أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - ظاهرة الانشقاقات في ( الأحزاب ) الكردية السورية















المزيد.....

ظاهرة الانشقاقات في ( الأحزاب ) الكردية السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 00:21
المحور: القضية الكردية
    


مع كل المآسي والأزمات التي تعصف بالكرد السوريين تشكل ظاهرة الانشقاق والتشقق والتشرذم الفالتة من عقالها والتي أنتجت حتى الآن أكثر من أربعين من – الحزيبات – وهي مازالت بطور تفريخ المزيد هما إضافيا للمواطن الكردي الذي لم يعد واثقا من جميع الدعايات والبيانات الختامية التي تصدر من ملاكي التنظيمات التي بدورها لم يعد لها لون ورائحة وطعم ودور ويمكننا القول أن هناك مايشبه متعهدي الانشقاقات وهم فئة مشدودة مصلحيا بنظام الاستبداد ومحوره الممانع على الصعيد الإقليمي وبينهم من مارس الانشقاق لدورتين أو ثلاث والحبل على الجرار .
وبمناسبة تواصل انشقاقات المنشقين في الساحة الكردية السورية وموجة النفور الشعبي والنخبوي من الأحزاب والحزبوية ومن فيها من مسؤولين التي تعد احدى المظاهر الواضحة الآن في الحياة السياسية الكردية ويمكن تسميتها بظاهرة العصر الكردي السوري الراهن ثم البحث عن بديل أو بدائل للأزمة الراهنة أزمة الهوية القومية والوطنية أزمة العمل التنظيمي النضالي وإعادة البناء وتحديد المهام الانقاذية العاجلة .
وكما هو الاعتقاد السائد فان السبب يعود الى ابتعاد أحزاب المنشقين عن الشعب – عدم القدرة على مواكبة التطورات السياسية – عدم التجديد وغياب المراجعة والنقد والمناقشات الشفافة – الافتقاد الى برامج سياسية موضوعية ثورية والمشروع القومي والوطني – الانفصال عن الو اقع المعاش والتخلي عن المهام الهادفة الى حل القضية الكردية السورية ومتطلباتها – الغربة عن القضية الكردية السورية والتبعية العمياء للمحاور الكردستانية وحمل أجندتها بد يلا عن وظائفها المفترضة –
تسمى الانشقاقات الحزبية داخل المجتمع الكردي السوري ومنذ بداية التسعينات أو قبلها بقليل ليس باسم متزعميها غالب الأحيان بل تنسب الى مثلا : جماعة – الأمن السياسي ثم العسكري لاحقا – بحالة انشقاق اليمين عام ١٩٦٥ – المخابرات العسكرية بقيادة منصورة – ( في حالة انشقاق ١٩٩١ عن الاتحاد الشعبي ) بقيادة الثلاثي المعروف أو – أمن الدولة – أو – المخابرات الجوية – في حالات أخرى وأحيانا – أمن الرئاسة – الطائفي الصرف مباشرة في حالة ( وحدة آلي ) وبعد اندلاع الثورة السورية ودب الفوضى في مكاتب أجهزة النظام الامنية قام الوكلاء بحمل المهمة فبدأت تلك التشققات تنسب الى ( حزب الاتحاد الوطني الكردستاني – العراق ) أو مركز – قنديل – أو – أجهزة ب ي د ومسمياتها المختلفة أو – لاهور طالباني – بآخر المطاف هذه الجهات الثلاثة معروفة بموالاتها للنظامين الإيراني والسوري ومنسقة مع فيلق القدس لصاحبه المقبور قاسم سليماني .
من المفيد والواجب التعامل مع ظاهرة الانشقاقات الحزبية في الساحة الكردية السورية بموضوعية وذلك لفائدة الأجيال القادمة واستيعاب دروسها ومن دون نزعات ومشاعر شخصية وخاصة ومواقف مسبقة لانها جزء من تاريخ حركتنا رغم بشاعتها فهناك من عاصر تلك الظاهرة المرضية منذ بداياتها ولرؤا هؤلاء أهمية وهناك من يخلط الأمور اما عن – خبث – أو عدم دراية واطلاع .
لاشك أن الصراع لم يتوقف لحظة في صفوف الحركة الكردية السورية ( وهو أمر صحي ) وخصوصا بين قيادات أحزابها وكان يتخذ طابعا اجتهاديا كما حصل في صفوف الموجة الأولى من معتقلي قيادة ( الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا ) في سجن المزة وأمام المحاكم حول الصيغة الأفضل للرد على الاتهامات ولم يحصل أي انشقاق عامودي أو أفقي فقط دب الخلاف ذو الطابع الفكري والسياسي وتأجل الحسم النهائي .
