|
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، الباب الثاني
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 16:21
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
خلاصة أو مقدمة ثانية البديل الثالث مزدوج بطبيعته ، بعض الأمثلة المتنوعة ... العقل المعاصر بين نقيضين العلم والسحر ( أو المعلومة والرغبة ) ، حيث الفرد تجسيد معرفي وأخلاقي بين النقيضين ؟ البديل الثالث الإيجابي يتمثل بالمنطق . البديل الثالث السلبي يتمثل بالشعوذة . مثال مقارنة بين السيدين محمد شحرور ويوسف القرضاوي ؟! الغالبية المطلقة من السوريين في موقف دوغمائي ، شتم أحدهما وتعظيم الثاني . بسهولة ، من خلال تطبيق النظرية الجديدة للزمن كمنهج للتفسير ، يمكن التمييز الموضوعي بين الرجلين ، في موقفيهما المتناقضين من كل شيء تقريبا . محمد شحرور يعتبر نفسه مفسرا غالبا . موقف التفسير ، حيث يكون القارئ في خدمة النص ، بالتزامن ، مع اعتبار القراءة الجديدة _ المتجددة ( بصرف النظر عن مصدرها ، أهم من السابقة ) . وبعبارة ثانية ، في موقف التفسير يضع القارئ نفسه في خدمة النص ، ويعطي الأفضلية للمستقبل والمجهول ، وهو تطبيق حقيقي لموقف التواضع . على النقيض منه موقف التأويل ، حيث النص في خدمة القارئ ، كما أن القارئ يحتكر المستقبل أيضا ، بشكل لاشعوري غالبا ، فهو يتماهى مع الحقيقة دوما ، ويفشل في إدراك الجانب الموضوعي في الذات والواقع . موقف التأويل ، يعتبر نفسه الغاية ( اعتقاده وعواطفه ) ، بينما النص وسيلة . موقف التفسير ، يعتبر نفسه وسيلة ( اعتقاده وعواطفه ) ، بينما النص والمعرفة غاية . مثال آخر ، ثنائية الزوج _ة والعشيق _ ة ، توجد ثلاثة أنواع من الحلول تتضمن مختلف الاحتمالات المتبقية : 1 _ الحل السابق أو السلفي ، الأفضلية لأحدهما . 2 _ تكافؤ الضدين ، ... الأدب العربي ، والأغاني خاصة تطبيق مباشر وشبه حرفي على الموقف السائد _ الفصامي بوضوح ( تعا ولا تجي ، يا ظالمني ،...) . 3 _ البديل الثالث : _ الإيجابي ، اعتبار الزوج _ة معشوقا أيضا ، والاكتفاء به . أو اعتبار العشيق _ ة زوجا ، ومنحه الحقوق الزوجية بالفعل . _ السلبي ، تعدد الزوجات أو تعدد الأزواج . مثال أخير ثنائية الذكاء والطعام ، أو الجنس والأخلاق .... _ يجادل كثيرون بأن نوعية ( أو كمية ) الطعام عامل أساسي في الذكاء ، على النقيض من خصومهم الذين يهملون أثر الطعام على مختلف جوانب الصحة ( أو المرض ) . الحل بواسطة البديل الثالث الإيجابي ، عبر المعيار التعددي ( العشري مثلا ) منطقي وبسيط ودقيق بالتزامن ... هو يهمل تأثير الطعام ( ومعه الرياضة أيضا ) على الذكاء بالفعل ، لكن مع الاعتراف بوجود معايير أكثر دقة وموضوعية ( المقياس المئوي مثلا ) . ثنائية الجنس والأخلاق كوميديا سوداء ( أو مسخرة دموية ) . العلاقة مع الرغبة ، لا تختلف بين رغبة وأخرى . توجد شخصية شرهة ، تقودها رغباتها وأهوائها . كما توجد شخصية ناضجة ، تضبط رغباتها وأهوائها بحسب قيمها ومعتقداتها . العلاقة مع الرغبة الجنسية تشبه تماما العلاقة مع الرغبة بالطعام أو بالتدخين وغيرها . لا يربط بين الجنس والأخلاق سوى الطفالية ، حيث شخصية الفرد ( ...) الكبيرة في السن والصغيرة في العقل . .... الخبر الجيد ، كل طفل _ة معجب بأبويه ( أو بأحدهما ) . الخبر السيء ، يصير الطفل _ة بحدود العاشرة ، غالبا أكبر من أبويه معرفيا وأخلاقيا . .... الطبع الفردي ، والانضباط الذاتي ، التحكم بالبول والتجشؤ واطلاق الغازات ..... تقسيم فرويد لمراحل الطبع الفردي : 1 _ المرحلة الفموية 2 _ الشرجية 3 _ القضيبية 4 _ التناسلية معروف ومشهور . وأعتقد أنه الأفضل ، مع التقسيم الكلاسيكي الرباعي أيضا والمنسوب لجالينوس أو ابوقراط ! المهم ، ينجح بعض الأطفال في تحويل البول والغائط وغيرها من الحاجات الضرورية إلى سلاح ، في وجه الأهل وغيرهم . الشعور بوجود البول في المثانة ، والتحكم به . يعتبرها فرويد المرحلة الثانية ( الشرجية ) ، وتتميز بالنظام والدقة والسيطرة والتحكم ، إلى درجة الهوس بالكمال . المثانة العصبية ، أو تضخم البروستات ، نتيجة شبه حتمية لعادات التبول غ الصحية . .... تحويل الوسيلة إلى غاية ...