فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 10:04
المحور:
الادب والفن
أطوي السماء تحت إِبْطِي...
و أحمل يديك في كَفِّي
ثم أمضي...
إلى أين أمضي...؟
المراكب مشحونة بالإنتظار...
على شط الغروب
قُبْلةٌ غير مفهومة...
و على مومياء تاريخ يُمضي
ذات ريح كتبت " كِلْيُوبَاتْرَا" ...
رسالة سُمٍّ
إلى خليل حلق دون أجنحة...
فوقعت على الرمل :
أهذا ورق البردي أم موتي...؟!
عربة فرعونية في حلقي...
صرخت :
أهذا "فاروق" ...
يوقع على الحفى سرابا...؟!
على الجدار ركضٌ مُعلق...
في الثقوب أغني :
" أَنَا رُحْتِ القَلْعَة وشُفْتِ يَاسِينْ
حَوَالِيهْ العَسْكَرْ والزَّنَازِينْ..."
الذاكرة والأقدام مُدَمَّاةٌ...
والعين إِبَرٌ
تخيط بالحبر النيل ...
و الأهرام دفتر "خُوفُو":
أهذه أم الدنيا تنسى...؟!1
الحنطورحمل حافريه ...2
الوابور حَافٍ 3
والأحصنة واقفة ...
وحدهن الأمهات يحملن أثداءَهُنَّ
ليسير الأطفال إلى الشمس
دون مظلات...
العصا على الرؤوس تُظَلِّلُ ...
مسيرة الفرعون
وقع جرحا و مضى...
الزمن راكد ...
الإنسان راكد
وحدها الحياة تركض في اللامبالاة...
تضحك مِنِّي اللامبالاة ...
ما أزال أحمل السماء
و أسئلة...
من المَامُوتْ إلى الرُّوبُوتْ
عَلِّيَّ أجدني ...
جوابا لما مضى
وما زال يمضي...
هوامش : 1: من أغنية لأحمد فؤاد نجم والشيخ إمام
2 : عربة تشبه مغربيا ( الكُوتْشِي)
3 : سفينة طويلة تحمل البضائع
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