أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - الجبهة الشعبية في تونس بين جدية الخيارات وجسامة التحديات القادمة.














المزيد.....

الجبهة الشعبية في تونس بين جدية الخيارات وجسامة التحديات القادمة.


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5750 - 2018 / 1 / 7 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتفق الجميع في تونس على أهمية إذا لم نقل خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد خاصة من الناحية الإقتصادية وما خلفته من إستحقاقات عاجلة في التعليم والصحة والتشغيل...الوضع في تونس يبعث على تململ شرائح واسعة من الشعب الذي إنتظر الكثير من حراك إجتماعي وطمح لتحقيق أهداف تنموية وإجتماعية كبرى بعد أكثر من خمسين سنة في ظل ديكتاتورية سياسية محدود الأفق أثبتت خياراتها الكبرى محدوديتها وهشاشتها في وقتنا الراهن.يبرز فصيل سياسي على يسار المشهد في تونس من خلال خطاباته المنتقدة للحكومات المتتالية منذ 2011 والذي ينادي بخيارات جديدة إقتصادية وإجتماعية، الجبهة الشعبية هذ التكتل الذي يضم أحزاب يسارية بدرجة أولى وقومية يشكل الآن عنصر الرفض في المشهد السياسي التونسي المحكوم بالوفاق.فبعد إنتخابات أخيرة وقع تركيب إتلاف يميني حاكم يقوده نداء تونس وحركة النهضة ذات التوجه الإسلامي ما جعل الحياة السياسية رهينة التوافق في إلتفاف واضح حول المسألة الديمقراطية التي تتطلب ضرورة تواجد أقطاب ضغط في المعارضة من شأنها إخضاع الشأن العام للنقاش وفقا للمصلحة الوطنية، سيطرت حالة من الجمود سياسيا وأصبحت مصالح الأحزاب والمنظمات والجمعيات الممولة لها فوق مصالح الدولة والوطن ما شكل عنصر عزوف عن الشأن العام خاصة في صفوف الشباب الذي ينتظر تحقيق إستحقاقات إستراتيجة كالتشغيل والتعليم.الجبهة الشعبية تظهر في خطاباتها معارضة ومنددة ثم تتجه لخطوات عملية في الشارع والجامعة أو عبر إتحاد الشغل، حمة الهمامي الناطق الرسمي بإسمها وهو زعيم حزب العمال أحد مكوني النواة الأولى للجبهة كان في تصريحات رسمية في أحدى القنوات الإعلامية التونسية قد أكد من جديد على حق الجبهة في لعب أدوارها الوطنية مشيرا إلى أن الجبهة لا تعارض شكليا بل تملك برامج كبرى أهمها ترشيد النفقات والحد من التوريد، تبني برنامج إصلاح زراعي يعيد قيمة الفلاحة التونسية ويحد من النزوح وإهمال الأراضي خاصة في الجهات الغربية من البلاد ثم مكافحة التهرب الجبائي وأصحاب الثروات غير الشرعية التي تضر ميزانية الدولة وتسحق الطبقة الشغيلة أيضا حماية أصحاب المؤسسات من الجور الجبائي ...كل هذا وغيره ناقشه الهمامي على هامش قانون المالية الجديد في تونس، مع العلم أن الجبهة دائما ما تنبه من خطر السيناريو الأرجنتيني واليوناني في تونس هذه الدول التي طبقت برامج صندوق النقد الدولى حول إصلاحات قيل أنها ضرورية لكنها جرت التقشف الذي سبب بدوره إنحصار الإستهلاك وإفلاس المؤسسات وتفشي البطالة...حزب سيريزا اليوناني الذي قاده تسيبراس كان قد أنقذ اليونان من غطرسة صندوق النقد الدولي وإجراءات التقشف الأوروبية وله علاقات مع الجبهة وحمة الهمامي الذي واكب تكون حزب سيريزا كما كانت له لقاءات مع أهم عناصره.الجبه الشعبية اليوم هي خارج منظومة الحكم لكن ما تطرحه يبقى خيار جاد في ظل ضيق أفق الإتلاف الحاكم وتركيزه على تعويض شح التصدير بالديون لكن المشهد السياسي الذي لم تستطع الجبهة في وقت من الأوقات إدراك تعقيداته وسمحت لحزب النداء بأن يصبح قوة سياسية ثانية بعد أن كانت فرص رص الصفوف وهامش التحالفات مفتوح أمامها،وسار هذا الحزب للإتلاف المحافظ ،يطرح ضرورة ترتيب الخطوات القادمة سياسيا وإختيار الأوقات والأطراف المناسبة لخوض بقية التجارب الإنتخابية القادمة في واقع يحركه مثلث المال والإعلام والأطراف الخارجية.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الفلسطينيون السلاح السلاح .
- الأزمة في سوريا:المنعرج الأخير أم حطب جديد في آتون الحرب.
- من كيم إلى قديروف الأمريكيون يواصلون العربدة.
- العدوان الأصم :اليمن المنسي بين تجاهل الامم ومطارق الاقليم.
- خارج السرب الاممي المدجن ...كوريا الشمالية دولة نووية.
- رعاة السلام المزيف :أمريكا في وجه القضية الفلسطينية من جديد.
- مائة عام على وعد بلفور :العرب من الصدمة للضياع.
- مستعبدون في أوطاننا ... نحن العرب
- إرادة الكرامة :النساء العاملات في تونس.
- الأكراد بين مقاربة التاريخ وواقع السياسة.
- في الذكرى 32 للعدوان الاسرائيلي على تونس حتى لا ننسى
- الحرب الخفية ما الذي تريده إسرائيل في سوريا ؟
- في تونس حكومة التحويرات إتلاف فاقد للخيارات .
- قوات تطرق أبواب الرقة داعش يحتضر بين الحدود.
- في ذكرى النكبة الفلسطينية قضية في الظلام سيوف للإجهاز ننتظر ...
- تونس أخطار مشروع المصالح والفئات ديمقراطية بصدد الممات.
- العدوان المنسق :دمشق العاصمة الصامدة.
- ست سنوات وشهر واربعة أيام على الحرب في سوريا هل من أمل ؟
- الخط الساخن عنجهية أمريكية في وجه طموحات بيونغ يانغ النووية.
- أقبية الموت الغادر حقائق اخرى حول هجوم خان شيخون الكيميائي.


المزيد.....




- مطعم في بيرو يتوَّج بلقب أفضل مطعم في العالم لعام 2025
- على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي -دمرت تماما- أبرز ...
- مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسر ...
- بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات ا ...
- ألمانيا ـ دعوة لتعزيز استراتيجية الأمن القومي أمام التهديدات ...
- سيناريو إغلاق مضيق هرمز.. أزمة طاقة أم اختبار لخطط الطوارئ؟ ...
- الجيش الأمريكي ينفذ هجمات على مواقع نووية في إيران
- روايتان وتصريحات متضاربة بخصوص تدمير البرنامج النووي الإيران ...
- ترامب يؤكد تدمير مواقع إيرانية نووية ويحذر طهران من التصعيد ...
- عراقجي يتوعد بالرد على الضربات الأميركية ويدعو لاجتماع مجلس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - الجبهة الشعبية في تونس بين جدية الخيارات وجسامة التحديات القادمة.