أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - القضية المغدورة :خيارات الأكراد في سوريا على ضوء تحديات المرحلة القادمة.














المزيد.....

القضية المغدورة :خيارات الأكراد في سوريا على ضوء تحديات المرحلة القادمة.


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 6091 - 2018 / 12 / 22 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تراوح الأوضاع في سوريا نفسها مع شئ من الإستقرار الذي خيم على ساحات المعارك منذ إتفاقيات خفض التصعيد برعاية روسية وإيرانية وتركية في أستانا.الجديد في اليومين الأخيرين قرار أمريكي بإخلاء مواقع القوات الأمريكية المنتشرة شرق الفرات وبالقرب من الحدود السورية العراقية، القرار شكل مفاجأة لعديد الأوساط وكان متوقع لدى أوساط آخرى.ولعل أكثر هؤلاء المتفاجئين إسرائيل والأكراد خاصة أو ما يطلق عليه بقوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر تشكيل مسلح له أهداف سياسية وبأغلبية كردية وبعض العناصر العربية، رغم أن الرئيس ترامب في برنامجه الإنتخابي كان قد وعد بسحب القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان وسوريا على ضوء التكاليف الكبيرة لوجود تلك القوات في أماكن مختلفة من العالم.الإستغراب الكردي أتى في ظل سياق سياسي حرج بالنسبة لقوات قسد التي تترقب هجوم تركي وشيك من الجهة الغربية على مدينة منبج الإستراتيجية أولا ثم معقل الأكراد في الشمال في الحسكة والقامشلي عموما،التصعيد التركي جاء وسط حشد كبير لمقاتلين موالين لتركيا مما يسمى بالجيش الحر وتعزيزات كبيرة على الحدود آليات ودبابات وتقنيات رصد... مسرح حرب جدية وحقيقية وتصريحات عنيفة كان أبرزها تصريح وزير الدفاع التركي أكاي الذي قال أن المسلحين الأكراد خاصة منهم الموالين لحزب العمال الكردستاني العدو التاريخي لتركيا سيدفنون في خنادقهم.أمام كل ما يجري يواصل تنظيم داعش الإرهابي هجاماته في دير الزور رغم محاصرته في بلدة هجين مستفيدا من رداءة الطقس وتخييم الضباب على المنطقة، القوات الكردية ستخسر الجهد الجوي واللوجيستي والإستخباراتي الفعال للأمريكيين الذين كانوا قد وعدوهم بالحماية والتدريب والتسليح ... اليوم يترك الأكراد أمام مصير متكرر غير مستفيدين من مقاربات السياسة ودروس التاريخ، فقد سحقت جمهوريتهم الأولى أمام العالم وقمع الإيرانيون طموحهم وحاربتهم الدولة العراقية أيام صدام حسين ومنحتهم الدولة السورية بعد أزمتها وحربها فرصة للحوار وتنسيق المواقف والدفع نحو تشكيل مشهد جديد ضمن الدولة السورية نفسها.هل أخطأ الأكراد ؟ أم أنهم لم يفهموا تقاطاعات السياسة في الإقليم ؟ أم كانوا يضنون أن الولايات المتحدة ستتخلى عن تركيا الشريك السياسي والإقتصادي وثالث جيش في حلف شمال الأطلسي لصالحهم ؟ . لا يمكن للدولة الأمريكية ومراكز قرارها العميق المجازفة طويلا بالعلاقات مع تركيا وهي التي وقفت أمام الشيوعية في الحرب الباردة وأمنت إطلال للناتو على الأراضي الروسية والشرق الأوسط وقاعدة أنجرليك التي ضرب منها العراق وأسلحة تباع بالمليارات للأترك وتعاون وثيق وتأمين للإسرائيليين ... أن قوات سوريا الديمقراطية أو كما يطلق عليها قسد ستكون لقمة سهلة للأتراك ومرتزقتهم من جناح الإخوان المسلمين المحضور في سوريا ما لم يتحركوا سريعا وعلى قاعدة المصلحة السورية قبل المصلحة الكردية.أولا وبالأساس فتح قنوات إتصال او وساطة مع دمشق والحوار على مبدأ سوريا موحدة والتحرك لإدانة العدوان التركي المحتمل، وبالتالي ستكون الفرصة مواتية لعبور الجيش السوري لمناطق شمال دير الزور وتخفيف عبء المعارك على القوات الكردية.الأمر متوقف على موافقة حكومة دمشق والجهاز الرئاسي والأمني على هذه الفرضية رغم مجهودات سابقة قال عنها وزير الخارجية السوري أنها لم تكن مجدية بل بلعكس أعتدت قوات أسايش الكردية على الأمن العسكري السوري في الحسكة ووترت الأجواء، فلا يمكن أن تتفاعل دمشق بسهولة أو بسرعة. على الأكراد المحاولة مجددا حتى لا تمحي تركيا مكتسباتهم السياسية والترابية التي عملوا عليها منذ سنوات لكن بعقلية بناءة وبمبدأ سوريا واحدة.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا في تونس : يوم غضب حفاظا على المدرسة العمومية وعلى كرامة ...
- عملية -درع الشمال - :بين كفاءة إسرائيل وخبرة حزب الله هل تكو ...
- ما بعد التصريح والتجريج... سيدي الوزير هل من حل لأزمة التعلي ...
- موظفون لا يستطعون الصمود ل30 يوما:لهذا يتمسك الإتحاد العام ا ...
- نادي من تاريخ تونس وحاضرها : النادي الإفريقي .
- بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي والمكتب التنفيذي للاتحاد ...
- للحرب زمن وللسلام مكان : خطوة في مسار إنقاذ اليمن.
- حركة النهضة التونسية : معادلة التاريخ والسياسة.
- دعوها تنام بسلام ... وداعا رحاب.
- تحديات العام الدراسي الجديد في تونس
- من جحيم الفقر والحروب إلى عنصرية النازيين الجدد: وضعية المها ...
- آخر حروب أمريكا على الشعوب : الحرب الإقتصادية.
- معركة الشمال القادمة :المسمار الأخير في نعش الحرب الأهلية ال ...
- في بحثا عن منفذ:الشاهد أمام البرلمان وأمن إجتماعي في الميزان ...
- على مذبح المصالح : لمن يدفع التونسيون الثمن ؟
- أبعاد الخيبات العربية في الكأس العالمية الحالية على الأراضي ...
- خطوة في مسار السلام الغائب:أبعاد قمة كيم جونغ آون ودونالد تر ...
- بين موسكو ودمشق : ما الذي يجري داخل معسكر -الحلفاء- ؟
- وداعا ميّة جريبي ... وداعا سيدتي.
- قرار تعليق الدروس بالمؤسسات التربوية التونسية : أزمة ثقة ... ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - القضية المغدورة :خيارات الأكراد في سوريا على ضوء تحديات المرحلة القادمة.