أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مروان عثمان - الحركة السياسية الكردية في سوريا واغتيال الفعل















المزيد.....

الحركة السياسية الكردية في سوريا واغتيال الفعل


مروان عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 09:08
المحور: القضية الكردية
    


لقد مر على تأسيس الاحزاب الكردية في كردستان سوريا ، قرابة نصف قرن، وطوال هذه المدة الطويلة نسبيا، بقيت اسيرة اطر واساليب نضالية محددة وثابتة ، رغم تغير المعطيات والظروف . هذه الخاصية كانت ، الى حد كبير، وراء عدم قدرتها على انجاز مهامها، او حتى بعض مهامها ، ووراء تشرذ مها الى مجموعات واطر تنظيمية لاتمتلك الحدود الدنيا من العمق الجماهيري و الفاعلية النضالية او من المقومات التنظيمية، مما ادى بها ، الى الاستكانة والقطيعة مع الواقع واستحقاقاته المصيرية .
وطبيعي انه ، لم يمكن بمقدور احزاب ، كهذه ، ان تكون قادرة على قراءة الواقع ، وتلمس متغيراته ، وهذا ما جعلها تفوت العديد من اللحظات التاريخية الحاسمة ، التي كان من الممكن انجاز شئ ما فيها ، فيما لو توفرت لدى الحركة القدرة على استنباط اساليب عمل جماهيري وتنظيمي موائمة لمتغيرات الواقع ومنسجمة معها .
بالضد من ذلك ساهمت الاحزاب الكردية ، بشكل او باخر ، في وأد اي تجاوز لاطرها " المعرفية " والممارساتية ، وفي " تدجين" كل من اراد الخروج ، من داخلها او من يمينها او يسارها ، عن البوتقة المحكمة الاغلاق ، واسمهت في تسطيح الحس النضالي ، بكل درجاته وحدوده ، لدى الجماهير الكردية ، وهذا ادى بالتحصيل النهائي ؛ الى عدم قدرة كل من اراد ، من شخصيات او اطر تنظيمية وليدة ، على اختراق الساحة الكردية في سوريا، تنظيميا او معرفيا او نضاليا ، حيث تم وأد كل تلك المحاولات التجاوزية في بداياتها . طبعا لا تتحمل الاحزاب الكردية وحدها " شرف " انجاز ذلك ، لانها بالاساس ، اصبحت محدودة الامكانات و التأثير ، وانما طبيعة النظام الامني التسلطي الذي تأسسس في سوريا بالانقلاب العسكري في 8 اذار العام 1963 ، الذي قام به "حزب البعث العربي الاشتراكي" ، على الدولة والمجتمع ، وبالانقلابات العسكرية اللاحقة ، التي قام بها الحزب المذكور على نفسه " انقلاب 23 شباط 1966 ، وانقلاب 16 تشرين الثاني 1970 " ، كانت وراء كل ذلك بالعمق ، وانما اقتصر دور الحركة السياسية الكردية في تسفيه وتشويه تلك المحاولات التجاوزية في الشارع الكردي ، بنعتها بكليشهات توصيفية ، مازالت حتى الان تكرر مثل : التخوين والتشويه والتسفيه ، والعمل على تأبيد البقاء في الدوائر والخطوط المرسومة في دولة شمولية بكل تفاصيلها ومكوناتها. قليلة هي الحالات التي كانت الحركة السياسية الكردية في كرستان سوريا تخرج من سباتها الاسطوري ولا تاريخيتها ، ولكنها كانت دائما كخلية نحل ، حين كانت تشعر بظهور فعل او حالة تجاوزيين لها ، او لرؤاها واساليبها . ان التوصيف التخويني والتشويهي لكل المحاولات التجاوزية من قبل الاحزاب الكردية القائمة ، كان يأتي على هوى النظام ، فكان يقوم بقمع تلك المحاولات ، دون اي خوف من ردود افعال في الشارع الكردي، وكان يعمل من اجل ان يأخذ ، مثل هذا التوصيف ، بعض الجدية و"المشروعية "، ولكي يتم قطع الطريق ، تماما ، امام المحاولات الجادة والجدية للتجاوز ، كانت اجهزته الامنية ، تعمد بين فترة واخرى ، وحين كانت تشعر ، بان المجتمع الكردي قد وصل الى حالة من التململ ، الذي لا يمكن ان يحمد عقباه ، الى فبركة شيئا ما على العجل ، لكي يتم اسقاط هذه الحالة المكشوفة والمبتورة على كل الحالات الجدية التي يمكن ان تخرج على السطح بغفلة منها ومن كل القوى السياسية الكلاسيكية القائمة ، هذه القوى التي اصبحت ، بحكم الفراغ ، ان تكون الناطق الرسمي باسم السياسة ، المغيبة اصلا ، في المجتمع ، مادام ذلك لا يكلفها شيئا، سوى القليل من الاوراق وبعض الحبر .

