مروان عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 13:44
المحور:
الادب والفن
آبسو
ايها النيّر في عمائه البدئي
تتنزل ماءً سرابيَ الرؤيا
في مهبلِ الصباحِ
وتقودُ جيوشك
في كل اتجاهاتِ التعويذة
ترتشف رحيق المساءات
من ظلال العابرات في ماءك
لا الشرق يستحم في ألم المساء
ولا الغرب يعاقر خمرة الصباح
الا بامرك
كل الدروب تقود اليك
وكل الاناشيد تغزل في مراعيك
لا اله يخرج الا من رماد يديك
ذاك الرملي الارعن " انو"
يحصد بمنجلك ياسمين الوقت
ويستظل بارواح الامنيات
ولا يلج ملكوت الالوهة
في الفضاء التياماتي
يقف مشدوها في برزخ اللذة
ويتلحف بعرفانية الظلام
بين شطري "تيامات"
فتبزغ "ارشكيجال"
من بين يديه العابقتين نبيذا ورغبة
تقود انوثة الحلم في براري الذكورات
بفحيح "انو" واهات " تيامات"
تضاجع ارواح الضحايا
تحصد الزمن بمنجلك اللازوردي
وتجدله بمشط انفاسها اعواماً
لاطفال لايولدون الا في الغريب
ابسو
ايها الاله العائم
في مني الاعوام
اي غريب هذا الذي يحل
نسكنه ويسكننا
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