أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - كُلّن يعني كُلّن














المزيد.....

كُلّن يعني كُلّن


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 17:44
المحور: المجتمع المدني
    


أتابع الحِراك الشّعبيّ في لبنان ، والاحق انتفاضة الشعب العنيد ؛ كلّ الشعب بكلّ طوائفه ومعتقداته وملله.
أتابع فأقف دَهِشًا مرّة ، ، اخرى حزينًا ، وثالثة غير مُصدّقٍ. وكيف لا يكون ذلك وهناك من ظلّ على كرسي الحكم وما زال عشرات السنين ، يأمر وينهي من عزبته ودارته...
حقيقة أقول بالفم الملآن كلّهم ، فكلّهم أصحاب ملايين وعزب ودارات وفيلات ودولارات في المصارف السويسرية والفرنسيّة والأمريكيّة.
والشّعب البسيط ، الطّيّب ، المسكين والذي أنجب على مرّ السنين وما زال عمالقة يرصّعون سماء التاريخ والذكريات والكون بالمجد والكرامة.... فجبران ونعيمة والبستانيين واليازجيين وعبّود وأبوماضي وتقي الدين وآدونيس وفيروز والصافي الصبّوحة والرحابنة وعشرات المبدعين الذين يصعب أن نعدّهم جاؤوا من بلد صغير ( لبنان) هذا اللبنان الذي علّم البشرية الحرف والإبداع.
... هذا الشعب البسيط والعملاق يعاني اليوم ومنذ ثلاثة من العقود ؛ يعاني الأمرّيْن من قيادته وزعمائه ، فالجوع يضرب أطنابه في كلّ المناطق ، والفقر يستشري ، والمرض يستفحل في حين تقفل المشافي ابوابها إلّا أذا كشفت لهم عن أوراق خضراء تملأ محفظتك ...
كدت أبكي وأنا أرى عجوزًا يبكي بدموع حرّى من الجوع والمرض وليس هناك من يقول : يا ساتر !!!
وامًّا تركها وحيدها وهاجر الى كندا لأنه لم يجد عملًا بعد بحث وانتظار شاقّ.

لقد بات لبنان الاخضر يبابًا ، حزينًا ،كئيبًا تغمره القمامة في زمن العهر والاختلاسات والسّرقات ونهب المال العامّ والتمثيل الفاشل والمكشوف على مسرح الكذب .
فلا غرابة في إثر هذا الوضع المأساويّ أن يخرج اللبنانيون كلّهم صارخين :
ليرحلوا كُلُّن ...كلّن .
ويقصدون ال128 اعضاء البرلمان !!! والوزراء والرؤساء والزعماء وابناءهم وحفدتهم وانسباءهم..
نعم الكلّ من كل الطوائف والملل والمعتقدات فقد " تخّنوها "
ومن الجميل الحلو ان ترى في المظاهرات وفي كل المناطق اللبنانية فقط العلم اللبنانيّ بأرزته الجميلة ترفع الرأس شَمَمًا وكأنّي بها تقول : لو هاجرتم كلّكم سأبقى هنا في لبنان العزّ صامدة صمود صِنّين.
بورك الحراك الشعبيّ وبوركت صرخات الحقّ وبوركت سواعد الشعب العنيد ، الذي يعرف كيف ينتفض ، وفي عين الوقت أن يحافظ على الممتلكات العامّة والخاصّة وعلى تاريخه المجيد.
غدًا ستشرق الشّمس ساطعة من خلف صَنّين.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحمونا... اتركونا
- -عبلّين في القلب - فوْح ياسمين
- دم أخيك يصرخُ اليّ
- كُنّا هُنا
- ورحل صانع النجوم سيمو أسمر.
- الحارث الناجح
- أين الانسانيّة في دولتنا الديموقراطيّة ؟!!
- الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام
- شاطرين بَس بالحكي
- العطلة الصّيفيّة ما وُجدت للهواتف النَّقّالة
- الوجوه الكالحة تعود من جديد
- لوحة رسمتها السَّماء
- الواعظ تي بي جوشوا يقيم الدُّنيا !!!
- قراءة في قصة - سوسة فادي- للكاتبة الطبيبة روزعوّاد نصرالله
- قصّة سَرية
- أبا نصري عجّلتَ الرّحيل
- ما ذَنْبي أنا ( صرخة طفل من غزّة في وقت القصف )
- إن أجت غنّت ، وإن ما أجت غنّت
- الارض غضبى والسّماء تنتظر
- انسانٌ أنا


المزيد.....




- حماس:لا جدوى من استمرار المفاوضات مع إسرائيل في ظل أزمة المج ...
- بلجيكا تحيل جنديين إسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية ب ...
- -بتهمة الخيانة والتخابر مع العدو-.. محكمة تابعة للحوثيين تصد ...
- قاليباف يفضح أكاذيب رئيس الكنيست الصهيوني بتقارير رسمية للأم ...
- شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة
- الأمم المتحدة لـ-سكاي نيوز عربية-: الهدن الإنسانية غير كافية ...
- -رايتس ووتش- تحمّل سلطات بوركينا فاسو مسؤولية اختفاء صحفيين ...
- فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأس ...
- حماس تشترط إنهاء المجاعة بغزة لاستئناف المفاوضات
- غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - كُلّن يعني كُلّن