مروان عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 09:27
المحور:
الادب والفن
اقتنصي
وردة الله من الوريد
وقفي للغروب ريحآ للريح الموات
كل العنابر
تضج بشخوص الغبار
وكل الزنابق
تعبق بدمك الشارد في القها
تركنا ملكوت زنابقنا
وتسكعنا على ارصفة منفانا
يقودنا اللامكان الى اللامكان
كل مكان نألفه يؤنفلنا الى اللامكان
انها الجدران
وحدها الجدران ترى مالا يرى
الاجساد التي نملكها تملكنا
وتقودنا دروب المنفى حيث تشاء
يذوب الغياب في الغياب
اقنتصي
موتك المعلق في مشبك مرايانا
لعل رياح الغروب تذرنا ذكرى في منايانا
ذاك الشاهد الغباري
يتكأ على مبضع الوقت
ويغزلنا غبارآ في انفال الاحجية
اهي احجية
هذه التي تنثرينها
غبارآ في الغبار
ام هي نحن
دون ان نُخبر بانها نحن
ليس للشمس من منفى تختبئ فيه
وليس للغبار من وطن يتكأ على ارائكه
وليس لك ظلال الا انت
وليس لنا من انتظار
سوى اللامكان
اقتنصي الرؤيا في جدار اللامكان
وانبتي ، الان ، حبة تنبت سبع ميتات في الغبار
#مروان_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