أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم أحنصال - المجد والانتصار حليف خط الكفاح العمالي..الخزي والهزيمة مصير الأرستقراطية النقابية














المزيد.....

المجد والانتصار حليف خط الكفاح العمالي..الخزي والهزيمة مصير الأرستقراطية النقابية


ابراهيم أحنصال

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تخلد الطبقة العاملة المغربية ومعها عموم المأجورين اليوم الأممي فاتح ماي هذه السنة في ظل شلل كلي لأدوات النضال النقابي، التي أفرغتها "قياداتها" اليمينية من محتواها الديمقراطي ومضمونها الكفاحي لترهنها لإملاءات وتعليمات النظام السياسي الحاكم ومصالح الطبقة البرجوازية. فقد لعبت هذه "القيادات" التحريفية أدوارا خيانية بقبولها بما سمي الحوار الاجتماعي في متم أبريل 2011، لخدمة هدف سياسي يتمثل في تحييد الطبقة العاملة والمأجورين وعزلهم عن الحراك الاجتماعي النضالي الذي كانت إحدى أهم تعبيراته حركة 20 فبراير، ومع ذلك بقي جل ما تم إعلان الاتفاق عليه في ذلك "الحوار" على هزالته بلا تطبيق.

لقد بات مؤكدا أن هذه الطغمة المتحكمة في أجهزة النقابات شريكة في نسف ولجم نضالات الطبقة العاملة التي ارتفعت وثيرة احتجاجاتها بفعل ما تتعرض له من: (تسريحات جماعية، إغلاق وتفكيك لوحدات إنتاجية، محاكمة نقابيين...) دون أن تضطلع النقابات بأدوارها في الدفاع عن مصالحها المادية والمعنوية، بل شكلت تغطية ذات بعد سياسي لتزكية تمرير اختيارات النظام السياسي اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية. وبحيث صارت هذه القيادات التحريفية منخرطة في تبرير واقع الاستغلال تحت عناوين: (الإكراهات الاقتصادية العالمية، الجفاف، ارتفاع أسعار البترول...) مع العلم أن الشركات والمؤسسات الاقتصادية البرجوازية تحقق أرباحا خيالية وتوسع من استثماراتها إلى بلدان خارج المغرب، حتى إن هذه الشركات والمؤسسات تتمتع بامتيازات وإعفاءات ضريبية على حساب كدح العمال وعرقهم، بل هي المستفيد الأكبر من صندوق المقاصة الذي يروج نظام الحكم وأذنابه بأنه موجه للفقراء.

وكنتيجة لهذا التعفن والانحراف اليميني تشتتت النضالات متخذة طابعا فئويا شمل جميع القطاعات المنتجة والخدماتية والعمومية، كنوع من الإدانة والرفض لهذه "القيادات" النقابية المستفيدة من الريع النقابي: (دعم الدولة بالمليارات، السطو على ممتلكات وعقارات النقابة وتحفيظها في إسم زعيم الانحراف والارتزاق النقابي أو أفراد أسرته، التفرغ، توظيف الأبناء والأقارب،...) علما أنها في تبعية وذيلية لأحزاب اليمين الانتهازي، مما يعكس المفارقة بين الخطاب الحزبي الذي يوهم بالتغيير والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة تضليلا، وبين واقع ممارستها الفعلية التي تناقض تلك المزاعم.

وللحفاظ على تلك المصالح وتوسيعها تلجأ هذه الطغمة الانتهازية التحريفية إلى كل الوسائل الجبانة والخسيسة لضرب مبادئ النضال النقابي وعلى رأسها مبدأ الديمقراطية الداخلية، كطرد المناضلين الكفاحيين الأوفياء لخط النضال العمالي بكل المواقع كما حصل في: بني ملال، زاكورة، الدار البيضاء، جرادة، مكناس، سيدي قاسم،... ومقابل ذلك قامت بتنصيب وتعيين أجهزة نقابية صورية معتمدة على الولاء والقرابة.

إن المهام المطروحة في الشروط الراهنة تملي على كل المناضلين الكفاحيين المتشبعين بفكر الطبقة العاملة التصدي بلا هوادة لأمراء النزعة الانحرافية وتطهير النقابات منهم، والاضطلاع بتنظيم العمال والمأجورين وتسليحهم بالوعي العلمي بهدف تحقيق الوحدة النقابية بمضمون ديمقراطي تقدمي وجماهيري في استقلالية تامة عن أجهزة الدولة الاستغلالية، باعتبار ذلك شرطا ذاتيا لفرض المطالب المادية للشغيلة في ارتباط وثيق مع مطامح الجماهير الكادحة من أجل التحرر على كافة مستوياته.

النقابيون الكفاحيون ببني ملال
لجنة التثقيف العمالي
28/04/2012



#ابراهيم_أحنصال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفاح النقابي المستمر هو السبيل الوحيد لهزم التحريفية المتآ ...
- في ذكرى رحيله رفاق محمد بوكرين كلهم إصرار على السير على خطاه
- محمد بوكرين: تاريخ ومواقف


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم أحنصال - المجد والانتصار حليف خط الكفاح العمالي..الخزي والهزيمة مصير الأرستقراطية النقابية