طريق الإدمان ، ولا أحد يجهله . يتوافق مع الرغبة اللاشعورية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، وهو طريق لولبي ومنحدر ، سهل ولذيذ وسريع ، لكن في اتجاه وحيد إلى القاع والتدمير الذاتي . وهو بنفس الاتجاه مع موقف الضحية أو الانكار . تحويل الغاية إلى وسيلة ... طريق الإرادة الحرة ، يندر أن تلتقي بمن يجهله صحيح ، لكن من النادر جدا أن تلتقي بمن حوله إلى نمط حياة بالفعل . يتوافق مع موقف المسؤولية الفعلية ، الواعية والارادية بطبيعتها . هو صعب في البداية فقط ، لكنه نمط العيش الوحيد يحقق معادلة الصحة المتكاملة ( العقلية والنفسية والاجتماعية ) : اليوم افضل من الأمس . الاتجاه الأول حيث عتبة الألم والتعب / الرضا والسرور الجميلة والصحيحة ، المتعاكسة بطبيعتها : عتبة ألم وتعب عليا / رضا وسرور دنيا ( اتجاه الصحة المتكاملة ) . أو النقيض تماما عتبة ألم وتعب دنيا / رضا وسرور عليا ( اتجاه المرض الثابت ) . .... كدت أركض في البيت وأنا أصرخ وجدتها ....وجدتها مرة عندما فهمت حركة الزمن بوضوح تام سنة 2018 ، والثانية قبل دقائق . أشتغل على هذا الموضوع منذ أكثر من ثلاثة عقود ... " حرية الإرادة " . بشكل واع ومقصود ، وكان مصدر فخري ( لكن بشكل متبجح ومراهق ) أنني رجل حر . وانا اشعر بالخجل والحرج بالفعل ، من ذلك السلوك الصبياني وغير الناضج بالطبع ، الذي عشت حياته بمعظمها من خلاله ، أقصد التفاخر والشكوى . الفرق النوعي بين الفرح والسعادة ؟ كل سوري يعرف بسهولة مطلقة ، حالة الهيجان والسعار التي تصيب جمهور الفريق الفائز . لكن الأسوأ ، وما لا ينسى ، حالة الهيجان التي تصيب حبيب _ت _ ك أول مرة معك . المهم ، توضحت عبر هذا النص الغاية المضمرة لأبحاث ( قفزة الثقة ، الارادة الحرة ، تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، ....الحب ، السعادة ، الحرية ) . وهي تختصر بعبارة إطفاء عادة انفعالية أو " التحرر من الإدمان " ، بالتزامن مع تغيير اتجاه نمط العيش وفق اليوم أفضل من الأمس . ..... مشكلة / قضية الوسيلة والغاية ، مثال تطبيقي عام حرية الإرادة أو الإرادة القوية والحرة ، فكرة فلسفية كلاسيكية لا يحبها علماء النفس عادة . وهي بالفعل مهارة تلامس السحر ، ويتعذر تصنيفها أو تحديدها بقانون ثابت وواضح . مع ذلك ، أعتقد أن تجربتي الشخصية جديرة بالاهتمام والفهم ، وسأحاول شرحها : تحول الوسيلة إلى غاية ، عادة لا يجهلها أحد ( التدخين ، القمار ، الكحول ... ) . السبب بسيط وواضح أيضا ، تفضيل الحاضر واليوم على الغد والمستقبل . ( تفضيل المصلحة المباشرة ، الأنانية والنرجسية بطبيعتها ، على المصلحة الحقيقية العميقة والبعيدة بطبيعتها ) . بعبارة ثانية تفضيل اللذة والمتعة على الفائدة والصحة . النقيض هو الصعب وغير المفهوم عادة أو تحول الغاية إلى وسيلة ، سوى بالطرق السلبية والمرفوضة أخلاقيا واجتماعيا ، كالمتاجرة بالدين والقيم وحقوق الانسان . يوجد مثال مزدوج ، بسيط وعام التدخين ، حل مشكلة الحاضر على حساب الغد . يشبهه إلى درجة تقارب التطابق ، الاقتراض من البنوك أو من الأشخاص ، والغاية نفسها حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل . السؤال لماذا يفضل أحدنا الحاضر على المستقبل ؟ مع تعدد الأجوبة ، يمكن تصنيفها بحسب الدلالة أو المعيار وفق احتمالات غير منتهية ، وسأكتفي بالمعيار الزمني : يفضل فرد ما الحاضر على المستقبل ، بسبب فقدام الثقة بالمستقبل ( العدمية ) ، أو بسبب عقلية المقامرة وعدم النضج العقلي والمنطقي . بصرف النظر عن الدافع خلف الاستدانة أو التدخين ، كيفية معالجة المشكلة بشكل صحيح ومناسب هو السؤال المهم والمشترك . تحقيق الوفرة المالية بحالة الاستدانة ، أو حرية الإرادة بحالة التدخين ، يمثل المشكلة والحل . ( افترض شخصية المدخن بالمستوى المتوسط معرفيا وأخلاقيا ) . بالنسبة للحالة المالية ، تحقيق التوازن بين الدخل والاستهلاك هو الحالة الجيدة والمحبذة اجتماعيا وأخلاقيا ، ولا يوجد اختلاف بين مجتمع وآخر أو ثقافة وأخرى بهذه النقطة . أما بالنسبة للتدخين ( أو عادة انفعالية أخرى ) ، المشكلة والحل ، بتحويل ( استبدال ) العادة الانفعالية إلى / أو بعادة إرادية واعية وشعورية . هل يمكن تحويل العادة الانفعالية ( الإدمان ) إلى عادة إرادية ( الهواية ) ؟! جوابي البسيط والمباشر : نعم ( والمفارقة أنه الطريق الأسهل ، خلال الفترات الطويلة مقارنة سنة مقابل سنة ، وليس يوما مقابل يوم حيث تكمن المغالطة ، لا احد في العالم يفتخر بماضيه الانفعالي ) . ويتم ذلك بتغيير الاتجاه العقلي السلبي : اليوم أسوأ من الأمس ، حيث الاعتماد على الحلول السريعة والسهلة والمؤقتة فقط . واستبدال ذلك بالنقيض أو الاتجاه العقلي الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس . خلال شهر تستطيع الشخصية المتوسطة تحقيق ذلك ، عبر التركيز والتأمل لمدة دقائق 10 كل يوم ، بشرط الالتزام وتحقيقه بالفعل . .... ملحق المعتقد الخطأ ، أو الأفكار الخاطئة ( العنصرية ومختلف أشكال التمييز المسبق بين الأفراد ) ، أو العادات الانفعالية ( الإدمان ) ... كلها تنتج الموقف العقلي السلبي ، وفقدان الإرادة . والعكس صحيح أيضا ، الأفكار الصحيحة ، والعادات الإيجابية التي تنسجم مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية العليا والمشتركة... تنتج الموقف العقلي الإيجابي وتدعم الإرادة الحرة . بالطبع لا يقتصر الأمر على حالة فردية ، بل يتطلب العيش في مجتمع سليم ومنفتح ، مع توفر بيئة ثقافية ( دينية أو سياسية وغيرها ) مقبولة أو متوسطة بالحدود الدنيا . ملحق 2 تفسير المغالطة ، أو سبب تفضيل غالبية الناس للحاضر السلبي على الحاضر الإيجابي ؟! الحاضر الدائم ( المستمر ) 3 مراحل متعاقبة 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر المباشر ( المزدوج الإيجابي _ السلبي ) 3 _ الماضي . الحاضر المباشر مزدوج طبيعته ( الحياة تتحول إلى الغد في كل لحظة _ والزمن بالعكس يتحول إلى الأمس في كل لحظة ) ... استمرارية الحاضر ، وهو يشبه ألعاب الخفة تماما ، حيث لا تدرك الحواس سوى بعض الخطوات في الحركة الواحدة . لكن بالاستنتاج مع التجربة وإعادة الاختبار ، تتضح الصورة . السعادة ثلاثية البعد والمكونات المستقبل هو الأهم ، يليه الحاضر وهو المهم ، وفي المرتبة الثالثة من الأهمية الماضي . الماضي مصدر التقدير الذاتي ، السلبي أو الإيجابي ، الرضا وراحة البال أو النقيض عدم الكفاية وانشغال البال المزمن . الحاضر مصدر الاهتمام والشغف أو فقدان الاهتمام . المستقبل مصدر الثقة والايمان أو الشك وفقدان الثقة . .... وبالنسبة لمثال التدخين : 1 _ يوم مقابل يوم ، التدخين أمتع وأكثر إرضاء . 2 _ أسبوع مقابل أسبوع ، يتعادلان تقريبا . 3 _ شهر مقابل شهر ، لا يختار التدخين عاقل _ ة .... صار اللغز ، مغالطة بسيطة ومبتذلة : بحالة التدخين ، حيث الحاضر المباشر شعور بالشغف والحماس ، لكن على حساب التقدير الذاتي والثقة . يشبه إلى درجة المطابقة الاستدانة ، وتفضيل الحاضر المباشر على المستقبل . ....
نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات الكتاب الثاني _ الباب الثاني
1 مقدمة تتضمن خلاصة ما سبق : الذكاء الإنساني على المحك ؟! لأول مرة في التاريخ ، تتقارب الجودة والتكلفة إلى درجة التجانس تقريبا ، وفي العالم كله . وخاصة في القيادة والتحكم ، بعدما تحققت بالفعل على مستوى العلم والمعرفة والتكنولوجيا . وهذه ملاحظة ظاهرة ولا تحتاج سوى القليل من الانتباه ، حيث حكومة كل بلد في العالم تمثله بالفعل ، وبدرجة تقارب النصف ( في الحد الأدنى ) ، والاستثناءات في طريقها إلى الزوال . قبل النصف الثاني لهذا القرن ، سوف تتعمم الديمقراطية ( العددية والشكلية ) في العلاقات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم ، وبدون استثناء . ( هذا أكثر من رأي وأقل من معلومة ، حيث أستخدم المعايير الموضوعية ، بالدرجة التي يمكنني تحقيقها ) . والفضل في ذلك يعود كما أعتقد ، إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل العالمية الحديثة أكثر منه إلى نظم الثقافة والأخلاق وغيرها ، ولا يغير في الأمر شيئا أن يكون موقفك مع _ أو ضد ، العولمة المتزايدة ، فهي عملية مستمرة وتحصيل حاصل . ( الاختلافات بين روسيا والصين من جهة وبين أمريكا وأوروبا بالمقابل ثانوية ، وهي ليست جوهرية كما يروج المتعطشون للدراما والدم في كلا الفريقين ) . .... المعادلة الإنسانية ( الثلاثية ) الحالية ، تجاوزت كانط وماركس وفرويد وفروم وغيرهم . صارت المسؤولية متلازمة مع الحرية بوضوح ( يتزايد ) ، أيضا مع الجدارة ( التمثيل الحقيقي ) . مشاعرك مسؤوليتك ( يفهمها طفل _ ة بحدود العاشرة متوسط درجة الذكاء ) . 