أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - حراك المحرومين .. لا ينال الظفر














المزيد.....

حراك المحرومين .. لا ينال الظفر


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 00:13
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


فرق بين المضطهد والمحروم , انه ليس فرق لفظي كلامي واصلا فان الفوارق اللفظيه لم تاتي هكذا جزافا ! الا ان اغلب ادبيات يسارنا العربي تتجاهل مثل هذه الفوارق وهذا بحد ذاته مؤشر على مقدار مهم من العجز الذهني لروح وفحوى ما تعلنه من مقولات تشكل هويتها النضاليه ..نعم هناك فرق بين المضطهد الذي يدخل في علاقه مباشره مع مضطهده وبين المحروم الذي يشكل الفراغ المادي كل ما هو يربط به وبمن يحرمه , وهي علاقه تتحكم فيها الشروط النظريه بما فيها من اخلاقيات ومثل ,, ففي الاولى هناك ارتباط مباشر واحتكاك فعلي يحوي على مفردات جدليه تتناقل بها ممكنات القوه والسطوه بين هذا الطرف او ذاك وبدرجات مختلفه .. العبد المملوك من الممكن ان يعبر في النهايه عن تمرده بان يدس السم في طعام سيده او يدلق الماء الحار على راسه , بينما المستجدي الذي يقف على عتبة القصر في اقوى حالات اعتراضه لايمكنه الا ان يشتم هذا الغني البخيل ثم يولي ادارجه الفرار !...بهذه الكيفيه يكون الاختلاف بين العامل وبين العاطل عن العمل ..بين المضطهد وبين المحروم , والمحروم من ماذا ؟ انه محروم من ان يكون مضطهدا (أي العاطل عن العمل ) .. وكما ان العامل لاجدوى من تعبيره عن رفضه الاضطهاد بمفرده ..فان مجموعات العاطلين عن العمل تبقى اعتراضاتها تحت رحمه القيم والمثل والتعاطف الوجداني معها , الا اذا انعتقت من استسلاميتها واندفعت باتجاه زعزعه الاستقرار السياسي والتلويح بتكتيكات تهدد امن العمليه الانتاجيه والاستثمارات المحليه , ان من يضع المحروم والمضطهد في نفس سياق اللاعداله انما هو يعدل عن مستوى التوازن المنطقي .. المضطهد مسلح بنفس ادوات اضطهاده بينما المحروم لا ادوات لحرمانه سوى الشروط الحتميه التي يفرزها النظام الاقتصادي او الاجتماعي ..ان جماعه من العمال المنتجين وجماعه من الموظفين الصغار قادره على ان تؤثر بدرجه تغييريه في نطاق معين , وان جماهير من هذه الفئات قادره على ان تهز انظمه سياسيه ليس فقط على مستواها المحلي بل تتعداه بانعكاسات ارتداديه الى خارج هذا المحيط ..وهذه القدره التغيريه لايمكن من ان تتحرر بكامل قيمتها مالم تضع مقدراتها في اطار تنظيمي واعي عقائديا ..ولكن لماذا هذا الاشتراط ؟ هل هو نوع من الادلجه بمعناها الاول التي تعني ان الفكره هي التي تفكر في عقل الكاتب او المتكلم فتستحيل الى اسقاطات تبدوا للاخر وربما للكاتب او المتكلم بانها من نمط – اللادري - ؟ , اني اسال نفسي هذا السؤال ,لانني على يقين من ان المتحذلقين والمتطوعين لمحاربه الطرح الطبقي مختبئون في كل زاويه وجاهزون لدلق السنتهم الملوثه بكل ماهو برجوازي لتشكيك والتأويل الاسود ...كلا هذا ليس اسقاطا نظري بل هو استنتاج فكري انتجته العقليه اللينينه واستشفته من تجربه النضال العمالي على مدى ما يزيد على نصف قرن قبل اندلاع ثوره اكتوبر العظمى والتي ارتكز ظفرها على اركان , كان واحد منها هذا الشرط المستنتج ..هذا الشرط الذي جسد معنى النقيصه التنظيميه التي تنهض بها نخبه واعيه من الجماهير والتي اعترت حركه الثورات العماليه الاوربيه عام 1848 التي تفجرت كالبراكين فهزت العروش وذعرت المالكين , لكنها سرعان ما هدأت واستكانة على الحيره واليأس , وفي عام 1871 هب عمال باريس في اعظم ملحمه بطوليه عرفها تاريخ الحراك العمالي وباداء شجاع لم يكن شبيه له من قبل شبيه, ولم يتكرر حتى في تفاصيل ومجريات ثوره اكتوبر والانتفاضات التي سبقتها بدأ من عام 1903 .. لكنها وئدت لبضعه اسباب ,كان مسببها هو افتقادها لتلك المنظمه الثوريه المنضبطه ... ربما لم يقولها لينين , لكننا نستطيع من ان نستشف ..بان حتى العمال وسائر القوى الاجيره اذا ما تحركت واحتجت بروحيه المحروم ,فانها ستبقى دائما بعيده عن نيل الظفر ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنكفاء الاقتصادي .. مثابة الشروع في التصدي للامبرياليه
- عقلنة العفويه الجماهيريه ..نهج برجوازي انتهازي
- اقتصاد الخدمات .. رغم انف التخريف ..اقتصاد..ج2
- اقتصاد الخدمات ..رغما على انف التخريف ..أقتصاد ...ج1
- الدكتاتوريه الثوريه ..هي الحل
- مهمه الوعي الطبقي داخل الحراك الشعبي
- الجمود ..أستنزف تشرين الى اليمين
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج5
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج4
- التشرينيون في خطر .. وعليهم ان يباغتوا الخطر
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج3
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج2
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج1
- قابوس ..رحيل متوقع ..لكنه ايضا مناسب !!!
- لا تصفقوا للمطالبين بالخبز..بل دلوهم على البيادر
- اغتيال سليماني وبروباغندا اليسار العراقي
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...
- ولاية الفقيه لاتنجو , الا بضربه عسكريه تقليديه توجه اليه ..ج ...


المزيد.....




- بيرني ساندرز: نتنياهو -مجرم حرب- لا يجب دعوته للكونغرس ورئيس ...
- حزب العمال البريطاني يستغل ورقة المهاجرين انتخابيا
- بريطانيا.. -حزب العمال- يتعهد بخفض عدد المهاجرين حال تسلمه م ...
- حزب العمال البريطاني يستغل ورقة المهاجرين انتخابياً
- ملاحظات واستنتاجات بصدد فاتح مايو 2024
- الغلاء: الوجه الحقيقي لـ «الدولة الاجتماعية»
- واقع البطالة بالمغرب
- الفصائل الفلسطينية: احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا ومعبر رفح ...
- حفيد مانديلا يدعو -الأولمبية الدولية- إلى طرد الاحتلال من دو ...
- حزب -نيلسون مانديلا- المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب إفريقيا ي ...


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - حراك المحرومين .. لا ينال الظفر