فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 13:45
المحور:
الادب والفن
فَقَاَ عينَهُ بالخطإِ...
طائرُ النورس اليتيم
وهو ينقُرُ عينيَّ
ليرى المحيط...
من مرآة الرمل
فيحلق في أخْيِلَة المستحيل...
ليبنيَ له
عشا من أحلام العابرين...
كان الحصى في جيبِهِ
والريشُ في عيني...
و أنا أحصي كم حبَّةَ مطرٍ
غسلت قلبي...؟
فهل نبتت للطين أجنحة الماء
ولم يغرق الموج
في ضحكة
شربها نورس أعمى...؟
الطريق قلبي تَفَتَّتَ تحت قدميَّ...
و أنا أجمع الحصى
لأصنع تمثالا من قصب ...
وأرسمَ وجه مدينة
تذوب في شغف المعنى...
تأتي الشمس ضاحكةً
في قبعة ...
تمطر أحلاما من طين
ولا تطير السماء...
أحصد أكتاف المزارعين...
و أزرع المناجل
على أسوار الصلصال...
ثم أصب الغضب على الهواء
منع الطيران
و الحصاد أخضر
لكن الفزَّاعَةَ من حطبٍ...
تحرق نبضي
ولا تطير في قلبي العصافير...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