بعد اعتقال وسجن غالبية أعضاء ( البارتي ) ومنهم الراحلان اوصمان صبري ورشيد حمو وعبد الله ملا علي وخليل محمد وآخرين حيث كان هؤلاء في ذلك الوقت على خلاف مع التيار اليميني الذي بقي رموزه خارج السجن ( لاسباب معروفة ) والذين بدأوا باستغلال الفرصة لافراغ الحزب من مضمونه القومي والوطني وتحويله جمعية وربطه بأجهزة النظام مما دفع ذلك معظم القواعد الحزبية الى رفع الصوت والاحتجاج والعمل على مواجهة الخطر الداهم وإنقاذ الحزب من براثن اليمين خاصة وأن آخر كونفرانس حزبي وهو الرابع الذي عقد بجمعاية عام ١٩٦٤ وبحضور القيادة بمافيها المسجونون بحلب قد لاحظ نوايا اليمين المبيتة واتخذ إجراءات وقائية من بينها ( تجميد عضوية المرحوم حميد درويش متزعم التيار اليميني ) والذي رفض الانصياع للقرار الشرعي ذاك بعد حملة الاعتقال ونصب نفسه مسؤولا .
كل ذلك كان حافزا لنشطاء القاعدة الحزبية للتحرك من أجل الإنقاذ وكان كونفرانس الخامس من آب ١٩٦٥ بجمعاية وبمشاركة ٣٣ ممثلا لقواعد الحزب من المناطق المختلفة حيث تم تبني البرنامج السياسي الجديد الذي حدد الأسس والمبادئ والمسلمات وانتخب قيادة مرحلية تقوم بالاتصال بمن لم يحضر وبينهم جماعة اليمين للعودة الى الشرعية والتحضير للمؤتمر العام في غضون عام واحد فرفض اليمين الانصياع وانشق عمليا عن الحزب قبل عام من كونفرانس آب وتجاوب بعض القيادات وبينهم آبو اوصمان صبري .
حتى لاأطيل ألخص قضايا الخلاف في الحزب حينذاك وموقف القيادة المرحلية المنتخبة وكذلك مواقف اليمين المنشق : تعريف كرد سوريا وحقوقهم هل هم شعب يقيم على أرض الآباء والأجداد أم أقلية ؟ هل يستحق حق تقرير المصير في اطار سوريا الديموقراطية الموحدة أم له حقوق – الأقلية المهاجرة الى أراضي الغير - ؟ هل ستحل القضية الكردية عبر الموالاة للنظام الحاكم أم من خلال الحركة الديموقراطية السورية والنظام المستقبلي المنشود التشاركي التعددي ؟ كردستانيا هل نحن مع الثورة الكردية بكردستان العراق بقيادة الزعيم الشرعي المنتخب الخالد مصطفى بارزاني أم مع المنشقين عن الثورة والبارتي عام ١٩٦٦ ؟ .
للأمانة أقول أن تلك القضايا الخلافية كانت جوهرية وتستحق التضحية من أجلها وماقام به كونفرانس الخامس من آب أنه صحح المسار وأعاد الحياة للحركة وطرح الأجوبة على كل التساؤلات والتي مازال قسما منها قيد الطرح حتى الآن لأن التحولات التاريخية في الحركة قد لاتأتي النتائج في غضون أعوام وعقود بل تستمر بالظهور والتفاعل مع الاحداث والتطورات وهنا أتساءل عن المغزى والهدف من الانشقاقات المتواصلة من ١٩ ٩١ وحتى الآن والتي كانت غالبيتها ان لم تكن كلها من صنع الأجهزة الأمنية ووكلائها .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السورييون : فلنتفق أولا على منهج الحوار
- - مانيفيست - مكانة الكرد السوريين في البيت الكردستاني ...
- يريدون جرنا من تحت - الدلف - الى تحت - المزراب -
- - مانيفيست - تصحيح مفاهيم خاطئة حول الكرد السوريين ...
- الالحاق القسري نقيض الاتحاد الاختياري
- - مانيفيست - الأولويات القومية والوطنية
- الجيل الثاني من ثورات الربيع
- حول وحدة الحركة الكردية السورية
- ملاحظات على اعلان ( مخرجات مؤتمر المسيحيين العرب الأول )
- منابع أزمات الكرد السوريين وسبل الحل ...
- منابع أزمات الكرد السوريين وسبل الحل ...
- منابع أزمات الكرد السوريين وسبل الحل ( ١ )
- كرد سوريا : تحديات ماثلة ومهام عاجلة
- حوار مع صلاح بدرالدين حول آخر التطورات الكردية والسورية
- - دستور - مابعد تصفية الثورة
- عودة الى – الخصوصية – الكردية السورية
- حراك – بزاف – ماله وماعليه
- سؤال وجواب حول سيرتي السياسية
- للفاشلين الهاربين الى الأمام - العربة أولا ثم الحصان -
- تأملات في الخطاب - القنديلي - البائس


المزيد.....




- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - ظاهرة الانشقاقات في ( الأحزاب ) الكردية السورية