أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - على مذبح المصالح : لمن يدفع التونسيون الثمن ؟














المزيد.....

على مذبح المصالح : لمن يدفع التونسيون الثمن ؟


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة على العملية الإرهابية التي حصلت على الحدود التونسية الجزائرية وراح ضحيتها ستة أمنيين من سلك الحرس الوطني، تتجدد التساؤلات وتطرح الأفكار والمقاربات لماذا ؟ وبأي هدف ؟ ومن يقف وراء هذا الإجرام ؟ ... لكن في الحقيقة وبغض النظر عن ما يقال وما يتداول نحن في تونس نجدد نفس القرأة القديمة حول كل عملية تستهدف أمنيين تونسسين أو عسكريين تابعين للجيش الوطني.إتهام مباشر لما يسمى كتيبة"عقبة بن نافع" بالوقوف وراء عمليات قد لا تملك لها هذه المجموعة لا إمكانيات لوجيستية ولا حتى بشرية في ظل السياج الجزائري المحكم في الحدود الغربية وحتى غياب الحاضنة الشعبية في الداخل لمثل هذه المجموعات التي ربما لقيت الحالة النقيضة في دول كليبيا وسوريا حيث وجدت هذه المجموعات البيئة الحاضنة والدليل آلاف العائلات التي قبلت الخروج من مناطقها مع مقاتلين معارضين لبشار الاسد في سوريا ومع مجموعات ارهابية خطيرة مثل جيش الاسلام وحتى جبهة النصرة.الذي يتابع تسلسل الاحداث في تونس ربما لن يصعب عليه تشكيل المشهد،شتاء تونس لم يكن عديا أزمة مؤسسات وعملة صعبة، دخول النقابات على خط المقارعة السياسية زيارة وزير الداخلية السابق للعربية السعودية وما خلفه من تصدع في علاقات الثنائي الحاكم مع جملة من الأحداث الرياضية الأليمة والهجرة غير الشرعية التي عصفت بكوادر أمنية يقال أنها ذهبت بسبب التقصير أو لم يسعفها السياق للبقاء في الحكم بعد خيار الاقالة من قبل رئيس الحكومة على غرار لطفي براهم وأخيرا وليس آخرا البلديات وما أفضته من توازنات سياسية مستجدة تمهيدا لرئاسية وتشريعية 2019. فالصورة ربما كتالي هواجس فك الارتباط بين الثنائي الحاكم يجب أن لا تتم جشع الاخوان المسلمين أو النهضة من ناحية وتعطش للسلطة يقابله تمسك بالمواقع من قبل وجوه النظام القديم ولفيفهم في داخل البلاد من مهربين ورجال أعمال وأصحاب مصالح، يوسف الشاهد بعد إقالة وزير داخليته السابق أصبح في مربع الإخوان وتحت إدارتهم الحالية والمستقبلية.منفذوا العملية لا شك هم أناس واعون بكل هذه التداعيات النهضة ونداء تونس يمثلون في داخل البلاد أطراف لصراع إقليمي ودولي بين خطوط تارة الامارات والسعودية ومن جهة تركيا وقطر مع مراقبين دوليين بارزين على غرار فرنسا والولايات المتحدة. هؤلاء الامنيون باختصار قدموا كضحايا لمصالح أطراف سياسية تبحث عن تموقع في البلاد، ألقى بهم كضحايا في مربع المصالح يجب على التونسيين أن يدفعوا من جديد ثمن ضعف بلادهم وإنشطار صفوفهم ولا وطنية أحزابهم التي لا تزال في بحث عن ديمومة السلطة وزيادة المقاعد والتثميليات.نحن اليوم في تونس على قناعة أن تسمية "عقبة بن نافع" هي محض شماعة لعمل أجهزة مخابرات داخل أرضينا تساندها جهات حزبية وأفراد من أصحاب المصالح والنفوذ بغرض تكريس سطوتهم على البلد ومقدراته ومستقبل أجياله، وفي ظل حاجتنا لإصلاحات إقتصادية وإجتماعية وتعليمية جذرية وفي أمس تطلعنا لتكريس قيم العمل والبذل والسلم الاجتماعي وتكافئ الفرص وفتح الطرق للشباب بأفكاره وتطلعاته وطاقاته ... لا تزال البلد تحت نير فرق حزبية ومجموعات مافوياوية تتقرر وتنفذ كل ما لا يسمح القانون ولا الضمير وتقتل أبناء البلاد وتقطف أرواح شبابنا بكل خساسة ودون قيود.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعاد الخيبات العربية في الكأس العالمية الحالية على الأراضي ...
- خطوة في مسار السلام الغائب:أبعاد قمة كيم جونغ آون ودونالد تر ...
- بين موسكو ودمشق : ما الذي يجري داخل معسكر -الحلفاء- ؟
- وداعا ميّة جريبي ... وداعا سيدتي.
- قرار تعليق الدروس بالمؤسسات التربوية التونسية : أزمة ثقة ... ...
- رجال قلّ نظيرهم في تونس : حمة الهمامي.
- المدرسة الإعدادية ببوعردة :أين يواصل الحلم صموده.
- على صفيح ساخن:حكومة الشاهد والاتحاد العام التونسي للشغل.
- منعرجات التصعيد الخطرة : قضية الجاسوس سيرغي سكريبال .
- الثروة والتنمية في تونس إزدواجية لا تنتهي : فسفاط قفصة نموذج ...
- من الغوطة إلى عفرين :سيناريوهات الموت المنسق في سوريا.
- الأثرياء الجدد ومسارات الفساد في تونس.
- على المحك: التعليم في تونس بين الصعوبات والخيارات.
- بين الأتراك والأكراد فصل من فصول الصراع الطويل .
- الجبهة الشعبية في تونس بين جدية الخيارات وجسامة التحديات الق ...
- أيها الفلسطينيون السلاح السلاح .
- الأزمة في سوريا:المنعرج الأخير أم حطب جديد في آتون الحرب.
- من كيم إلى قديروف الأمريكيون يواصلون العربدة.
- العدوان الأصم :اليمن المنسي بين تجاهل الامم ومطارق الاقليم.
- خارج السرب الاممي المدجن ...كوريا الشمالية دولة نووية.


المزيد.....




- إسبانيا تنزل علمها من جزيرتين قرب مدينة الحسيمة شمال المغرب ...
- درعا : ملجأ الفارين من معارك السويداءْ جنوبَ سوريا
- الشرطة الألمانية تستخدم العنف وتعتقل متضامنين مع غزة
- صدامات جديدة خلال احتجاجات مناهضة للهجرة في بريطانيا
- العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟
- كولومبيا: الحكم على الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالإقامة الج ...
- برج حمود في بيروت.. زيارة إلى -أرمينيا الصغيرة-
- هجوم لقوات -قسد- بمنبج يخلف إصابات في صفوف الجيش السوري
- محللون: نتنياهو يرفض إنهاء مشكلة التجويع
- مطالب العمّال والمفقّرين لن تتحقق إلا بمزيد النضال الواعي وا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - على مذبح المصالح : لمن يدفع التونسيون الثمن ؟