أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير المجيد - في الحب














المزيد.....

في الحب


منير المجيد
(Monir Almajid)


الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


يسبّبه، كيميائياً، هرمون أوكسيتوكسين الذي يدفع المرأة للإنجاب. هو داءٌ وسقمٌ وجنونٌ في قصص التاريخ. تتغاير درجاته، وكذلك أسماؤه من الشغف إلى الشوق، مروراً بالوجد والهوى والصبوة والغرام والهيام، ومائة اخرى.
رُبط بالقلب، إلّا أنّ العقل هو المحرك. فالعلماء يشيرون إلى تراجع الدوائر العصبية التي ترتبط بمسألة التقييم الإجتماعي في المخ، إذْ أنّها تتوقف للتغاضي عن أخطاء الطرف الآخر.

يختلف ويتفاوت عند الناس عامة، ويتمايز عكساً وعلى نحو أوضح لدى النساء والرجال: ينخفض مستوى التيستوستيرون (المُذنب الأكبر للفسق والرذائل الذكورية) عند الرجال بينما يزداد عند النساء.
منه ما يُؤذي، لا بل يُقتل لأنه يدفع البعض لإرتكاب الطيش والغيرة والجريمة.
حضوره فراشات في البطن والخاصرة، وهجرانه كحفر السكّين في الجروح.

هو أن تضع عنقك حول حبل المشنقة لتُنقذ الآخر، لأنه «قويّ كالموت»، كما قال الملك سليمان في نشيد إنشاده.
«كالسّوسن بين الشوك، كذلك حبيبتي بين البنات» يقول سليمان، فتقول راعية الأغنام الحسناء شولاميت «كالتفّاح بين شجر الوعر، كذلك حبيبي بين البنين. تحت ظلّه اشتهيت أن أجلس، وثمرته حلوة في حلقي».
مناجاة الأحبّة في واحدة من أشهر قصص وحكايا الوجد، هي استعراض لقوّته. فالملك، مُستعملاً سُلطاته، إستحوذ على راعية الأغنام لأنه أٌغرم بها، فقال أجمل الأشعار، لكنّها كانت تجنّ حبّاً براعي الأغنام، فقالت فيه أيضاً أجمل الأشعار. هو يُناجيها، وهي تردّ مُتوجّهة لمنْ تحبّ. خيانة عاطفية من طرف واحد، مازالت تجري وقائعها هنا وهناك.
وحينما أدرك الملك الولهان أن الحبّ لا يُهان أطلق سراحها. هنا تتجسّد مفارقة الجسد والروح. شولاميت أعطت الملك جسدها مُرغمة، لكنها وهبت قلبها للراعي.

قد يكون عامّاً شاملاً، وقد يكون مشخصناً أو روحانياً. لكن الأسمى هو حين يجمع بين الشخصنة والروحانية. عشق الحبيبين مثالاً.

الكلام أعلاه قد يكون ضرباً من العبث في تعريف كلمة «الحب»، لأنه يعصى على التوضيح، لكنّك حينما تُحبّ، تكون بِسعةِ المحيط، وبوسعك تلمّس قمم الجبال وربّما سقف السماء.

* في يوم الإحتفاء به، بعيداً عن «ڤالانتاين» الذي لوّنه الأمريكان بالإبتذال.



#منير_المجيد (هاشتاغ)       Monir_Almajid#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت كل يوم
- مدينة الساتيلايت
- صديقي فريدريك
- االضباع
- شام-الفصل السابع والعشرون والأخير
- شام-الفصل السادس والعشرون
- شام-الفصل الخامس والعشرون
- شام-الفصل الرابع والعشرون
- شام-الفصل الثالث والعشرون
- شام-الفصل الثاني والعشرون
- شام-الفصل الحادي والعشرون
- شام-الفصل العشرون
- شام-الفصل التاسع عشر
- شام-الفصل الثامن عشر
- شام-الفصل السادس عشر
- إنتخابات الدانمارك البرلمانية وشبح العنصرية المتزايد
- شام-الفصل الخامس عشر
- شام-الفصل الرابع عشر
- شام-الفصل الثالث عشر
- شام-الفصل الثاني عشر


المزيد.....




- -يوميات بوت اتربى في مصر- لمحمد جلال مصطفى... كيف يرانا الذك ...
- كيف كشفت سرقة متحف اللوفر إرث الاستعمار ونهب الموارد الثقافي ...
- قناة مائية قديمة في ذمار تكشف عبقرية -حضارة الماء والحجر-
- ما أبرز الرسائل والمخرجات عن القمة الصينية الأمريكية؟
- توفيا أثناء تأدية عملهما.. رحيل المصورين ماجد هلال وكيرلس صل ...
- وزيرة الثقافة الفرنسية تمثل ماكرون في افتتاح المتحف المصري ا ...
- صالون الجزائر الدولي للكتاب يفتح أبوابه أمام الزائرين
- العبودية الناعمة ووهم الحرية في عصر العلمنة الحديث
- كلاكيت: الذكاء الاصطناعي في السينما
- صدر حديثا. رواية للقطط نصيب معلوم


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير المجيد - في الحب