أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - الفاعل والمفعول في حرائق القامشلي














المزيد.....

الفاعل والمفعول في حرائق القامشلي


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 00:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    




هناك شعور عام لدى معظم الكرد السوريين بأنهم كانوا ومازالوا من أكثر المكونات الوطنية في نيل المصائب وتلقي الضربات والتعرض للنزوح والهجرة وتعرض مناطقه للتدمير كما حصل في عين العرب – كوباني وللتهجير والاحتلال كما في وضع – عفرين – وللتهجير الى حدود الافراغ في مناطق الجزيرة وفوق كل ذلك تعرض حركته الوطنية الى التخريب الفكري والتزييف الثقافي والانحراف السياسي من جانب أحزابه وخصوصا جماعات – ب ك ك – من دون اغفال ماحل بكل السوريين في مختلف مناطقهم .
منذ أندلاع الحرائق في المحاصيل الزراعية بريف بعض مناطق الجزيرة ( ديريك – القامشلي – عامودا – درباسية ومازال الحبل على الجرار .. ) قبل نحو أسبوعين وحتى الآن ومتابعتي اليومية لمحنة أهلنا الذين يبذلون كل مجهود ويواجهون المخاطر بالطرق البدائية من أجل انقاذ مايمكن إنقاذه من مصادر عيشهم من محاصيل القمح والشعير وحتى البساتين البعلية والبعض من المروية نعم انها مصادر الرزق الوحيدة لأهل المنطقة بعد حصار نظام الاستبداد منذ أكثر من ثمانية أعوام خصوصا وقبلها خلال عقود وتحكم سلطة الأمر الواقع التابعة لجماعات – ب ك ك – التي بدورها سارت على خطى شعارات البعث : ( كل شيء من أجل معاركها الآيديولوجية من بشر وموارد ) .
حتى الآن وبعد التهام الحرائق لقرابة النصف أوأكثر من محاصيل الفقراء وذوي الدخل المحدود والفلاحين والمزارعين الصغار من سكان المنطقة وهم من الكرد لم يظهر أمران : الأول – مازال الفاعلون مجهولون بشكل رسمي ولكن الأهالي وبحسب سجيتهم العفوية واحاسيسهم وفطرتهم الموروثة في تعقب المعتديين على كراماتهم وسارقي مواشيهم ومثيري الفتن بين أوساطهم فانهم يشيرون بأصابع الاتهام الى سلطتي النظام والأمر الواقع والثاني – عدم وصول أية إغاثة لاطفاء الحرائق بواسطة السيارات ولانقول ( الهيلوكوبترات الخاصة برش المواد المضادة للحرائق ) وهذا يعني أن السلطتين المتكاملتين المتعاونتين الحاكمتين مع استكمال المخطط بحرق الأخضر واليابس من موارد سكان المنطقة عقابا لهم على معاداتهم للنظام ووقوفهم الى جانب الثورة السورية وعلي رفضهم وعدم قبولهم لسلطة جماعات – ب ك ك – القمعية التخوينية للمقابل المختلف .
وهنا وحتى نكون موضوعيين فان ( الأنكسي ) الذي يعتبر نفسه الممثل الشرعي لكرد سوريا يتحمل جزء من المسؤلية على صعيد الإغاثة ومد الأهالي بوسائل مواجهة الحرائق وذلك من خلال حلفائه من – الائتلاف – وغيره من القوى والآطراف المتمكنة التي يدعي أنه على صلات وثيقة بها كما أن الطرف الأمريكي الذي يمتلك كل الوسائل لاطفاء الحرائق والذي ينصب نفسه شرطيا للمنطقة من باب المندب وحتى جبل طارق قد خذل شعبنا مرة أخرى وأكد أنه ليس صديقا بل مستغلا للآخرين من أجل مصالحه فحسب وللأمانة نقول أن سلطات إقليم كردستان العراق أبدت استعدادها للمساعدة ولكن سلطة الأمر الواقع رفضت بحسب المدير المسؤول عن معبر سيمالكا الحدودي .
