أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - اين يكمن الخطر الاسرائيلي














المزيد.....

اين يكمن الخطر الاسرائيلي


صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 23:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


أين يكمن الخطر الإسرائيلي في
وضع إطار مفاهيمي للآخر الفلسطيني

د.صالح الشقباوي

أستاذ محاضر في جامعة بودواو / الجزائر

يرفض نتانياهو اضفاء صفة تاريخية وجودية وثقافية على جاره الفلسطيني الذي سكن المكان معه وصنع تاريخه .
لم يحترم المغايرة والجيرة ومازال يصنع من اليهودي ضحية في التاريخ ويجعله الضحية الأبدية ويحوله الى هوية متجاوزة للزمان ، حيث يوحد الفلسطيني ويجعله من المعتدين المتماثلين اللذين يقفون جميعا في معاداة اليهود الذي صنف كل اليهود في صفة الضحية ويضع أورشاليم في مواجهة القدس ويعيد صياغة العلاقة بين الفلسفة والتاريخ حيث نجده يقدس التوراة التي تتألف منها البشرية ويرفض وجود القرآن في أحضان القدس التي قدسها وجعلها أولى القبلتين وتالث الحرمين حيث جعل من القوة هي مدخل لعلم الوجود بعد أن حول الفلسطيني إلى كيان وجودي جرده من مجال قوته الارضية والتاريخية والديناميكية والى موسيقى عبثية لاتصلح حتى للرقص .
وهذا بالطبع يدخل في إطار فيمونولوجية (ظاهراتية)اسرائيل ودولتها التي يعتبر وجودها هو نتيجة اوشفيتز ، لأن وجود اسرائيل ودورها التي تؤديه يؤدي الى دور الحل الذي يعوض عن مارثة اوشفيتز او المحرقة التي لحقت باليهود وهي (قيام دولة اسرائيل ) التي تستمد شرعيتها من من هذه الحادثة وهذا مايجعل اسرائيل تعيش مغامرة كبرى ( مخاطرة كبرى) يمكن أت تطيح بوجودها كاملة حيث يؤكد الفيلسوف " مارتن بوبر" على أن إستقلال اليهود يجب أن لا يحصل على حساب إستقلال طرف آخر وهو الطرف الفلسطيني واقامة المستوطنة اليهودية يجب أن لاتكون على حساب طرد أي فلاح فلسطيني من أرضه والهجرة اليهودية يجب أن لاتكون على حساب ازاحة السكان الأصليين عن أرضهم ، هذا رغم التزام "بوبر"بالفكر الصهيوني ، الا انه لم يسقط من حساباته الوجود الفلسطيني وضروراته السياسية الاثمية ، وهذا النوع من الصهيونية رغم ضعفه واضمحلاله الآن أمام قوة الصهسونسة المتطرفة التي يقودها نتنياهو يؤكد أنه لايمكن لليهود ادعاء حق حصري لهم في حق فلسطين التاريخية مع ذلك غابت وجهة النظر هذه عندما حققت الصهيونية تعبيرا سياسيا تمثل بصورة دولة اسرائيل التي حولت الفلسطينيين من سكان الأرض الأصلي إلى عدو بديهي ، عدو لفكرة الأرض الموعودة ( عدو بديهي apriori) ، علما أن الفلسطيني لا يتحمل مسؤولية الكارثة أو الهولوكوست ، ففكرة المسؤولية الانسانية لاتتجزأ ولايمكن اعتبار الضحية اليهودية بوصفها شرطا ابديا ملازم للوجود ،بل هي شرط تاريخي عايش لحظة حدوث الكارثة التي انتهت في منتصف القرن العشرين لذا لايمكن ان تلازم التاريخي الانساني ابديا لانها حادثة عرضية الوجود ومأساوية النتائج وبالتالي يمكن حسابها ضمن ماقدمه الروس من ضحايا وصلوا الى عشرين مليون ضحية في الحرب العالمية الثانية وهذا مانجده عند الفيلسوف "جيل ديلوز" الذي قال أن دعاة الصهيونية تمكنوا من تحويل مايسمى الابادة الجماعية في التاريخ الى شر مطلق ابدي يلازم الانسانية بكل أزمانها حيث تبنوا مقاربة دينية صوفية للكارثة وأبعدوا المقاربة التاريخية وهذا يجعلها مبادرة تأويلية لتخليد الشر ففي أدبياتهم ينادون بمفهوم التاريخ الشمولي أين أن تاريخ اليهود هو تاريخ الانسانية الذي يعطيهم الحق في التمسك بالاختلاف ، هذا الدمج المتلبس بين جعل التاريخ اليهودي تاريخ الانسانية وبين الحق في الاختلاف يجعل من معاداتهم وجودا دائم التهديد حيث نجد أن الفلسطينيين وكل مسانديهم يتعرضون باستمرار لمحاولات اسكاتهم واقصائهم عن مجال الخطاب العقلاني وادخالهم في محور الابتزاز السياسي مما يجعلهم يشككون في شرعيتنا الفلسطينية كشعب لايجب تملكه لخصوصيته الوجودية .
هذه الإدراكية الإسرائيلية تقضي على أي أمل للتعامل بعقلانية مع الشعب الفلسطيني و اعتبارهم ضحايا الضحية الإسرائيلية التي تمتلك ثلاتية ادراكية في المخيال الصهيوني تقوم على القوة ووضع الضحية وعقدة التفوق .



#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثيولوجيات بروتستنتية
- دراسة في التحليل السيكولوجي لموضوعية الوعي المعرفي
- الجزائر اول دولة عربية تهزم المشروع الصهيوني
- العوائق الابستمولوجية
- الجزائر تنتظر الربيع
- هيغل يرفض فلسفيا فكرة اليهود شعب الله المختار
- كانط والعقل الفلسفي الذي يمارس السؤال
- لا للتدخل في الشؤون الداخلية الجزائرية
- ارفع رأسك فانت شقباوي وتفتخر
- مروان البرغوثي قائد ومعلم ومفكر
- اعلان الاستقلال الفلسطيني
- الشاعر والاديب عزالدين ميهوبي ..وفلسطين
- مقارنة سسيو سيكولوجية بين الرئيس ياسر عرفات والرئيس ابو مازن
- فلسطين ومعالم الطريق للخروج من المأزق الوجودي
- الحركة الماسونية
- الماسونية المعاصرة والرئيس ابو مازن
- الله لم يتحث باللغة العبرية
- اله اليهود ليس الاهنا
- سسيولوجية البحث الابستيمي
- الرئيس ابو مازن ينتصر ع العدم


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح الشقباوي - اين يكمن الخطر الاسرائيلي