أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - من الغوطة إلى عفرين :سيناريوهات الموت المنسق في سوريا.














المزيد.....

من الغوطة إلى عفرين :سيناريوهات الموت المنسق في سوريا.


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يلبث الميدان في سوريا أن يهدأ حتى تنفتح من جديد جبهات الصراع وتتفجر بؤر التوتر بين فرقاء الحرب وسط معاناة بل مأساة إنسانية حقيقية.منذ أكثر من شهر تفجرت الأوضاع في ريف حلب الشمالي الغربي، ثاني أكبر المدن السورية لم تستعد أنفاسها من المعارك الطاحنة التي طردت بعدها مجموعات النصرة وحلفاؤها من المدينة لفائدة الجيش السوري وحلفائه حتى دخل الأتراك خط الأزمة من جديد بعملية برية سميت بغصن الزيتون بإتجاه مدينة عفرين أين تتمركز وحدات حماية الشعب الكردي المتهمة من قبل تركيا بالارهاب وتهديد الأمن القومي التركي.العمليات التركية بدأت على نطاق واسع وبمؤازرة مجموعات سورية تقاتل تحت لواء الجيش الحر أو ما تبقى منه، هذه العملية لم تحقق حتى الآن هدفها المعلن حقيقتا وهو طرد المجموعات الكردية إلى شرق نهر الفرات رغم التهويل والأرقام التي يبدو عليها التضخيم من الجانب التركي، فطبيعة المنطقة المعيقة بالإضافة الى خوف الاتراك من المجازفة بقوات إضافية وأخيرا وصول مجموعات وضباط من الجيش السوري للمدينة يجعل من عفرين مجال عمليات عنيد رغم التلويح التركي بالحصار والإستنزاف الناري.وصول المجموعات الشعبية بعد إتفاق حكومة دمشق والاكراد على إخلاء احياء في حلب لفائدة قوات سورية وتعزيز جبهة عفرين يثبت حجم المرونة التي تحلى بها الطرفين بعد شبه تخلي أمريكي عن حليفهم الكردي اثر زيارة تليرسون لأنقرة مؤخرا أيضا هي فرصة لرص الجبهة الداخلية من قبل الحكومة في سورية بوضع العدوان التركي السافر في خانة غير شرعية والتأهب للقتال مع مكونات شعبها في الشمال. خيار فعال قد يفاقم الصعوبات التركية في عفرين هذا من ناحية، من ناحية أخرى تتصاعد وتيرة القتال في غوطة دمشق الشرقية بين الجيش السوري ومجموعات النصرة والاحرار وجيش الاسلام المدعومين تركيا وسعوديا وقطريا. القوات السورية حشدت منذ أسبوع تقريبا مجموعاتها الضاربة التي كانت تقاتل في ادلب وخاضت معارك كبيرة في مطار أبو الضهور ومدينة سراقب ترافقها وتعززها قطاعات مهمة من الحرس الجمهوري، الغوطة هي اليوم تحت القصف المركز وسط حديث عن أسلحة فتاكة منها صواريخ ارتاجاجية تستخدم، وتقوم مجموعات الغوطة أيضا بقصف العاصمة في تصعيد واضح محيط دمشق يتلقى يوميا عشرات الرشقات الصاروخية من مسلحين يتصارعون ويفرضون بالسلاح أحكاما على أكثر من ستمائة ألف بشر. الروس اليوم يرون أن أي إتفاق يجب أن يحل جذريا تهديدات هؤلاء المسلحين للعاصمة وحكومة دمشق متمسكة بإستئصال الجسم المسلح من محيط العاصمة، المنحى يبدو تصعيديا وتصاعديا في العمليات القتالية آلاف السوريين من الشمال إلى الجنوب يعانون من نقص حاد في الأدوية والغذاء وأبسط مقومات الحياة، الطفولة تغتال والتشوه يطال الارواح والأنفس الإنسانية بعد أن تم تحويل المباني والحجر إلى ركام... الامم الغربية والقوى الإقليمية تمارس شتى فصول النفاق والدهاء في سبيل مصالحها الضيقة وأمام هذا يتساقط السوريون في حرب قذرة ستبقى وصمة عار على كل من تورط وسفك دما وشرد مدنيين وإستغل أجسادا متعبة ومنهكة،سوريا هي حلبة هذا القرن التي إنكشف فيها الزيف ورفع الستار عن الأمم الأفاقة وعن السلام الدولي الموهوم.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأثرياء الجدد ومسارات الفساد في تونس.
- على المحك: التعليم في تونس بين الصعوبات والخيارات.
- بين الأتراك والأكراد فصل من فصول الصراع الطويل .
- الجبهة الشعبية في تونس بين جدية الخيارات وجسامة التحديات الق ...
- أيها الفلسطينيون السلاح السلاح .
- الأزمة في سوريا:المنعرج الأخير أم حطب جديد في آتون الحرب.
- من كيم إلى قديروف الأمريكيون يواصلون العربدة.
- العدوان الأصم :اليمن المنسي بين تجاهل الامم ومطارق الاقليم.
- خارج السرب الاممي المدجن ...كوريا الشمالية دولة نووية.
- رعاة السلام المزيف :أمريكا في وجه القضية الفلسطينية من جديد.
- مائة عام على وعد بلفور :العرب من الصدمة للضياع.
- مستعبدون في أوطاننا ... نحن العرب
- إرادة الكرامة :النساء العاملات في تونس.
- الأكراد بين مقاربة التاريخ وواقع السياسة.
- في الذكرى 32 للعدوان الاسرائيلي على تونس حتى لا ننسى
- الحرب الخفية ما الذي تريده إسرائيل في سوريا ؟
- في تونس حكومة التحويرات إتلاف فاقد للخيارات .
- قوات تطرق أبواب الرقة داعش يحتضر بين الحدود.
- في ذكرى النكبة الفلسطينية قضية في الظلام سيوف للإجهاز ننتظر ...
- تونس أخطار مشروع المصالح والفئات ديمقراطية بصدد الممات.


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - من الغوطة إلى عفرين :سيناريوهات الموت المنسق في سوريا.