أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الحمدلله ألف مرّة














المزيد.....

الحمدلله ألف مرّة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 17:29
المحور: المجتمع المدني
    


نُعمي يسسخار ، يافا يسسخار ، نعمي ، يافا ، تسعة غرامات ونصف من الحشيش فقط ، سبع سنوات ونصف ، موسكو ، السجن ....
منذ شهرين وأكثر ونحن نغفو ونستفيق في هذه البلاد على هذه الأسطوانة المشروخة ..
لقد شّلَّت الدولة وتوقفت الحياة في الكثير من المرافق الحياتيّة والاجتماعيّة ، إلّا في مضمار واحد ظلّ يكوكب ويطفو على السطح : نعمي يسسخار ، هذه الصبيّة والتي امسكت بذات الفعل في مطار موسكو وفي حقيبتها تسع ونصف غرامًا من الحشيش. فقامت الدُّنيا ولمّا تقعد ، فالإعلام العبري يصول ويجول ويُفسِّر ويُخمّن ويُحلّل ويشرح ويتكهن ويُنوّه صبحًا وضحىً ومساءً وليلًا.
إنّها مؤامرة روسية تستهدف اسرائيل ، فلو كانت الصّبية بريطانية أو فرنسية مثلًا لأفرج عنها بغرامة مالية بسيطة ، ولو كانت كندية لحكم عيها بالسجن مع وقف التنفيذ !!!، ولكنها ولسوء الحظّ اسرائيليّة .
وأخيرًا ..اليوم وكل الانظار والاعلام والكاميرات والنفوس تترقّب الطائرة القادمة من روسيًا وعلى متنها الرئيس بوتين حاملًا البشرى العظيمة بقرب الإفراج عن نعمي إيّاها ..
نعم فها هي الطائرة تحطّ في مطار ابن غوريون ويتهادى بوتين نازلًا منها لتتنفّس الدولة كلّها الصُّعداء فمشكلة المشاكل في طريقها الى الحلّ .
نعم إنّها أمّ المشاكل فقد اخطأ من ظنّ ان الاكتظاظ في المشافي توازيها ، أو أن خطّ الفقر يقترب منها .. أو ....
وها هو بوتين يطمئن يافا يسسخار أم نُعمي في اجتماع في بيت رئيس الحكومة قائلًا: " هالكلّ يهيي بسيدر " أي كلّ الأمور ستكون على ما يُرام..
الحمد والشكر لساكن السماء فقد حُلّت عقدّة العُقد.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوّة هو :
لو كانت هذه النعمي صبيّة عربيّة أو شابًّا عربيًّا هل كانت الدولة ستنتفض عن بكرة أبيها مُسخِّرةً للإعلام كيما يُفرَج عنها..
لا أر يد أن أفْهَمُ خطأً فمن حقّ المواطن او المواطنة ان تهبّ الدولة لنجدته ولكن الأمر بخصوص نعمي فاق حدّ التصوّر.
والسؤال الثاني والذي يفرض نفسه أيضًا : هل ستكون هذه القضيّة مع ما تحمله من معانٍ سامية ؛ ستكون مُلحّة وساخنة لو لم نكن في فترة انتخابات برلمانية وللمرة الثالثة على التوالي وفي خلال سنة أو أقل ؟
أمّا سؤال الأسئلة فهو : كم ستدفع الدولة ثمن هذا التحرّر أو قل الصّفقة ، من أشياء عرفناها أو سنعرفها لاحقًا ، فبوتين حسب الإعلام العبريّ لا يعطي بالمجّان ، فلكلّ شيء وحركة لديه معنىً وثمن .
أفٍّ ...ارتحنا.. وارتاحت عيوننا وآذاننا ، والحمد لله على سلامة نعمي والتي ستُعتق من السجن الروسيّ قريبًا..
غدًّا يوم جديد..



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنّوري والأحلام
- ترقّبوا
- ميلادك حكاية دْهور
- زُهيرُنا
- الأعتداء على بيوت وممتلكات رؤساء السلطات المحليّة أكثر من جر ...
- يارا
- كُلّن يعني كُلّن
- ارحمونا... اتركونا
- -عبلّين في القلب - فوْح ياسمين
- دم أخيك يصرخُ اليّ
- كُنّا هُنا
- ورحل صانع النجوم سيمو أسمر.
- الحارث الناجح
- أين الانسانيّة في دولتنا الديموقراطيّة ؟!!
- الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام
- شاطرين بَس بالحكي
- العطلة الصّيفيّة ما وُجدت للهواتف النَّقّالة
- الوجوه الكالحة تعود من جديد
- لوحة رسمتها السَّماء
- الواعظ تي بي جوشوا يقيم الدُّنيا !!!


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الحمدلله ألف مرّة