة السياسية هنا هي من يصنع قاعدتها العقارية. أو عن طريق تحتي بعد التفكك الاقتصادي للأسرة الأبوية ما يسمح بتبلور أرستقراطية محلية، الشيء الذي ينعكس على البناء السياسي. فبعد أن كان (أمغار) يُنتخب بشكل "ديمقراطي" على صعيد (تاقبيلت)، أصبح زعيما قبليا مستبدا مندمجاً في المؤسسة المخزنية، لأنها الوحيدة التي تمنحه الحماية العسكرية. هنا نجد أن «القاعدة العقارية التحتية هي صانعة غطائها السياسي».

أما فيما يخص المنطقة "السائبة" التي تشمل الجبال البعيدة والمناطق النائية، فقد «ظلت محتفظة بقاعدتها الانتاجية الأسروية، لكون التجارة الرأسمالية الأوروبية لم تصلها»، فيما تعبيرها السياسي لم يتخطى «مرحلة الرئيس التاقبيلتي المنتخب».

إن هذا التمايز الاقتصادي -السياسي بين المنطقتين سيترتب عنه موقفين متباينين تجاه المستعمر: فالقواد المخزنيين لم يكتفوا بتزكية معاهدة الاستعمار التي قبلها المركز، بل «كانوا في العديد من الحالات، محاوريه الأوائل الأساسيين» انسجاما مع مصالحهم. وعلى العكس من ذلك فالمنطقة «السائبة» أبدت مقاومة ضارية بقيادة الزعماء القبليون المحاربون، قبل أن يتم احتواءهم بعد السيطرة الاستعمارية في منتصف الثلاثينيات.

وفي ظل التدخل الكولونيالي عسكريا وسياسيا وقانونيا سيتم تطويع النظام العقاري المغربي بما يلبي حاجة «توحد جناح القواد المخزنيين، وجناح زعماء الحرب القبليين، ليشكلوا معاً فئة اجتماعية جديدة، موحدة المصالح، هي الفئة الاقطاعية». هذا الظهور للاقطاع في المغرب جاء في مرحلة اتسمت «بالهيمنة للرأسمال العالمي دوليا، والفرنسي محليا، ستطبع ذلك النظام بطابعها الخاص»، لذا كان خاضعا وتابعا للسوق الرأسمالية.

• المفتاح السابع يتناول مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية التي تميزت بصعود نضال المستعمرات من أجل الاستقلال، والمغرب هنا سيعرف نقلة نوعية في الموقف الوطني بانتقاله من مطلب الاصلاح في ظل الادارة الكولونيالية إلى مطلب الاستقلال نفسه. غير أن الشكل الذي سيتحقق فيه الاستقلال هو المطروح: بين الشكل الجذري تجاه مصالح الاستعمار أو الشكل الاصلاحي. أما محدد «جذرية أو اصلاحية الموقف من الاستعمار الكولونيالي، فهو، في نهاية المطاف، الموقف من الملكية العقارية الاقطاعية المغربية»، بمعنى هل المطروح هو إصلاح بإعادة «تنظيم الملكية الاقطاعية بشكل رأسمالي» أم العمل على «تصفية الملكية الاقطاعية من الأساس»؟

إن النتائج التي تمخضت عن محادثات أو بالأحرى هزيمة (إكس ليبان) حُسِمت لصالح الحل الاصلاحي، الشيء الذي سيترتب عنه فيما بعد هزائم سياسية فادحة (كحل جيش التحرير على سبيل المثال...). وحيث توفرت الشروط (السياسية والقانونية والاجتماعية والمالية) مع الستينات «للشروع في تحديث الاقطاع»، ليشكل بمعية البيروقراطي الزراعي والتاجر الزراعي في وحدة مصالح «البرجوازية الزراعية التابعة».

• المفتاح الثامن والأخير تناول فيه الباحث التناقضات المأزقية للبرجوازية الزراعية، فإذا كانت مختلف المخططات الاقتصادية التي أملتها مراكز السلطة الرأسمالية العالمية تصب في خدمة البرجوازية الزراعية، من أجل تعميق ربط السوق المحلي بالسوق الرأسمالي العالمي؛ فإن هذه البرجوازية الزراعية بحكم طبيعتها التاريخية والاقتصادية ستعاني من تناقض حاد له وجهان أساسيان:
» 1- فبعد أن استكمل الاقطاع تحوله، وبعد مغربة أراضي المعمرين، يكون الرأسمال الزراعي بذلك، قد استنفذ احتياطاته العقارية المتوفرة. وهذا يعني أن شروط التراكم الموسع لرأس المال قد ضاقت.
2- إن البرجوازية الزراعية المغربية المتخصصة في انتاج الحوامض والبواكر للسوق الرأسمالية العالمية. (...) [مع] توسيع السوق الأوروبية المشتركة، وانضمام إسبانيا لها، يجعل المجموعة الأوروبية، في استغناء عن المزروعات المغربية».