2 الأزمنة الثلاث وعلاقاتها الثابتة : الماضي والحاضر والمستقبل ؟! بعد فهم القوانين الواقعية الثلاثة ، التي تحكم الواقع الموضوعي وتقبل الاختبار والتعميم ، يمكن وبسهولة التقدم خطوة في المعرفة الموضوعية ، والمشتركة : 1 _ حركة الحياة في اتجاه وحيد وثابت : من الماضي إلى الحاضر . 2 _ حركة الموت في اتجاه وحيد وثابت ( معاكس ) : من الحاضر إلى الماضي . هذه قوانين ظاهرة ، ولم يحدث أن شاهد أحد عكسها مطلقا . 3 _ حركة الزمن في اتجاه وحيد وثابت : من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر . القانون الثالث استنتاجي ، وجميع المشاهدات تنسجم معه بالفعل . .... السؤال الجدلي منذ عشرات القرون ، حول الإرادة الحرة والمسؤولية ، يجد الحل تلقائيا بعد فهم القوانين الثلاثة السابقة . 1 _ تغيير الماضي ، مجرد وهم أو غفلة . الماضي صورة وتكرار ، ولحسن الحظ التكنولوجيا الحالية تثبت ذلك ( بالصوت والصورة ) . 2 _ تغيير الحاضر ، عناد ومقامرة . 3 _ تغيير المستقبل ضرورة ، وحكمة . .... ناقشت سابقا الحاجة الإنسانية ( المشتركة ) ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ( خاصة من النفس والشركاء ) . وفي هذا الباب وفصوله القادمة ، سيكون التركيز على كيفية تحقيق ذلك بشكل عملي . وسأكتفي هنا بالخلاصة وبتكثيف شديد : 1 _ تغيير المستقبل ، ينسجم مع المعادلة : جودة عليا بتكلفة دنيا . ويمكنك تطبيق ذلك ، في معظم مجالات الحياة ؟ مثلا : أن تعطي لنفسك كل يوم فترة من الوقت ( خمس دقائق تأمل ليحدث الفرق ، شرط أن تتكرر ليس أقل من عشرة أيام ) . مختلف مجالات الحياة ، تنسجم مع المعادلة . ( تغيير المستقبل ضرورة وحكمة ) . المستقبل سلسلة احتمالات مفتوحة بطبيعته . 2 _ تغيير الحاضر ، مقامرة وعناد . الحاضر ثنائي بطبيعته : صدفة + سبب . 3 _ تغيير الماضي جنون أو غش . الماضي منفصل تماما عن الحاضر ، وعن المستقبل أكثر . بتغيير المستقبل يتغير معه الحاضر والماضي والعكس غ صحيح . .... .... مثال تطبيقي ويعرفه الجميع بالتجربة ، أو بالملاحظة القريبة والمتكررة . في كل صف دراسي أو عائلة ، يمكن تمييز المستويات الثلاثة : 1 _ المستوى الأول ، الاجتهاد المتلازم عادة مع النشاط والانتباه ( والسعادة أيضا ) . حيث المعادلة الثابتة : اليوم أفضل من الأمس ، بالتزامن مع تحقيق جودة عليا بتكلفة دنيا . يعرف الأهل والأساتذة ، والطلاب أنفسهم بالطبع ، أن احتمال نجاحهم يفوق التسعين بالمئة في جميع الظروف والأحوال . هذا هو اتجاه تغيير المستقبل . 2 _ المستوى الثاني ، المتوسط في درجات النشاط والانتباه ( والسعادة والرضا أيضا ) . هذا هو اتجاه تغيير الحاضر (مع نمط العيش كل يوم بيومه ) . احتمال النجاح والفشل عند هذا الصنف متكافئان غالبا . 3 _ المستوى الثالث ، حيث ... لا أحد يجهله . وهو اتجاه تغيير الماضي ( كذب وخداع أو عته وبلاهة ) . احتمال النجاح يكاد ينعدم في هذا المستوى المنخفض من الاهتمام ( السعادة شبه مفقودة ) . .... .... نظرية جديدة للزمن _ الكتاب 2 باب 2 ف 1
1 صرنا نعرف أن ما تقيسه الساعة ، هي السرعة التي يتحرك بها الزمن " السرعة التعاقبية لحركة الزمن " كما نعرف أن اتجاهها ثابت من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . وهي سرعة ثابتة أيضا ، ومنتظمة على مستوى الكرة الأرضية في الحد الأدنى ، وهذه حقيقة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . كما توجد حركة ثانية للزمن " السرعة التزامنية " وهي أكثر غموضا من الأولى ، ويمكن أن تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، وربما تكون لهما نفس السرعة ، لكن يبقى الاحتمال الأكبر أو الأكثر قربا إلى العقل والمنطق أن تكون ( سرعة حركة التزامن ) أعلى من سرعة الضوء وتتجاوزها بالفعل . لكن تتكشف مشكلة جديدة هنا وهي مشتركة أيضا ، تتمثل بالحركة العكسية للساعة ! الساعة تدور