لقد تعاملت الحركة السياسية الكردية ، بتقديس " سباتها " الممارساتي والبرنامجي ، ودائما كانت ذات نزوع الى العمل السياسي ضمن الهوامش التي لاتعكر صفو النظام واجهزته القمعية ، فكانت ردود افعالها رافضة وتشنجية لاي موقف كردي او اية ممارسة نضالية تخترق تلك الهوامش ، مثل الموقف من مظاهرة نوروز 1986 ، والموقف من بيان 5 10 1992 للقيادة السياسية المشتركة للاحزاب الكردية الثلاثة " الديمقراطي الكردي الموحد والشغيلة الديمقراطي والاتحاد الشعبي الكردي" التي توحدت فيما بعد في العام 1993 ، في" حزب يكيتي " ، والموقف من تظاهرة 10 12 2002 لحزب يكيتي الكردي ، ....الخ.
الا ان التطورات والمتغيرات الاقليمية والمحلية ، التي وصلت الى درجة ، لايمكن لاية قوة اقليمية او محليـة ، ان تحد من انعكاساتها على مجمل تفاصيل الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية ، وخاصة في نهايات التسعينات من القرن الماضي وبدايات القرن الحالي ، بحيث اعيدت الحياة الى الحراك الثقافي والسياسي السوري ، رويدا رويدا ، وتجلى ذلك في بيان ال99 والبيانات التي تلته ومن ثم في ظاهرة المنتديات ، التي انتشرت في معظم المحافظات السورية ، والتي ترافقت مع بعض الفعل الاحتجاجي الاولي ، والذي سرعان ، ما انقض عليه النظام ، مجندا بذلك اجهزته الامنية، الكلية الصلاحيات، ولكن لم تستطع ، نسبيا ، كل حملاته القمعية، ان تحد ، من تنامي الظاهرة الاحتجاجية .

لقد كان تأثير المتغيرات الاقليمية اعمق واشمل في الساحة الكردية في سوريا من الساحة السورية العامة ، لانها ، اولا: لامست بنتائجها على الصعيد العراقي والكردستاني الحلم الكردي التاريخي بامكانية التحرر والانعتاق من ربقة الدكتاتوريات والاضطهاد القومي المقيت ، و ثانيا : لان الاضطهاد الممارس على الشعب الكردي في كردستان سوريا هو اضطهاد مزدوج ومضاعف يتناول مجمل وجوده الانساني والقومي ، لذا كان تعاطيه مع المتغيرات اكثر ديناميكية وتفاعلا ، ولكن الحركة السياسية الكردية، بمجمل فصائلها، لم تستطع قراءة ذلك، ماعدا قراءة حزب يكيتي ، والتي مايزال يشوبها بعض المثالب والنواقص تعود بالاساس الى عدم قيامه بقطيعة نضالية مع الاطر والاساليب السابقة والتي يعود الفضل، اساسا، لـ "يكيتي ": على ان تلك الاساليب والاطر لم تعد مجدية ويجب تجاوزها ، وذلك في بدايات التسعينيات من القرن الماضي ، حين اراد " يكيتي" ملامسة نبض الشارع الكردي والخروج عن الاجماع الكردي، المحقق اصلا على ، اللا فعل ، والسبات النضالي، طويلي الامد .

