أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - أيها السورييون : فلنتفق أولا على منهج الحوار















المزيد.....

أيها السورييون : فلنتفق أولا على منهج الحوار


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 18:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بالإضافة الى كل أشكال التراجعات والردات والانحرافات في صفوف – معارضي – النظام وبالأخص بين أوساط الكيانات السياسية المعلنة منذ نحو تسعة أعوام والفصائل المسلحة ( مشمول بذلك العربية والكردية والتركمانية والمسيحية ) والتي كنا نشير اليها على الدوام عبر وسائل الاعلام فمن المحزن أن البقية الباقية من السوريين الوطنيين الذين مازالوا يأملون بإيجاد حلول لاستعادة زمام المبادرة لم يتفقوا بعد حتى لا على أصول الحوار ولا على الآليات لاستجماع القوى ولم يجمعوا على أولويات المرحلة ويعود ذلك كما أرى الى اختلاف الرؤا بشأن الأسباب والمقدمات التي أودت بالثورة وتاليا عدم التجانس في تشخيص النتائج ومن ثم التباعد في مفهوم المعالجة الى درجة التضاد .
هناك استخلاصات أولية توصل اليها بعضنا – حتى الآن - من تجربة الثورة السورية حول أسباب الإخفاق وهي بمثابة مسلمات وفي مقدمتها: حقيقة تصدر جماعات الإسلام السياسي ( الاخوان ) والأحزاب والمجموعات التقليدية القومية والشيوعية صفوف المعارضة باسم الثورة بوسائل التسلق واستثمار أموال دول خليجية وابعاد أصحاب الثورة الحقيقيين من المشهد من تنسيقيات الشباب والحراك الوطني المستقل وشرفاء الجيش الحر والتنازل عن القرار الوطني المستقل لمصلحة المانحين .
هؤلاء لم يكونوا في مرتبة واحدة ومن مدرسة فكرية ثقافية واحدة كما لم يكونوا مجمعون على أهداف موحدة جمعتهم ظروف غير عادية ومن ثم مصالح مشتركة وقتية ومرحلية ومالبث ان انفرط عقدهم حيث تمسك المانحون الرئيسييون بقوة بجماعة الاخوان المسلمين ومن ارتضى العيش تحت عباءتهم وتوزع الباقون من مجموعات وأفراد بين موالاة روسيا أو ايران أو هذا النظام العربي وذاك أو حط الرحال في بلدان اللجوء. .
بعد كل ماحصل من إخفاقات خلال الأعوام التسعة المنصرمة مازال ( حوار الطرشان ) يسود المشهد في أوساط معارضي النظام – المفترضين – من عسكريين ومدنيين وخصوصا المتعلمين منهم عندما يتعلق الأمر بالاجابة عن السؤال الناريخي : مالعمل ؟ فترى الغالبية بكل أسف تنشغل بالقشور وتبحث عن أقصر الطرق وأقلها كلفة لاعادة الكرة كما تمت في بدايات الانتفاضة أي التستر بغطاء ما ( مؤتمر فيسبوكي ) مثلا لأن معظمهم خارج الوطن وجمع أكبر عدد ممكن من المتفرجين العاطلين عن العمل وإعلان اسم جديد يضاف الى الأسماء المملة التي جلبت الهزيمة .
والخيار الاخر الاسلم أمام ذلك التهافت هو تقديم حلول جذرية بمستوى ماأصاب حركتنا الوطنية وتعبيراتها السياسية في العمق من انهيار في بنيتها التحتية وخلل وعطل في وظيفتها التمثيلية ووجوب إعادة بنائها واستعادة شرعيتها المفقودة من خلال العودة الى الشعب مصدر الشرعية الوطنية عبر المؤتمر الوطني الجامع باشراف لجنة تحضيرية تجسد تمثيل كل المكونات والتيار ات السياسية الوطنية المتعددة بمختلف المناطق بالطرق الديموقراطية وهناك العديد من الوسائل والآليات التنظيمية الإجرائية التي قد تختار اللجنة التحضيرية أفضلها للنجاح في مهامها .
هذا الخيار ان تيسر سيكون بديلا وطنيا ديموقراطيا لخطاب وثقافة وطبيعة وممارسات نظام الاستبداد الأحادي ( قوميا وحزبيا وطائفيا ) من جهة وتصحيحا لمسار الكيانات التي عملت باسم المعارضة والثورة من الجهة الثانية والتي انتهجت خطا شبيها وسياسة شمولية مؤدلجة بابعاد الآخر المختلف وافراغ الكيانات ومؤسسات المعارضة الوطنية من المستقلين والمناضلين و المثقفين الذين كانوا حجر عثرة أمام تسلط الاخوان المسلمين وباقي التيارات التقليدية التي فات أوانها وكان ذلك سببا في هزيمتها .
