ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 15:07
المحور:
الادب والفن
لماذا، الهي،
الى الصَّليبِ أخذتني!
أمَا كانَ ما رَضِعتُ
مِنْ شَقَاءٍ
منذُ الشهقةِ الأولى،
الى الطّعناتِ الدَّاميةِ
الكثيرة..
الكثيرة..
الأخيرة،
يكفي ليثبتَ لكَ
أنّ الأنبياءَ
أهلي...
وأنّ روحي
بنقاءِ العذراء
مريم...؟!!
لماذا الهي..
الى الصَّليبِ
أخذتني
وقلتَ لي
الى قمّةِ الوجعِ
الأُنْثَويِّ
اصعدي
لكي
تهبطي من شاهقِ
كبريائك
الى نعيمِ فردوسي..؟!
لماذا الهي
حرقتني
في تجربة
أكبر
من كِياني!
لماذا الهي!
أأنا أنثى من طين
تحسُّ وتعشق
أم أنا آلهة عشق
من طين!
لماذا الهي
بين اشواكِ هذه
التجربة
رميتني..!
من احتمالاتِ
قوس قزح،
بعدَ صبري
وصَبَّاري...
شكّلتني...!
لماذا الهي
خلقتني أنثى،
تتوهّجُ عشقا
وتضطرُ
أن تُطفىءَ الوَهجَ
بقطراتِ المطر...
الهابطة
كيماماتٍ
تحملُ مَنَّ
وسلوى
السّماءُ!
لماذا الهي..!
لماذا
ا
ل
ه
ي
!
#ريتا عودة/حيفا
28.1.2020
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