لكل تلك الاسباب ، لم يعد مستغربا ان تكون الحركة السياسية الكردية ، في كردستان سوريا ، قد تفاجأت بالزلزال الجماهيري الكردي الاداري ، في اعقاب المجزرة التي قامت بها السلطات السورية ، باجهزتها الامنية ومليشياتها البعثية الفاشية ، في 12 اذار 2004 ، بالملعب البلدي لمدينة قامشلو ، مثلما تفاجأت بذلك السلطات السورية ، حيث لم يدر قط بخلدهما، السلطات السورية والاحزاب الكردية ، بان رد الفعل الشعبي الكردي على تلك المجزرة ، سيصل الى حد القيام بانتفاضة شاملة وعارمة لاتشمل فقط مناطقه الكردستانية وانما ستمتد الى كل مناطق تواجده.

كان المأمول من الحركة السياسية الكردية ، بعد هذا الزلزال الجماهيري، او على الاقل من القوى التي ساهمت ، بشكل او باخر ، في احداث مثل هذا النهوض الجماهيري ، يكيتي نموذجا ، على اعادة النظر بكل مسلماتها البرامجية والممارساتية ، ولكن لم تقم الحركة السياسية الكردية بمثل هذه المراجعة ، ما عدا بعض الخطوات والممارسات التي قام بها حزبا " ازادي " و " يكيتي " ، والتي لم تصل بعد الى مصاف ان تصبح نهجا على الصعيدين النظري والعملي ، فبقدر ما تحمل تلك الخطوات والممارسات ، بين طياتها ، من سمات التجاوز والارتقاء تحمل ايضا عوامل وسمات النكوص والارتداد .
ولعدم قدرة او قيام اي فصيل كردي على قراءة شاملة للدرس الاذاري وما يحمل من مدلولات تنبئ بما وصلت اليه الجماهير الكردية المغيبة بفعل النهج السلطوي الاستبدادي ، وغير القادرة ، بنفس الوقت ، على ايجاد ذاتها ، باحلامها وتطلعاتها ، في الاحزاب السياسية الكردية القائمة ، مما ادى الى ظهور اطر وحالات تنظيمية جديدة تزيد من التشرذم القائم تشرذما وظهور اصوات لم تتبلور تنظيميا ، او لم تظهر بعد كحالة سياسية ، تنادي بـقـطيـعة شاملة وبنيوية مع كل الاطر السياسية الكردية القائمة ، خطابا وممارسة ، وخاصة في الاوساط الشبابية الكردية ، التي كان لها الدور الاساس في انتفاضة 12 اذار 2004 . وقي التظاهرات التي اعقبت اغتيال العلامة الدكتور محمد معشوق الخزنوي .
ان شرعية ومشروعية هذه الولادات الجديدة ، تنظيميا ورؤيويا ، لا تقل ولا تزيد عن شرعية ومشروعية الاطر القائمة ، مادامت هذه الاطر لم تستطع انجاز اي من الحدود الدنيا لمهامها ، فلا يعقل ان نفرض على الناس الرهان على احصنة اثبتت عجزها طوال سنوات عديدة. ولم تظهر منها اية بوادر مشجعة ومبشرة بانها قد تكون افضل في السباقات القادمة ، مما قد يجعل الناس مواظبين على الرهان عليها .

