أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - محاولة في فهم أسباب - شقاق - الأحزاب الكردية السورية














المزيد.....

محاولة في فهم أسباب - شقاق - الأحزاب الكردية السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 15:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    




محاولة في فهم أسباب " شقاق " الأحزاب الكردية السورية

صلاح بدرالدين


أمام مسلسل تفكك الجماعات الحزبية المتواصل والى جانب حملات ( التخوين والشخصنة والصراع على المواقع والمصالح بين متزعمي الانشقاقات ) تكثر الأطروحات من جانب المتابعين وتتباين حول الأسباب القريبة والبعيدة بين رؤا تعيد الأسباب الى ظروف سوريا الراهنة غير المستقرة أو تدخلات الجوار الكردستاني أو افتقار الكرد السوريين الى شخصية قيادية كاريزمية أو سياسات سلطة الأمر الواقع التدميرية التي تتتحكم فيها جماعات – ب ك ك – أو فشل وتقاعس أحزاب ( المجلس الوطني الكردي ) في تحقيق البديل أو عجز الوطنيين المستقلين بمافيهم الشباب عن تأطير وتنظيم أنفسهم لتجسيد دورهم النضالي في انقاذ الحركة الى غير ذلك من التحليلات ولاشك أن كل هذه الأسباب مجتمعة لها دور وتأثير ولكن السبب الأساسي يكمن في انتهاء مرحلة – الحزبوية – بشكلها الراهن وبداية مرحلة جديدة سنأتي على ذكر تفاصيلها لاحقا .
تعود الكرد السورييون أقله منذ ثمانينات القرن الماضي خصوصا بعد تولي – اللواء محمد منصورة – مدير المخابرات العسكرية في الجزيرة مسؤولية الملف الكردي ( الذي ولاه حافظ الأسد وهو ضابط أمني صغير مسؤولية الملف الكردي وتكليفه باختراق الأحزاب الكردية وتفتيتها والتركيز على من يعمل منها على اسقاط النظام وطرح الحقوق الكردية المشروعة والتحالف مع قوى المعارضة وأبرزها ان لم يكن الوحيد حينها حزب الاتحاد الشعبي ) على سماع أخبار انشقاقات ومهاترات أحزابهم بشكل مستمر ومن دون أسباب جوهرية حتى فاقت الخمسين .
واذا كانت خلافات الرعيل الأول خلال مرحلة الاعتقالات وأمام المحاكم في الستينات قد دشنت عمليا نوعا من التمايز السياسي مالبث أن تحول الى صاعق فجر التناقضات الفكرية – السياسية العميقة التي أدت الى الانقسام بين اليسار القومي الديموقراطي واليمين القومي أواسط الستينات لها مايبررها خاصة وأنها تمحورت في الخلاف على قضايا جوهرية مثل : هل الكرد السورييون شعب أم أقلية ؟ وكيف ستحل القضية الكردية عبر الانصياع للنظام أم من خلال النضال الوطني والتحالف مع المعارضة الديموقراطية ؟ والموقف من خلافات كردستان العراق وثورة أيلول مع المنشقين هناك أم مع القيادة الشرعية التي يمثلها الزعيم الراحل مصطفى بارزاني ؟
ان معظم مايثار من مزاعم خلافية ان لم يكن كلها في العقود الأخيرة وخصوصا بعد اندلاع الثورة السورية لايعدو كونه صراعات هامشية ومداخلات خارجية من المحاور الإقليمية والقيادة العسكرية ل ب ك ك في مركز – قنديل – ( من دون اغفال الصراع التناريخي بين تياري الاعتدال والمغامر في الحركة الكردستانية كمحرك ) والتدهور الحاصل يعود في حقيقة الأمر الى انتفاء دور السيستيم الحزبي المتبع في حركتنا الكردية السورية وفقدان شرعيته وانهيار العامل الذاتي من ( برامج وقيادة وسياسات ) والحل هو بإعادة البناء والاتحاد واستعادة المشروعية النضالية من خلال المؤتمر الكردي السوري الجامع .
