ميان عبدي
الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 00:23
المحور:
الادب والفن
وليكن ....
لابد لي أن أكتب عنك
عن المسافات البعيدة
وأحرق دفاترك القديمة
لتصبح رماداً زائفاً
أكتبَ كلمات من حنين
لأرسم إبتسامة على العيون الخائفة
إن كنتَ قد خسرت حلماً
ستبقى كالربيع ملك الفصول
وبين أصابعك تصلي الكلمات
لتقول لك أنت شمسي وظلي
وليكن ....
فقدت الوردة وطعم السنابل
تبقى هناك الحديقة
وهناك رونق وجمال الجدائل
وليكن ....
لا تنام وأنت تحتضر
لا تشكو جرحاً كالمرايا المحطمة
خلف فجرك خيوط شمسٍ جديدة
تفتح قناديل جلنار
خذْ الأمل من الليل والقدر
وقبلة من الشمس والمطر
وجمالاً من لحن الوتر
ليكن ....
إنني أحس بنبضك في القصائد
أرآك في قاع الفنجان
عندما أحتسي قهوتي
كلما أرى القلم ..والصورة ..والجرائد
أشعر بالمغامرة
وأنت كل مايربطني بالأرض
فأنا ضائعة الزمان والهوية !!
ليكن ...
لابد لي أن أهرب من مستنقع الحياة
بصمت....
لأكتب أغنية على زنبقة بيضاء
لحناً مغرداً
ويوماً مشرقاً
مجنونة بعيدة عن الأنظار
أرجوك وليكن ....
ولترحل العوسجة السوداء
جئتك لأحيا الشموس
لا مغربها.
٣١/١/٢٠٢٠ المانيا
#ميان_عبدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