بفعل هذا التناقض الذي بات يهدد مصالح البرجوازية الزراعية، وجدت الأخيرة نفسها أمام خيارين أحدهما تحويل «التراكم الموسع إلى التراكم المكثف» عبر تطوير قوى الانتاج باستيراد التكنولوجيا المتطورة ووسائل التمويل مع ما يستتبعه ذلك من تعميق التبعية. لكن هذا الحل أصبح غير ممكنا أمام «تدويل السوق الرأسمالية العالمية» و«ضرب احتكار الريع المناخي». والحالة هذه لجأت البرجوازية الزراعية بحكم طبيعتها البنيوية -الاجتماعية، بما هي برجوازية تابعة، إلى الخيار الثاني بنقل جزء من الرأسمال لتوظيفه في مجالات أكثر ربحية لكنها لا تتجاوز «النشاط العقاري في المدن، والتجارة والخدمات والصناعة المعدة للتصدير». وعلى افتراض أنه يمكن أن تكون الهيمنة للرأسمال الصناعي المعد للتصدير (وهو أقصى ما يمكن أن تصل إليه فئة اجتماعية مرتبطة عضويا بالرأسمال العالمي) إلا أن ذلك «لن يحل أي شيء بالنسبة لمسألة التنمية». وما يمكن استنتاجه هنا أن «التبعية، هي دائما تبعية، سواء كانت مبنية على الزراعة التصديرية، أو على الصناعة التصديرية...».

الخلاصة العامة: إن ما يمكن استبيانه من مجمل الأبواب/ المفاتيح الآنفة، هو أن «تاريخ تخلف المجتمع المغربي، هو تاريخ التبعية للمركز الرأسمالي العالمي» مهما تمظهرت هذه التبعية بأشكال مختلفة. وإنجاز التحرر الوطني مشروط بإحداث «القطيعة الراديكالية مع التبعية»، لكن ذلك غير ممكن بدون «حل المسألة الزراعية، حلا راديكاليا ثوريا»...

أما بعد، فإن هذا المختصر الذي قدمناه لا يمكن أن يغني عن قراءة هذا النص الأصلي في مصدره، لما يزخر به من تحليل رصين ومنهجية متماسكة وزخم في المعطيات الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية...



#ابراهيم_أحنصال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام عبد متمرد
- الذكرى الأربعون لانتفاضة الفلاحين الفقراء بنواحي قصبة تادلة- ...
- وهم الحركة الوطنية من خلال -وثيقة المطالبة بالاستقلال- في ال ...
- سلام على من ارتقوا شهداء.. سلام على المضحين الخالدين
- محمد أبو عنان.. الطُّهرُ في زمن التلوث: رحيل أحد مناضلي مجمو ...
- الخالد محمد بن عبد الكريم الخطابي.. دروس بلا ضفاف
- في ذكرى اليوم الأممي للطبقة العاملة
- العمل الجمعوي بالمغرب: روافد للتغيير أم أدوات للإحتواء والتد ...
- طبيعة النظام تؤكد عبثية الانتخابات في المغرب
- المقاوم والمناضل الشهيد موحى أوموح نآيت بري
- في الذكرى الرابعة لرحيله.. محمد بوكرين مدرسة للكفاح تأبى الن ...
- بؤس الثقافة الليبريالية
- الشهيد عمر بنجلون .. الغائب اضطرارا الحاضر دوما
- الشهيد المهدي بن بركة .. زواج الوعي العلمي بالممارسة الثورية
- المجد والانتصار حليف خط الكفاح العمالي..الخزي والهزيمة مصير ...
- الكفاح النقابي المستمر هو السبيل الوحيد لهزم التحريفية المتآ ...
- في ذكرى رحيله رفاق محمد بوكرين كلهم إصرار على السير على خطاه
- محمد بوكرين: تاريخ ومواقف


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - ابراهيم أحنصال - الشروط الاجتماعية والتاريخية للتغلغل الرأسمالي في المغرب