ان الاتهامات الموجهة الى ( السلطتين ) في محاولاتها اذلال شعبنا لها مايبررها خاصة وأن هناك في المنطقة مجموعات قوى أخرى جلبتها السلطتان مثل ( مجموعات من حزب الله ومن الحرس الثوري الإيراني ومن الروس ) وهي كلها معادية وضد مصالح السوريين من كل الأطياف وهي بالأساس جلبت مسلحي – ب ك ك – من قنديل لمواجهة الثورة والمعارضة وتلتقي مصالحها جميعا في اركاع الكرد والانتقام منهم .
لقد جاء مسلحوا – ب ك ك – بالآلاف من قنديل منذ ثمانية أعوام وحتى الآن وتوزعوا في المناطق الكردية وجلبوا معهم ثقافة غريبة مغايرة لكل تقاليد الحركة الوطنية الكردية السورية حول الفكر القومي والديموقراطية والتحالفات الوطنية ومواجهة الاستبداد وحل القضية الكردية بالحوار والتوافق الكردي العربي ومسألة التحالفات المبدئية ومنذ ذلك الحين وحتى الآن تحاول تلك الجماعات فرض آيديولوجيتها بقوة الحديد والنار وبالتهديد والتصفيات والتهجير الى حدود محاولة تغيير كل ماتربى عليه الوطنييون الكرد السورييون من مفاهيم وطنية وقومية وإنسانية وفرض فكر ( قائدهم ) أوجلان الذي فشل في تحقيق أي مكسب يذكر لشعب كردستان تركيا وألحق الأذى بقضايا الكرد في سوريا وايران والعراق .
منذ ثمانية أعوام باءت محاولات جماعات – ب ك ك – بالفشل في مساعيها غير الشريفة ومن هنا يمكن الاستدلال بأن مايحصل بمثابة عقاب جماعي لأهلنا بالجزيرة بعد عقاب أهلنا بعفرين المحتلة وقبلها أهلنا بكوباني وهذه الجماعات هي المستفيدة من اذلال الشعب إضافة الى نظام الاستبداد فالقمع السياسي وتخوين الآخر المختلف وتجويعه هي أهداف وإجراءات تقود الى الاذلال والاستسلام حسب منطق قوى الشر والظلام .
ان الخارطة السياسية الراهنة في الحالة الكردية السورية وتسلط وانحرافات الأحزاب وفشلها في تحقيق المشروع القومي والوطني الكردي السوري بل حتى عجزها عن الدفاع عن كرامة الشعب والحفاظ على لقمة عيشه وحماية المسكن والمحصول من الحرائق وكما أشرنا اليها منذ أعوام لن تجلب سوى التراجع والتردي والمزيد من المعاناة والبديل هو إعادة بناء حركتنا وتوحيدها على أسس سليمة واستعادة شرعيتها عبر الاتفاق والتوافق على خطوات تنظيم فعاليات عقد المؤتمر الكري السوري الجامع للخروج بمشروع سياسي وخارطة طريق وقيادة منتخبة لمواجهة سائر التحديات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولكن أين الخلل ؟
- توجه أمريكي مستجد حول سوريا
- نحو حوار عقلاني قومي ووطني
- لقاء شامل مع صلاح بدرالدين حول سوريا وكردها
- حفاظا على - ثوابت - الحوار الكردي – العربي ...
- حفاظا على - ثوابت - الحوار الكردي – العربي
- ندوة حول أزمة الحركة الكردية السورية
- محاولة في فهم أسباب - شقاق - الأحزاب الكردية السورية
- الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر مح ...
- حوار حول التطورات السورية والقضية الكردية
- في ذكرى ميلاد الخالد مصطفى بارزاني
- لقاء مع صلاح بدرالدين حول القضيتين الكردية والسورية
- جولة - فيسبوكية - في دائرة الحدث
- وفاء لذكرى القائد الراحل ادريس بارزاني
- هل الحراك السوداني شكل متطور لثورات الربيع ؟
- قراءة في محنة عفرين بعد عام من الاحتلال
- تغريدات في خدمة - الفوضى الخلاقة -
- في سيولة المبادرات - المتأخرة -
- على عتبة العام الجديد
- كرد سوريا بين الانسحاب الأمريكي والتهديد التركي


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - الفاعل والمفعول في حرائق القامشلي