أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - إنتخابات تونس 2019 : أزمة قيم سياسية.














المزيد.....

إنتخابات تونس 2019 : أزمة قيم سياسية.


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 6267 - 2019 / 6 / 21 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقدم تونس في الفترة القادمة على منعرج إنتخابي جديد متمثل في الإنتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019 ، ورغم قيمة هذه الحدث في مستوى دلالته السياسية واإنعكاساته على صورة البلاد خارجيا فإن العديدين في تونس يعتقدون أن هذا الحدث السياسي لا يجب أن يخفي ما تمر به البلاد من أزمة إقتصادية ووضعية إجتماعية مقلقة لأغلب فئات الشعب التونسي الذي كلفه الإنتقال الديمقراطي من والوقت والطاقات الشئ الكثير.المشهد السياسي التونسي بدوره يشهد نوع من التهافت لنوع من النزعات الشعبوية الإرتكاسية التي تفسر أو بالأحرى تعكس فشل الطبقة السياسة الحاكمة في فض إستحقاقات كبرى أقدمت عليها البلاد منذ الثورة، من هذه النزعات الحزب الدستوري الحر ووجهه البارز في الفتر الأخير السيدة عبير موسي، حزب يشتغل بالقديم ويمتطي الحدث السياسي على أساس أنه البديل لفشل من سبقوه في الحكم. طبعا الدعاية التي تطلقها آنفة الذكر تلقى رواجا كبير خاصة في صفوف من أجبرتهم الثورة على التخلي عن مكاسبهم الوقتية ومصالحهم الشخصية وحدت من سلوكهم الغنيمي الانتهازي في الدولة لحساب طبقة لا تقل إنتهازية إلتصقت بالأحزاب الكبرى وعملت تحت يافطتها على غرار حركة النهضة والنداء المفكك.هذا السلوك السياسي الشعبوي يثبت وجوده ويعزز رواجه مستفيدا من عزوف على الشأن السياسي خاصة في صفوف الشباب المخذول والذي لم تعبر الثورة عن أهدافه وطموحاته في الكرامة والشغل والحرية حتى وإن ظهر أن هناك هامش من حرية التعبير فهو مخصص لمنسوبين ومحصور في داعمين ومريدين لمن هم في السطة، في المقابل حققت الطبقة السياسية الحاكمة رفاهها المادي وكسبت المراكز والنفوذ والثروات في تكرار لنفس سلوك النظام السابق المخلوع ومن إرتبط به وبهم من منحرفين وإنتهازيين أصحاب السلوك النفعي الوضيع.لا نرى في تونس اليوم إلا الرفاه الحزبي الضيق وإستثراء رهيب للفئات المرتبطة به والمهربين الممولين له والموجدين تحب قبة برلمان الشعب.كما ندخل الإنتخابات في ظل ضمور واضح للقوى التقدمية التقليدية التي إختار أبناؤها أما الدخول في مكنة النظام أو التسليم بالموجود والإستسلام للمحاصصة على يمين المشهد السياسي التونسي، نذكر إياد الدهماني إبن الحزب الديمقراطي التقدمي ولاحقا الحزب الجمهوري أو سمير الطيب إبن حركة التجديد والمسار لاحقا سليلي الحزب الشيوعي التونسي أقدم وأعرق الأحزاب التونسية، الجبهة الشعبية التي لاحقها الصدع بسبب تذبذب مواقف الحلفاء وضعف التوافق بين مختلف مكوناتها... اليوم لن تكون الإنتخابات القادمة في تونس بالنصاعة المرجوة منها بل بلعكس ستشهد طغيان المال السياسي والتنافس غير الشريف وخطاب شعبوي من جهات حزبية وجمعياتية وإعلامية مثل برامج "كخليل تونس " أو "عيش تونسي" التي تمارس سطوة بقوة الإعلام وتوجه بسطاء الشعب وتتحكم في خياراتهم بابالإضافة إلى المحاور الإقليمية والدولية النافذة والتي ستدلي بدلوها في تغييب لمن من أجلهم قامت الثورة وبذلت التضحيات.



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية في تونس : ما الذي ستضيفه ؟
- بؤرة الشر والتشويه الإعلامي : زمرة الفهري والحوار التونسي.
- إنتهاء أزمة التعليم الثانوي في تونس : ما الذي بقى من المحنة ...
- في الذكرى 73 لتأسيسه الإتحاد العام التونسي للشغل والمسألة ال ...
- 8 سنوات خلت : تونس بين ردهات الأمل وفصول التعب لكن نحن أفضل ...
- في 4 جانفي من كل سنة في تونس نردد ... رحم الله برخيصة والورت ...
- أكثر من 15 يوما من الترقب والتوتر : لا جديد في الملف التربوي ...
- القضية المغدورة :خيارات الأكراد في سوريا على ضوء تحديات المر ...
- غدا في تونس : يوم غضب حفاظا على المدرسة العمومية وعلى كرامة ...
- عملية -درع الشمال - :بين كفاءة إسرائيل وخبرة حزب الله هل تكو ...
- ما بعد التصريح والتجريج... سيدي الوزير هل من حل لأزمة التعلي ...
- موظفون لا يستطعون الصمود ل30 يوما:لهذا يتمسك الإتحاد العام ا ...
- نادي من تاريخ تونس وحاضرها : النادي الإفريقي .
- بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي والمكتب التنفيذي للاتحاد ...
- للحرب زمن وللسلام مكان : خطوة في مسار إنقاذ اليمن.
- حركة النهضة التونسية : معادلة التاريخ والسياسة.
- دعوها تنام بسلام ... وداعا رحاب.
- تحديات العام الدراسي الجديد في تونس
- من جحيم الفقر والحروب إلى عنصرية النازيين الجدد: وضعية المها ...
- آخر حروب أمريكا على الشعوب : الحرب الإقتصادية.


المزيد.....




- قفزة قياسية بتحويلات المصريين بالخارج -لكنها وحدها لا تكفي- ...
- مقتل مراهق بالضفة الغربية برصاص إسرائيلي من مسافة قريبة.. هذ ...
- أم مصرية تعرض أطفالها الأربعة للبيع .. ما القصة؟
- قبل موعد الحسم.. غارة إسرائيلية تشعل التوتر في الجنوب اللبنا ...
- غزة: عمليات الجيش الإسرائيلي مستمرة وسط أوضاع انسانية صعبة و ...
- العراق: انقسامات حادة بين فصائل الحشد الشعبي بشأن حصر السلاح ...
- ما سبب الخلافات بين فصائل الحشد الشعبي حول تسليم السلاح من ع ...
- الدانمارك تقرر استدعاء السفير الأمريكي في كوبنهاغن بعد تعيين ...
- خلال زيارته إلى الإمارات.. ماكرون يعلن موافقته على بناء حامل ...
- بطريرك القدس يترأس قداس عيد الميلاد في غزة


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - إنتخابات تونس 2019 : أزمة قيم سياسية.