ان الزلزال الكردي الاخر الذي جاء عقب اختطاف ومن ثم اغتيال القائد والعلامة الكردي محمد معشوق الخزنوي ، اثيت ان الحركة السياسية الكردية ، في انتفاضة 12 اذار لم تستطع ان تقدم شيئا لشعبها المنتفض ، ليس فقط لانها تفاجأت بالانتفاضة فحسب وانما ليس في جرابها ما يمكن ان تقدمه في حالات الفعل الجماهيري واللحظات الحاسمة ، من هنا نستطيع قراءة تلك الدعوات " العاقلة جدا والرزينة جدا" الى " وأد الفتنة وعدم اثارة مشاعر وغرائز الاخوة الاعداء وتقديم المسوغات للشوفينيين" ، ونفهم تلك الهجمة الشرسة على حزبي يكيتي وازادي عقب مظاهرة 5 | 6 | 2005 وتحميلهما جريرة اعمال البطش والتنكيل والنهب التي قامت بها القوى الامنية ومليشاتها " الجنجويدية " المسلحة في مدينة قامشلو الشهيدة بشيخ شهدائها، والتي لا يسمح لها ولشهدائها الاحياء ان يندبوا ذواتهم ، ليس فقط من قبل النظام واجهزته القمعية وميليشياته المسلحة فحسب ، وانما من قبل من كان يفترض بهم ان يكونوا في مقدمة التظاهرات " الاستشهادية " الكردية ـــ نعم الاستشهادية: لانه ، في ظل نظام قمعي وتسلطي ، يكون كل المشاركين في اية تظاهرة جماهيرية عبارة عن " مشاريع شهداء " . وهنا نسأل هل كانت هناك اعمال وممارسات استفزازية من قبل الكورد سبقت مجزرة 12 اذار 2004 ؟ وهل كانت هناك اعمال وممارسات استفزازية سبقت اختطاف ومن ثم اغتيال الدكتور الخزنوي ؟؟؟ .........الخ ؟؟؟؟؟
ان التطورات في سوريا عامة والساحة الكردية خاصة تتجه الى المزيد من الاحتقان ، وبغياب حواضن تنظيمية لافرازات هذا الاحتقان ، جماهيريا ، وتوجيهه ، فعلا وممارسة ، نحو تحقيق ما تصبو اليه من غايات واهداف وعلى كل الصعد ، قد ينذر بما لا يمكن التنبأ به ولا يحمد عقباه ، ولكي تكون الحركة السياسية الكردية قادرة على استعادة جزء من دورها ، المفقود اصلا ، في فضاء الفعل الجماهيري الكردي ، هذا الفعل الذي وصل الى حالة من الارتقاء النضالي الذي لم تشهد سوريا له مثيلا في كل تاريخها ، والذي يتم ، لحد الان على الاقل ، دون ان يتجسد في تعبير سياسي تنظيمي قادر على تلمس نبض فاعليه وتجسيد طموحاتهم ، هي مطالبة ـ اي الحركة السياسية الكردية ــ على الاقل ؛ ان لا تكون الدريئة التي يختبأ خلفها النظام في الاجهاض على البنى المجتمعية السورية عامة والكردية خاصة، ان لم تكن قادرة او راغبة في التعاطي مع المشهد السياسي الكردي الجديد بشئ من سعة الافق وبروح ايجابية. ان الحركة السياسية الكردية القائمة، حتى وان لم تشارك في الفعل الجماهيري الكردي ، ستكون هي المستفيد الاول من هذا الفعل ، على الاقل ستمتلك اوراقا تفاوض بها وعليها ، لذا عليها ان لم تكن قادرة على رفد هذا الفعل بالمزيد من العمق الجماهيري وبلورته كنهج نضالي له اعتباره وموقعه في السيرورة النضالية لحركة التحرر القومية الكردية ، ان لا تقوم باغتياله.



#مروان_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروان عثمان يبدأ إضراباً مفتوحا عن الطعام


المزيد.....




- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مروان عثمان - الحركة السياسية الكردية في سوريا واغتيال الفعل