بالعكس ، وهي تتوافق مع الحدس الإنساني الخطأ ، بأن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا . صممت الساعات القديمة ، والحديثة أيضا ، وفق الافتراض الخطأ ، الموروث ، بأن الزمن يتقدم من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . أعتقد أن القارئ _ة المتابع _ة للنظرية الجديدة للزمن وتطبيقاتها ، يفهم وبوضوح خطأ ذلك الموقف السائد ، والمشترك بين الدين والفلسفة والعلم ، وقد يستمر ذلك الخطأ طويلا !!! .... المستقبل مصدر الزمن ، وبدايته الحقيقية ، بينما يمثل الماضي غاية الزمن ونهايته . وكل ما نعرفه ، أن الزمن ( والوقت ، والحاضر ضمنا ) يبتعد أكثر فأكثر في الماضي المجهول ، لتنفتح أسئلة جديدة ...كيف ؟ ولماذا ؟ وإلى متى ؟....وهي أسئلة معلقة ، وتبقى في عهدة المستقبل . ويحدث العكس بالنسبة للحياة : الماضي مصدر الحياة ، وبدايتها ، بينما يمثل المستقبل نهاية الحياة وغايتها. أيضا تنفتح أسئلة جديدة ومعاكسة للأولى ، حول المعنى والغاية وغيرها ...وتبقى بدورها في عهدة المستقبل . .... 2 مع أن الاختلاف بالعموم ، بين فرد وفرد آخر ، أكبر من بقية الاختلافات الإنسانية المتنوعة .... الجنسية ، أو العرقية ، أو الثقافية أو الدينية وغيرها ، ومع ذلك يبقى المشترك بين البشر أضعاف الاختلافات بينهم . ولهذا السبب كما أعتقد ما يزال التصنيف الثنائي ، الدغمائي بطبيعته ، أساسي ويتعذر الاستغناء عنه بشكل نهائي على المستويين الفردي أو الاجتماعي والمشترك . وبالطبع التصنيف الثلاثي هو الأكثر أهمية ، لكونه يتضمن السهولة والدقة معا ، وأختار التصنيف الثلاثي للحاجات الإنسانية المشتركة ، من الأرقى والأحدث إلى الأدنى والأقدم : 1 _ نمط العيش الإيجابي ، وفق المعادلة ( جودة عليا بتكلفة دنيا ) . حيث تتمحور حول تغيير المستقبل ، ليتغير معه كل شيء بسهولة ويسر . 2 _ نمط العيش المتوسط والسائد غالبا : جودة عليا بتكلفة عليا أو جودة دنيا مع تكلفة دنيا . نمط العيش العشوائي ، يوما بيوم . ويتمحور حول المعاندة ، وتغيير الحاضر بشكل مباشر وفوري . 3 _ نمط العيش السلبي ، وفق المعادلة ( تكلفة عليا وجودة دنيا ) . نمط العيش السلفي ، تغيير الماضي ( عن طريق العبادة والتقديس ) بشكل ذهني ومتكرر . بسهولة ، وكيفما نظرت حولك يتوافر النمطان 2 و 3 ، لكن نمط العيش الايجابي ما يزال نخبويا ونادرا حتى اليوم 30 / 1 / 2020 !؟! .... في الطبيعة علاقة الجودة والتكلفة عكسية ، للهواء مثلا قيمة عليا وبدون تكلفة ، يليه الماء وهو شبه مجاني ، ويمكن القول باختصار أن المعادلة الإيجابية تتحقق بالعموم في نظام الطبيعة . كما يحصل الانسان ، أكثر من غيره من بقية الأحياء ، على اشباع حاجته الأساسية للحصول على الجودة العليا بتكلفة دنيا في الأسرة والمدرسة ، خلال فترة الطفولة الطويلة مقارنة ببقية الأحياء . في المجتمع والثقافة يختلف الأمر مع البلوغ ، ويتضاعف عبر التقدم في العمر ، حيث يتحقق التجانس بين الجودة والتكلفة في مرحلة الشباب غالبا ، ثم تتحول إلى العلاقة السلبية . نمط العيش وفق تكلفة عليا بجودة دنيا . هذا هو الوضع المأساوي للحياة : نهايتها الموت ببساطة ، ولا شيء آخر . .... 3 عتبة الألم مشتركة وليست شخصية . المغالطة تقوم على افتراض " محو الألم من الحياة " ! " الموجود لأجل الموت " " الملقى في العالم " وغيرها من عبارات العبث واللاجدوى المعروفة والمبتذلة ، والتي انتشرت خلال القرن العشرين بمختلف الثقافات ، وهي تصور الحياة على شكل حكم بالإعدام لكن ببطء . .... المنطق الثنائي دوغمائي ومضلل بطبيعته ، لكن لا غنى عنه حتى اليوم . المنطق الأحادي ، هو حالة خاصة بطبيعته ، نتيجة وليس الأصل . بالملاحظة المباشرة ، يمكن التأكد أن الاثنين أصل الواحد ، وليس العكس . .... 4 هل يوجد حل لمشكلة العيش ، خارج اليوتوبيات الغيبية والذهانية بطبيعتها ؟! بكلمة : أعتقد نعم . .... بعد تحقيق المعادلة الإيجابية ( الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ) ، على المستوى الفردي والشخصي ، يمكن انتقالها إلى العلاقات الاجتماعية المتنوعة . .... الفهم الصحيح للواقع ولطبيعته الزمن ، وحركته واتجاهه وسرعته ، يغير العالم والكون . .... ....
