أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان عثمان - خذوا ما شئتم مني واتركوا إسمي لي














المزيد.....

خذوا ما شئتم مني واتركوا إسمي لي


مروان عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


يعود الشيخ الشهيد في ذكرى اغتياله الأولى حاملا صليبه وقرآن الأماني والزمزم اللالشي .ببهاء الكلمة وحضور الشهادة ، يسألنا عن فرهاد وشقيقاته وأشقائه! يسألنا عن حال ذاك الغريب الشبيه بالوطن الذي لا يسع إلا للقتلة ، يسألنا عن دمه المسفوح و" دروب آلامه" وعن حال قاتليه
يعود الشيخ الشهيد ملفوفا بالألوان القزحية لوطن وشعب مغيبين ، يسألنا عن الاذار النوروزي وعن أولئك الفتية، الذين تركوا ،عنوة ، بصمة لهم على زمن لا يسع لأحلامهم القدسية يلفظهم ويلفظها
يعود الشيخ الشهيد والقتلة مازالوا أحراراً وتعود الذكرى محملة بأسئلتها الاولى لعل أحفاد الحلم الخزنوي يظفرون بجواب ما . وتعود الذكرى ذكرى كما الاغتيال عاد ذكرى

مروان عثمان

حمل الله ودم الهواء
وتجلى في بياض الأمنية
لم تحمله الدروب الى سدرة المبتدى ،
ولم تغلفه السماء بعباءة الأرجوان
وحيداً سار في متاهة النشيد
وحيداَ تطهر من سبي الكلام
ومن عويل " دروب الآلام "

امتشق شمس الظهيرة وتمنطق بها
تماهى في الأفق الشارد به
وغاب في الحرف من الحسام


لم يغلف جسده الغض
بالمطلقات من خطب المساجد
او بالتعويذات من الذكر الحكيم

لم يحمّل وزر النشيد لصمت المنشدين
او لسبات الكهف بمرتاديه من عصبة المؤمنين

اكتفى بالق الشهادة في أعين الاذاريين
وتماهى في ريح شرودهم النوروزي
خزنوي النور وكردستاني الالق

بطهر الرؤيا ورونق المبنى
تلقف تراتيل " قامشلوكي "
وعلى جبل " هوار " اوقد نوروز الحقيقة

انه لغة التراب في انكسار
الصدى على جسد المساء
وراية الحزن اليسوعي
على مائدة العشاء

انه اقانيم لنهار لم يتجل

تذكرته الظلال في انبثاقه التلمودي
على احدى وسبعين طعنة في الخاصرة

تذكره الشهداء العائدون من برزخ الشرود
وهو يسرق نيران الحقيقة من الآلهة

تذكرته النساء وهن يخضن حروب القوارير
ويرددن محفوظات السبي الأنثوي للرفق بهن
وهو ينشد لهن نشيده الأخير:
في البدء كانت الأنثى



ينبعث فوحا نوروزياً في عتبات التيه الأول
خذوا جسدي واتركوا اسمي لي
خذوا ما شئتم من تعبي ووجعي
واتركوا اسمي
لم اختر اسمي
وجدت نفسي باسمي
لم يلبسني اسمي
تلبست باسمي


انا انبثاق الحرف في الأسماء كلها
انا التراب حوائي الفوح وآدمي التجلي
رُسمت على يدي أقدار الاسم و الباب والق المعنى
يلبسني صوتي الصادح بي :
"والله لو وضعتم الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك اسمي ما تركته"

خذوا ما شئتم مني واتركوا اسمي لي
أنا الاسم في منتهاه والباب في مبتغاه وأنا المعنى
سلام عليّ يوم قتلت ويوم ابعث حيا
سلام عليّ وأنا طهراني الاسم ومعشوقي الرؤيا



#مروان_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتهال لشروق الغبار
- ابتهال لآبسو بمناسبة حلول الغريب
- عبد الحليم خدام ، طائر الفينيق الذي يبعث من رماد الفساد
- عشائر ...احزاب في مهب الاستبداد
- كمال سيد قادر ....الجميل المختلف
- وحيدآ.. سيدو رشو
- عـذرا يابـنـتي لم اعـد اعـرف كيـف افــرح
- الحركة السياسية الكردية في سوريا واغتيال الفعل
- مروان عثمان يبدأ إضراباً مفتوحا عن الطعام


المزيد.....




- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان عثمان - خذوا ما شئتم مني واتركوا إسمي لي