متزعمو الانشقاقات الراهنة لايتورعون عن استخدام كل الأساليب الملتوية التضليلية وحتى اللاأخلاقية بغية تعزيز مواقعهم والغلبة على الخصم المقابل والمسألة لاتتضمن أية خلافات سياسية وجيهة فقط يبقى الفاعل الوحيد : المال السياسي والتمحور والتدخلات الجانبية خصوصا وفي المدة الأخيرة من جانب أوساط ( لاهور طالباني وجماعات ب ك ك ) من دون اغفال دور سلطات نظام الأسد ومداخلات قاسم سليماني ولو بصورة غير مباشرة لأن جزءا من العملية يرتبط بالصراع الدولي والإقليمي وترتيب الخطوط الخلفية في الساحة الكردية السورية والكردستانية أيضا .
كان ومازال هناك على الدوام نوعان من ردود الأفعال في الساحة الكردية تجاه انقسامات الأحزاب الكردية السورية واحد موقف وطني حريص يقرأ الظاهرة على اعتبار تراجع السيتيم الحزبوي في العمل الوطني الكردي لأسباب شتى حيث لكل حالة حزبية مأزومة وضع خاص لامجال للخوض فيها الآن ويرى الحل بضرورة الانتقال الى فضاء – الكردايتي - الواسع باالتجديد والاتحاد واعادة بناء الحركة عبر المسارات الشرعية الشعبية من خلال المؤتمر الكردي السوري الجامع وآخر عبارة عن أصوات شامتة لم يكن أصحابها يوما ضمن دائرة العمل الوطني الكردي همها الطعن بمصداقية نضال شعبنا وأدواته اما لمصلحة جماعات – ب ك ك – كخيار قسري أومحاولة استثمار الحالة للظهور متسللين كبدلاء والحل بنظر هؤلاء ( أعلنوا أو أخفوا ) هو الارتماء بأحضان نظام الاستبداد .
لايمكن إيجاد حل للأزمة الراهنة المتفاقمة في الحركة الكردية السورية الا بالمعالجة في العمق والطريق الى تحقيق ذلك هو التحضير لتنظيم عقد المؤتمر القومي – الوطني بغالبية وطنية مستقلة واستعادة الشرعيتين القومية والوطنية وانتخاب قيادة مؤهلة لمواجهة التحديات الماثلة ويكرس الاتحاد والمصالحة ويعالج العامل الذاتي المنهارخصوصا بصياغة البرنامج السياسي واقراره .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر مح ...
- حوار حول التطورات السورية والقضية الكردية
- في ذكرى ميلاد الخالد مصطفى بارزاني
- لقاء مع صلاح بدرالدين حول القضيتين الكردية والسورية
- جولة - فيسبوكية - في دائرة الحدث
- وفاء لذكرى القائد الراحل ادريس بارزاني
- هل الحراك السوداني شكل متطور لثورات الربيع ؟
- قراءة في محنة عفرين بعد عام من الاحتلال
- تغريدات في خدمة - الفوضى الخلاقة -
- في سيولة المبادرات - المتأخرة -
- على عتبة العام الجديد
- كرد سوريا بين الانسحاب الأمريكي والتهديد التركي
- الأشقاء وماعليهم في محنة الكرد السوريين
- سيبقى صلاح الدين شامخا مثل جبال – دوين -
- بحثا عن - المشروع القومي - لكرد سوريا
- في مناقشة قضايا اعادة البناء
- عودة الى موضوع استفتاء تقرير المصير
- السبيل لاعادة بناء حركتنا الكردية السورية
- في مخاطر تبديل قواعد الصراع بسوريا
- عودة الى القضية الكردية السورية


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - محاولة في فهم أسباب - شقاق - الأحزاب الكردية السورية