ملحق مع هوامش توضيحية لما سبق ( وأخشى أن تكون عامل تشويش أيضا )
1 الكذب مرحلة معرفية _ أخلاقية متقدمة أو ، أن الصدق ليس فضيلة بحد ذاته . وبعبارة ثانية ، الكذب خطوة متقدمة بالفعل ، في السلوك الإنساني معرفيا _ وأخلاقيا ربما ؟ أتفهم حجم المقاومة لهذه الفكرة ( وقد ناقشتها سابقا في نصوص منشورة ، وهنا إضافة ) . لكن المزعج في الموضوع أن ، مصدر التقزز من فكرة الدفاع عن الخطأ ، كسلوك مقصود ( خاصة ) ، نرجسي غالبا في مصادره أو تفسيراته أو الاثنان معا . السلوك الصادق والمباشر ، فج وصادم بطبيعته ، ودغمائي بالفعل إما أو . تلك إحدى أهم خبرات التحليل النفسي الباكرة ، والمفارقة أنها معروفة في أدبيات التنوير الروحي وبوذية الزن واليوغا ، منذ عدة آلاف من السنين . .... المنطق الثنائي ليس خطأ بسيطا فقط ، بل هو ( يرفع ) موقف خطأ إلى مرتبة الفضيلة . وخاصة الصدق والكذب ؟! يعتقد الجميع أنهم صادقون ، والشخصية النرجسية لا تعرف سوى الصدق السلبي ( النميمة والوشاية والشكوى والتفاخر خلال الثرثرة المستمرة ) . يصعب التصديق ، كم هي حدود النرجسية من الاتساع والشمول والعمق أيضا ! .... المثال السائد والمشترك ( المبتذل ) ثنائيات ...رشوة _ هدية ، سبب _ نتيجة ، وسيلة _ غاية ، صدق _ كذب ، ... كلها عبارات جوفاء ، تضلل تسع مرات من أصل عشرة على الأقل . بعد استبدال المنطق الثنائي ( الجدلي والفارغ ) ، بالثلاثي في الحد الأدنى ( يفضل الرباعي فهو واضح تماما ) ، تتكشف الصورة والواقع الجديد _ المتجدد بطبيعته ، وتتقلص إمكانية الخداع والتضليل بشكل حقيقي وموضوعي بالتزامن على المستويين الذاتي والمشترك . للتذكير فقط ، مستويات القيم الإنسانية الحالية من السلبية والأدنى إلى الإيجابية والأحدث : 1 _ الصدق السلبي ( النميمة والوشاية مع الشكوى والتفاخر ) . 2 _ الكذب والتحريف المقصود للحوادث والواقع ( بالإضافة للمجاملة والمبالغة أو التستر ) . 3 _ الصدق والتعبير المباشر والفوري عن الموقف الشخصي ( موقف الشفافية التامة ) . 4 _ الكذب الإيجابي يتضمن كل ما سبق ، موقف الامتنان والخدمة الطوعية والحرة بالفعل ( التواضع وانكار الفضل خاصة ) . .... 2 كل فرد ( ... ) حي يمثل الإنسانية بالقوة والفعل بالتزامن . وهو يمثلها بالأثر في النهاية ، ويبقى السؤال الأهم ( الوجودي ) : معنى حياتك الذي يتحقق بالفعل لحظة موتك ... نماذج : هتلر _ موسوليني أو غاندي _ مانديلا ؟! .... 3 البديل الثالث مزدوج بطبيعته ؟! حل قضية الجدل ( والثنائية بصورة عامة ) مزدوج وليس مفردا ، سوى كحالة خاصة . .... البديل الثالث المزدوج ( السلبي والايجابي ) يحدث في كل علاقة عاطفية بالأخص ، وبشكل دوري ومتكرر حتى النهاية . العلاقة الناجحة نموذجها ( ربح _ ربح ) أو اتجاه التعاون والتطور ( اليوم أفضل من الأمس ) تميل إلى قواعد قرار من الدرجة العليا وقفزة الثقة وموقف الحب وفق معادلة الصحة . على النقيض من العلاقة الفاشلة ( خسارة _ خسارة ) أو اتجاه الصراع والتدمير ( اليوم أسوأ من الأمس ) تميل إلى قواعد قرار من الدرجة الدنيا وقفزة الطيش وموقف التدمير وفق المعادلة الانتحارية وموقف التجنب المزدوج أو العيش بمستوى التكلفة الدنيا فقط . لا يوجد نمط ثالث من نوع ( ربح _ خسارة ) في العلاقات الإنسانية القادمة ، وهو يتقلص بسرعة في مختلف الثقافات والبلدان ، تتزايد السهولة بكشف المرض العقلي لحسن الحظ . وهذا الموقف أكثر من اعتقاد شخصي وأقل من معلومة بالطبع ، المستقبل سوف يحكم . .... في كل علاقة فاشلة بين شخصين ، أو جماعتين ، لحظة الصدمة ( الكارثية ) قادمة أو الحل الإبداعي عبر الانتقال إلى نمط وجهة ( ربح _ ربح ) . في العلاقة العاطفية يتكرر الشعور بالخزي بالتزامن مع فقدان التقدير الذاتي ، ولو بشكل غير مباشر ... مشاعرك مسؤوليتك ، بنسبة 99 بالمئة بعد الثلاثين ، وهي في اتجاه وحيد وثابت . .... العلاقة العاطفية للفرد الإنساني تمر بثلاثة أطوار : 1 _ مرحلة الطفولة ، مشاعرك مسؤولية الأهل والمدرسة والمجتمع . 2 _ مرحلة المراهقة ، مشاعرك مزدوجة ، وفي النهاية ستتحمل _ين المسؤولية بمفردك . 3 _ بعد السن القانوني ، مشاعرك مسؤوليتك . للأسف ، تميل الشخصية المراهقة إلى الخسارة شبه المحتمة . يمثل القرن العشرين طور المراهقة الإنسانية ، لقد أوشك على تدمير الحضارة البشرية بأسرها لأكثر من مرة ... رغبتي أن يكون القرن الحالي للنضج وتجاوز الخطر ، لكن توقعي ليس كذلك بصراحة ، أخشى أن حروبا نووية قادمة لامحالة ، وسوف تحدث خلال هذا القرن بشكل شبه حتمي ... هل ينجح أحفادنا بتجاوز النرجسية والغرور ؟! .... 