وظيفة المؤتمر المنشود كما أرى ليس التأسيس لاعادة انتاج شخوص مفلسة إشكالية غير مقبولة أو مرشحين مغمورين يبحثون عن وجاهات وزعامات أو إعادة تجارب – مهازل ( المجلس الوطني السوري – الائتلاف – المجلس الوطني الكردي - هيئة التفاوض – وبدعة المنصات االمحجوزة لعواصم الخارج ) بل انتهاج طريق جديد مختلف شكلا ومضمونا عن السابق بعيدا عن الحزبوية والطوائفية والمناطقية على قاعدة القيادة الجماعية المتنوعة والتوافق والقيام بمراجعة شاملة وإقرار برنامج المشروع الوطني التوافقي وانتخاب مجلس قيادي وهيئة استشارية من أصحاب الخبرة والحكمة وذلك تمهيدا لاستعادة زمام الأمور ومواجهة تحديات السلم والمقاومة والاعمار .
في خضم الجدل القائم الآن وفي سياق المناقشات تتم الإشارة ولو عرضيا الى النفور من أسماء أشخاص معينين وكما أرى فان ذلك لايعود الى – شخصنة – القضية الوطنية بقدر ما يعبر عن قلق السوريين تجاه أدوار سلبية مؤذية لبعض الأفراد ودليل على أن ذاكرة شعبنا حية وقوية خاصة وان للفرد دائما وعبر التاريخ دور مؤثر في الأحداث وخاصة في مجتمعاتنا وبالأخص اذا كان هؤلاء غير ملتزمين بالمبادئ الوطنية والأخلاقية ولهم سوابق في اللعب على الحبال والانتهازية بالعمل السياسي وعدم التحصن أمام الاغر اءات والتعاون مع أعداء الشعب السوري وثورته وقضاياه .
اذا كان هؤلاء الأفراد – الاشكاليين – والمثيرين للجدل من محترفي سياسة ورجال أعمال الذين يتمسك البعض بهم كشرط لأي عمل وطني لأسباب لانعلمها أقول اذا كان هؤلاء كما نعرف حقيقتهم عليهم الابتعاد عن تجارة استغلال القضية الوطنية لأن ثقة الغالبية بهم مفقودة وسيشكلون حجر عثرة أما اذا كان لديهم ( مواهب وامكانيات مادية ) فليسخروها لخدمة من يحمل الراية بالشكل الديموقراطي من دون اعلان واعلام هذا اذا كانوا صادقين .
للأسف مازلنا نسمع دعوات مناطقية فئوية – لوصفات سريعة – ليس عبر العودة الى الشعب وإعادة البناء بروية والمراجعة النقدية لزلازل عقد من الزمن أودى بثورتنا وتحصين الحراك على مستوى الوطن وتوحيده بل لتمرير خطة سياسية آنية يحملها محترفون ورجال أعمال سبق وأن أساؤوا لثورتنا لخدمة أجندات مكشوفة تصب لمصالح أفراد سبق وأن ألحقوا الضرر أيضا بالثورة والمعارضة وجهات إقليمية سبق أيضا وأن عملت على اجهاض الثورة وكل ذلك موثق .
ومازال البعض يحاول تغيير دفة النقاش ملقيا الدروس حول فوائد ( المؤتمر الوطني !؟!) وكأن مشكلتنا هي من مع المؤتمر الوطني ومن ضد فالسورييون جميعا مع التلاحم والاتحاد وتحقيق السلام وزوال الاستبداد ولكن ليسوا مع مؤتمرات المنصات المملوكة للنظام العربي والإقليمي الرسمي لا في أوروبا ولا في القاهرة ولافي أي مكان آخر والخلاف الحقيقي حول كيفية تحقيق ذلك كما شرحنا أعلاه وبهذه الحالة سنبقى أمام مفهومين حول العمل الوطني حاضرا ومستقبلا وأمام نهجين مختلفين متوازيين لايلتقيان أبدا .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مانيفيست - مكانة الكرد السوريين في البيت الكردستاني ...
- يريدون جرنا من تحت - الدلف - الى تحت - المزراب -
- - مانيفيست - تصحيح مفاهيم خاطئة حول الكرد السوريين ...
- الالحاق القسري نقيض الاتحاد الاختياري
- - مانيفيست - الأولويات القومية والوطنية
- الجيل الثاني من ثورات الربيع
- حول وحدة الحركة الكردية السورية
- ملاحظات على اعلان ( مخرجات مؤتمر المسيحيين العرب الأول )
- منابع أزمات الكرد السوريين وسبل الحل ...
- منابع أزمات الكرد السوريين وسبل الحل ...
- منابع أزمات الكرد السوريين وسبل الحل ( ١ )
- كرد سوريا : تحديات ماثلة ومهام عاجلة
- حوار مع صلاح بدرالدين حول آخر التطورات الكردية والسورية
- - دستور - مابعد تصفية الثورة
- عودة الى – الخصوصية – الكردية السورية
- حراك – بزاف – ماله وماعليه
- سؤال وجواب حول سيرتي السياسية
- للفاشلين الهاربين الى الأمام - العربة أولا ثم الحصان -
- تأملات في الخطاب - القنديلي - البائس
- في مراجعة الحالة السورية الراهنة


المزيد.....




- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - أيها السورييون : فلنتفق أولا على منهج الحوار