أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - تأملات في الخطاب - القنديلي - البائس














المزيد.....

تأملات في الخطاب - القنديلي - البائس


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 20:47
المحور: القضية الكردية
    



لأنني نادرا ماأتابع الفضائيات الحزبية العربية والكردية فقد أرسل لي أحد الأصدقاء – يوتيوبا – مصورا منقولا عن أحدى القنوات " الكردية " التي تضرب بها الأمثال حول وقائع اجتماع عشائري منذ يومين في بلدة – تل أبيض – نظمته جماعات – ب ك ك – تحت مسمى – قسد – واستمعت مليا الى كلمتين – قنديليتين – بامتياز لاستخلص الانطباعات التالية :
أولا – استمرارية الخطاب الآيديولوجي الخشبي غير القابل للنقاش المطعم بنكهة العسكريتاريا ومفرداتها الحاملة للغة التخوين والتهديد ليس ضد نظام الاستبداد والمحتلين بل الموجهة علنا أو ضمنا ضد الفئات والجماعات السورية وخصوصا الكردية التي لاتخضع لارادة مركز – قنديل – وأجندة – ب ك ك . .
ثانيا - مبالغة مفرطة الى درجة الانسلاخ عن الواقع ولوي عنق الحقائق في اعتبار جماعتهم ندا متساويا من حيث القوة والعدد والعدة لقوى حلف الناتو والنظام وتركيا وروسيا وإسرائيل في حين أن الكل يعلم أنها ( وحش من ورق ) لاتتمتع حتى بقبول الأغلبية الساحقة من الكرد السوريين الذين من المفترض أن يكونوا قاعدتها الأساسية ناهيك عن السوريين من عرب ومكونات أخرى من مختلف الأطياف والتيارات السياسية .
ثالثا – خلال عشرة أعوام انحدر خطاب – قنديل - القومي هبوطا من : ( كردستان مستقلة موحدة بأجزائها الأربعة الى الأمة الديمقراطية النافية لمبدأ حق تقرير المصير انتهاء بتسليم قيادة المجتمع والمصير للوجهاء وزعماء العشائر بحسب مانيفيست تل أبيض ) أي العودة آلاف السنين الى الوراء وتحديدا الى المرحلة البدائية في ظهور البشرية حسب التحليل الماركسي .
رابعا – في خطبة الثنائي القنديلي العصماء الى الجمع العشائري العربي في – تل أبيض – أشير الى – جار السوء – أي تركيا كعدو رئيسي في حين أن الشعب السوري بجناحيه العربي والكردي مازال يحمل في وعيه الجمعي مفهوما مغايرا متوارثا على أن العدو الرئيسي مازال النظام الحاكم بإسرائيل على الأقل حتى تاريخ حل القضايا العالقة والتي تحتل جزء كبيرا من أرض الوطن ولم تعترف بعد بحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني .
خامسا – وفي الخطاب الثنائي نفسه كان الانتماءان القومي والوطني باهتا أو معدوما فلا إشارة الى الحقوق الكردية السورية ولامطلب من نظام الاستبداد بصدد رفع الاضطهاد أو التسليم بوجود شعب أو توضيح حقوقه الأساسية وارادته في تقرير مصيره السياسي والإداري حسب الصيغ المتبعة والمتداولة في شرعة حقوق الانسان ومبدأ حق تقرير مصير الشعوب وكذلك الحال بالمستوى الوطني حيث خلا الخطاب من الدفاع عن السيادة ومن تشخيص القوى الدولية المحتلة ومغادرتها وهي إضافة الى تركيا روسيا وايران وأمريكا وميليشيات حزب الله .
سادسا – ذلك الخطاب القنديلي كان واضحا في مراميه باستغلال سكان مناطق شرق الفرات وخصوصا عرب المنطقة كرهائن ووسائل لتمرير الصفقة مع نظام الاستبداد الحاكم ليس من أجل التغيير والديموقراطية وانتزاع الحقوق بل لمصلحة مشروع النظام وكانت عبارات الغزل واضحة وكذلك الاستعداد للاندماج بإدارات السلطة ثم اعتبار كل أعداء النظام عدوا خصوصا من المعارضة السورية وكل أصدقائه أصدقاء ولم يبق الا أن يتم الإعلان عن أن القنديليين أوفوا بوعودهم ونفذوا كل الالتزامات المترتبة في اتفاقية مراد قرايلان – آصف شوكت بداية ٢٠١٢ وبانتظار رد الجميل بالجميل .
سابعا – الخطاب القنديلي بثنائيته بلغ أقصى درجات العنجهية الفارغة عندما أوحى وخلافا للواقع وكأن الاتفاق الأمريكي التركي حول ترتيبات " المنطقة العازلة أو الآمنة " من صنع جماعات ب ك ك وخاضع لأمرتها ووصل الى ذروة البشاعة عندما تم الإعلان عن الاستعداد لدفع الأموال للذين ينضمون لداعش من أجل المال في وقت يعيش ٩٠٪ من السوريين وضمنهم الكرد تحت خط الفقر وفي حين أن أغنى وأقوى بلدان العالم المعنية بمكافحة الإرهاب لم تقدم على مثل هذه الخطوة الغريبة جدا .
ثامنا –مانيفيست تل أبيض بخطابه القنديلي كان رسالة للسوريين وللقريب والبعيد والمعارض والموالي والمحتل والنظام وللأمريكي والأوروبي والخليجي على أن كل المسميات الحزبية والعسكرية والأمنية والمالية والادارية المعمول بها في سوريا هي جزء عضوي من منظومة ب ك ك ولن تتجزء عنها وكل مايشاع خلاف ذلك مجرد كلام لايستند الى أساس وهو في الوقت ذاته تحدي ماثل للتيار الوطني الكردي السوري داخل صفوف تلك المسميات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مراجعة الحالة السورية الراهنة
- فلنتوافق على الإنقاذ وإعادة البناء
- أربعة وخمسون عاما على كونفرانس الخامس من آب
- ب ك ك في مواجهة المشروع الوطني الكردستاني
- في - نقيق - الأحزاب الكردية السورية
- الكرد السورييون والتحالف الدولي
- الفاعل والمفعول في حرائق القامشلي
- ولكن أين الخلل ؟
- توجه أمريكي مستجد حول سوريا
- نحو حوار عقلاني قومي ووطني
- لقاء شامل مع صلاح بدرالدين حول سوريا وكردها
- حفاظا على - ثوابت - الحوار الكردي – العربي ...
- حفاظا على - ثوابت - الحوار الكردي – العربي
- ندوة حول أزمة الحركة الكردية السورية
- محاولة في فهم أسباب - شقاق - الأحزاب الكردية السورية
- الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر مح ...
- حوار حول التطورات السورية والقضية الكردية
- في ذكرى ميلاد الخالد مصطفى بارزاني
- لقاء مع صلاح بدرالدين حول القضيتين الكردية والسورية
- جولة - فيسبوكية - في دائرة الحدث


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - تأملات في الخطاب - القنديلي - البائس