4 المعلومة ، الفكرة ، الرأي ، الاعتقاد ، الخبرة متلازمة عند الطفل ، أو الشخصية الانفعالية ولو تجاوزت المئة . تبدأ عملية التمايز قبل المراهقة . تتمتع الشخصية الناضجة ( بصرف النظر عن العمر ) بسهولة التمييز بين الرأي والمعلومة . لكن ذلك يقارب الاستحالة عند الشخصية الطفالية ( بصرف النظر عن السن والموقع _ انظر حكام العرب والمسلمين خاصة خلال ألف سنة الماضية ) . المراهقة مرحلة انتقالية من عقلية الطفولة ، إلى الموقف الموضوعي ، الذي يعتمد القيم الإنسانية المشتركة بدلالة المعايير الموضوعية والحقائق العلمية والتجريبية . .... مثال تطبيقي ( موقف الحب ) يتدرج بين عدة مستويات ، من الأدنى والأقدم إلى الأرقى : 1 _ الحب النرجسي ، حب الحاجة والموقع . نموذجه عبادة الزعماء عند الشعوب البدائية ، وتعظيم الآباء عند الأطفال . 2 _ الحب الدغمائي ، والحاجة إلى عدو ، حب الفريق والجماعة والمعتقد . 3 _ الحب الأناني ، التمركز الذاتي الشديد ، مع المقدرة على الادراك الموضوعي . 4 _ الحب الإنساني ، نماذجه أطباء بلا حدود وأحزاب الخضر والبيئة . 5 _ الحب الحقيقي ( 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف ) ...معادلة لاوتسي الجميلة . لكن هذا المستوى من الحب ، بصراحة لا أعرف عنه سوى الاسم والرغبة والأحلام ... .... 5 تتمثل الإنسانية في الشخصية الفردية ، عبر ثلاثة مستويات أساسية : 1 _ شخصية الطفل ، تمثل طفولة البشرية ( نرجسية بطبيعتها ) . 2 _ شخصية المراهق _ ة ، وتمثل القرن 20 ( دوغمائية بطبيعتها ) . 3 _ شخصية الفرد الناضج ، وهي تتضمن كل ما سبق والعكس غير صحيح للأسف . .... غدا أجمل .... .... نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات ، الباب 2 ف 2
متلازمة التكلفة والجودة والقيمة والسعر اليوم قبل / بعد العطلة ، مقابل اليوم قبل / بعد الامتحان .... نحن جميعا نحب يوم قبل العطلة وبعد الامتحان ، ونكره يوم بعد العطلة وقبل الامتحان . لكن الحياة حركة دورية ومستمرة بين الاثنين ، خارج الرغبة والتوقع . .... علاقات ملتبسة بطبيعتها : الصبر والالتزام ؟! الالتزام يتضمن الصبر ، والعكس غير صحيح . اللذة والسعادة ؟! السعادة تتضمن اللذة ، كما يتضمن الشقاء الألم ، والعكس غير صيح . الشعور والفكر ؟! الفكر يتضمن الشعور ، والعكس غير صحيح . الشخصية والدور ؟! الشخصية تتضمن الدور والعكس غير صحيح . لأهمية هذه الموضوعات ( القضايا ) وتعقيدها أيضا ، سوف أناقشها بشكل غير تقليدي ، عبر هذا النص ، والذي سيليه بتوسع وتفصيل أكثر . .... السعادة أو الشقاء قرار شخصي ؟! 1 المشكلة بكلمتين : المشاعر نتيجة . لا يمكن تغيير النتيجة سوى في اتجاه واحد ، تغيير المستقبل . تغيير الحاضر نوع من العبث والتعذيب الذاتي . تغيير الماضي جنون وجريمة . .... من يعتقد أن مشاعره تعكس الحقيقة الذاتية أو الموضوعية : طفل _ ة أو مريض _ ة . قبل العاشرة هو موقف طبيعي وصحي ، وجميل أيضا . حتى العشرين مقبول ، يمكن احتماله ، ولكن . بعد العشرين مشاعرك مسؤوليتك ، ويصلح الغضب ( الغيظ المزمن والعدوانية ) كمقياس مباشر وموضوعي للصحة العقلية أو نقيضه الامتنان ( غبطة الوجود والرضا ) . ما هي مشكلتك ؟ الصداقة مثلا ، توجد طريقة وحيدة للحصول على صديق _ ة جيد _ ة . أن تكون _ي أنت صديق _ة جيد _ ة بالفعل . .... هل يوجد معيار موضوعي للصديق _ة الجيد _ ة ؟! نعم ، بالتأكيد . ( الشخصية الجيدة هو _هي صديق _ة جيد _ة ) في مختلف الثقافات والمجتمعات ، وبلا استثناء ، الاستعراض والتفاخر ب ( الصدق والشجاعة والتواضع ... وبالعكس تماما التستر وإنكار ( الغباء ، الغش ، الأنانية والشره ...) . لن تجد _ي أحدا يفاخر بأن أحبابه وأصدقائه لصوص وقتلة ... بالمقابل لن تجد _ي أحدا لا يحترم ( ولو ضمنيا ) القيم المشتركة والشهادات العليا . .... حياة الانسان أحد الاتجاهين نمو أو تمركز : 1 _ اتجاه سلبي لذيذ وسهل وبسيط في البداية... اليوم أسوأ من الأمس . 2 _ اتجاه إيجابي هو الأصعب ، لكن في البداية ...اليوم أفضل من الأمس . هل يوجد بديل ثالث ؟ بالطبع ، لكن بديل ثالث سلبي فقط ، بلحظة يتحول أحدنا إلى لص وقاتل أو ...أو .... 2 سنوات 2014 _ 2015 _ 2016 ...قمت ببحث ( السعادة ) ذهبت إلى المركز الثقافي في بيت ياشوط ، أيضا المركز الثقافي باللاذقية ، وسألت الموظفات والموظفين عن كتب حول موضوع واحد ( السعادة ) ، وكنت أفترض السخرية والتجاهل أو اللامبالاة بأحسن الأحوال ، ولكن النتيجة كانت غير متوقعة ، ... وأنا أشعر بالاممتنان بهذه اللحظة وأنا اكتب هذه الكلمات ، لدرجة اللطف والذوق الرفيع الذي لقيته ، وما أزال أحمل بطاقة استعارة من المكتبتين ، مع التقدير والشكر .... لا أعرف الدافع المباشر ، لأكثر من ألف يوم بقيت أقرأ في موضوع السعادة فقط .... والنتيجة تفوق الوصف ! اتجاه الزمن ثابت ، من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . بعد فهم هذه الحقيقة ، يمكنك تغيير شخصيتك بيسر وسهولة ، وكل ما يلزم : 1 _ قرار ، بأن تحب _ي نفسك وحياتك . 2 _ خطة تناسبك . .... الاحترام عتبة الحب . لا يوجد حب بدون احترام . الاحترام والحب مثل الغيم والمطر أو الدخان والنار . لكن ما هو الاحترام ، أو موقف الاحترام بالتحديد ؟ هذه بديهية لا يجهلها قارئ _ة .... 3 نحن جميعا لدينا هوس الأمان والاثارة ، خلال الأحوال العادية . جملة واحدة أتفاخر فيها عليك بشكل وقح ومباشر ، تكفي لحذف اسمي وكتابتي ومستقبلي كله من حياتك ( بصرف النظر عن الماضي إلى هذه اللحظة ) . ألسنا جميعا بهذه الهشاشة والشره إلى الاحترام ؟! .... أصعب الأشياء في الحياة احترام النفس . نعم : احترام النفس أصعب ما في حياة الانسان بكاملها . .... " تعامل _ ي مع الناس كما تحب _ي أن يعاملوك " هذه العبارة المبتذلة ، تتضمن الحقيقة الإنسانية . البعض ينسبها إلى إيمانويل كانط ، آخرون إلى أريك فروم ، وكثر يرجعونها إلى أفلاطون . أصحاب العقائد ينسبوها لنصوصهم المقدسة . أعتقد أنهم جميعا على حق في هذه القضية . .... 4 يا أخي أنا معي حق وأنت معك حق وهو حقه إلى جانبه كالسيف . رشيد الضعيف . .... في عدد " كتاب في جريدة " عن الشعر اللبناني ، لم يكن رشيد مذكورا فيه . الأمر بسيط وتفسيره سخيف أيضا . .... الشعر هو الحب بدلالة اللغة والجمال . .... 5 حتى اليوم 1 / 2 / 2020 لم أقطع علاقة صداقة واحدة في حياتي ، مع المرأة خاصة . هل يوجد في حياتي صديقات وأصدقاء : نعم . هل يوجد صديق أول : لا . هل توجد صديقة أولى : لا . .... هل يوجد في حياتي صديقات وأصدقاء من الدرجة الأولى ، وغيرهم درجة ثانية : نعم . الدرجة الأولى : الثقة بكلمة . الدرجة الثانية : فقدان الثقة بكلمتين . من لا يحترم نفسه لا يحترمك . من لا تحترم نفسها لا تحترمك . .... الحب نتيجة الاحترام وليس سببه مطلقا ، الاحترام التزام والحب نتيجة . الحب يشبه زهر اللوز . .... 6 بعد بحث السعادة ، (هو منشور على صفحتي في الحوار المتمدن ) ، فهمت الفرق النوعي بين اللذة والسعادة ، مع الكثير من مغالطات السعادة كالفرح والاشباع مثلا . لكن الجائزة الكبرى كانت باكتشاف طبيعة الزمن واتجاهه .... الزمن طاقة وحركة كونية ، من المستقبل إلى الماضي . كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بالفعل ، لا أحد يعرف الأجوبة الصحيحة . الأسوأ في الموضوع ، تلك الرطانة والهلوسة تحت مسميات الفيزياء الحديثة . .... 7 الغد والمستقبل نصف الحقيقة . اليوم والحاضر ثلث الحقيقة . الأمس والماضي سدس الحقيقة . مجموعها يساوي 1 . .... الساعتان البيولوجية والموضوعية ... من يعرفهما ؟ من لا يعرفهما ! .... ملاحظة هامة ، هذا النص والذي يليه يحتاج إلى قراءتين بالتتابع ويفصل بينهما أسبوع على الأقل ، وأسبوعان على الأكثر . عدا ذلك خارج الصلاحية والكفالة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 2 ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني الباب 2 ف 2
-
ملحق وهوامش توضيحية لما سبق _ نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الث
...
-
الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني ف 1
-
النظرية الجديدة للزمن وتطبيقاتها _ الكتاب الثاني والباب الثا
...
-
الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن _ الباب الأول
-
الكتاب الثاني ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ف 2
-
الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة ) _ أمث
...
-
نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة ) مع المقدمة
-
وصول الغد والمستقبل _ نظرية جديدة للزمن
-
نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة )
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مع المقدمة والفصول والهوامش
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف2
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف1
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس مع فصوله وهوامشه
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 3
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس فصل 2
المزيد.....
-
زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي
...
-
رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا
...
-
-نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال
...
-
إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم
...
-
رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران
...
-
الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد
...
-
-سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو
...
-
إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
-
نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال
...
-
كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟
المزيد.....
-
نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي
...
/ زهير الخويلدي
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
المزيد.....
|