أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - في الذكرى السابعة لترجله : إغتيال شكري أم إغتيال الحقيقة ؟














المزيد.....

في الذكرى السابعة لترجله : إغتيال شكري أم إغتيال الحقيقة ؟


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوافق اليوم في تونس ذكرى إغتيال شكري بلعيد الشخصية السياسية البارزة في الجامعة التونسية في السبعينات والتي سطع نجمها بعد الثورة وبعد فترة أولى من الإنتقال الديمقراطي توجت بتولي الترويكا الحكم. شكري بلعيد المنتمي لحزب الوطنيين الديمقراطيين أحد أهم فروع اليسار التونسي وأكثرها نشاط في السبعينات ضمن صراع قوي مع الدولة البوقيبية والأتجاه الإسلامي كذلك، نفس هذه الشخصية روجت ودعمت ودفعت بإتجاه تأسيس الجبهة الشعبية وجمع كل أطياف العائلة الوطنية لليسار في ظل التغول الذي عرفته تونس والذي هدد بإنخرام كل القواعد المؤسسة للديمقراطية والتي يبقى أبرزها التكافئ والتوازن.شكري كان يتبنى فكرة اليسار الموحد الذي سيكون بداية لإختراق في قواعد الحكم في تونس الذي أٌقصى منه اليسار لعقود عبر آلة الدولة القمعية والدعائية وبقى حكرا على اليمين الليبرالي أو الديني.الرجل كان صاحب مواقف صاخبة وعالية وأحد أذرع الدعاية المضادة لتغلغل الإقصاء والتهديد والخطاب المتطرف للتيارات الإسلامية السياسية وعلى رأسها أنصار الشريعة الذي روج أهم رموزها لقتل وإستهداف شكري بلعيد لأكثر من مرة عبر منابر المساجد وقنوات تلفزية وأمام عدسات الكاميرات.قتل شكري بلعيد وإهتزت تونس في مظاهرات حاشدة دفعت بالأطراف الحاكمة للتنازل وفك منظومة الحكم التي تكونت بعد الثورة وفتح دم شكري الأبواب على مصرعيها أمام دخول وإقتحام أطراف جديدة مستفيدة من الوضع أهمها حزب النداء ورئيسه الراحل الباجي قايد السبسي.في تلك الفترة تشكلت الهيئات واللجان ونددت الأحزاب وقطعت الوعود لكشف حقيقة إغتيال سياسي هو الأكثر صخبا بعد الثورة وجالت أرملة شكري بلعيد في المنابر التلفزية والجامعات والولايات وفي مقرات الهيئات والمنظمات والكل تاجر وإستفاد من دم الرجل دون كشف أي جزئية في إغتياله... شكري بلعيد كان شخصية تونسية فذة وأحد أهم رموز اليسار التونسي قبل وبعد الثورة وينحدر من جيل مخضرم عاش الفترتين بعد الإستقلال وعايش القمع والسجون والنفي والأحداث الكبرى وشهد على الثورة وحرك بعض حلقاتها وكان على إعتقاد دائم بالوحدة الضرورية لليسار وبالتعددية والديمقراطية... جريمة الإغتيال لا تعني طرف ولا يمكن تحميلها لشخص بعينه، هي وليدة سياق وحسابات وصراع داخل تونس شاركت فيه قوى إقليمية ودولية وأطراف سياسة تونسية، ولليوم يناور المستوى الرسمي في الدولة ويموه ويتكتم العديدون عن إفشاء ملابسات إغتيال شكري وكأنهم يتسترون على قتله بقتل الحقيقة معه.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن: الإختراق الإسرائيلي الجديد لقلب العالم العربي.
- إغتيال قاسم سليماني : الملابسات والتداعيات المحتملة .
- أبو بكر البغدادي : نهاية حقبة أم نهاية دور ؟
- رجب طيب أردوغان ... -الأجير الصغير-.
- الكابوس التركي العائد للشمال : الأكراد بين الصمت الدولي والم ...
- في عيد ميلاده 99 : النادي الإفريقي بين التاريخ العريق والمضي ...
- أسبوع حزين في مدينة بوعرادة ... سلام على من غادرنا... وداعا ...
- كلنا بإنتظار الحلم :مباراة منتخبنا التونسي ضد السنغال.
- إنتخابات تونس 2019 : أزمة قيم سياسية.
- القمة العربية في تونس : ما الذي ستضيفه ؟
- بؤرة الشر والتشويه الإعلامي : زمرة الفهري والحوار التونسي.
- إنتهاء أزمة التعليم الثانوي في تونس : ما الذي بقى من المحنة ...
- في الذكرى 73 لتأسيسه الإتحاد العام التونسي للشغل والمسألة ال ...
- 8 سنوات خلت : تونس بين ردهات الأمل وفصول التعب لكن نحن أفضل ...
- في 4 جانفي من كل سنة في تونس نردد ... رحم الله برخيصة والورت ...
- أكثر من 15 يوما من الترقب والتوتر : لا جديد في الملف التربوي ...
- القضية المغدورة :خيارات الأكراد في سوريا على ضوء تحديات المر ...
- غدا في تونس : يوم غضب حفاظا على المدرسة العمومية وعلى كرامة ...
- عملية -درع الشمال - :بين كفاءة إسرائيل وخبرة حزب الله هل تكو ...
- ما بعد التصريح والتجريج... سيدي الوزير هل من حل لأزمة التعلي ...


المزيد.....




- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - في الذكرى السابعة لترجله : إغتيال شكري أم إغتيال الحقيقة ؟