أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - أين الانسانيّة في دولتنا الديموقراطيّة ؟!!














المزيد.....

أين الانسانيّة في دولتنا الديموقراطيّة ؟!!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6319 - 2019 / 8 / 13 - 21:23
المحور: المجتمع المدني
    


" قلت لهم : أريد أن أبقى هنا ، لم نفعل عملًا رديئًا واحدًا "
هذا ما قاله والدموع تملأ عينيه الفتى الفلبينيّ روهان فرز ابن الثالثة عشر ، والذي طُرد في الهزيع الثالث من صباح أمس ( الاثنين) هو وأمّه اللاجئة الفلبينيّة على ظهر طائرة فلبينية متوجهة الى بانكوك بعد إذن من المحكمة الاسرائيلية، تنفيذًا لأمر من وزارة الهجرة، بعد ان احتجزا لمدة اسبوع في سجن منفرد..
وأضاف روهان :
" رجوتهم أن يتركونا. لم يسمعوا ورموا بنا الى داخل الطائرة "
قالها باللغة العبرية والتي يتقنها روهان اكثر من كثير من اليهود.

يوك وألف يوك...
أين العدالة التي يتشدقون بها ؟
أين النزاهة ؟
أين الشّعور مع الغير، من شعب عانى الأمرّيْن نتيجة التفرقة العنصرية والعِرقيّة؟
أين الحِسّ الانساني الذي يرمي بقاصر مع أمّه الى غياهب المجهول في عتم الدّجى قائلًا : لكما الله !!
لتكن طريقكما خضراء !
نعم لهما الله صدّقوني .
دُهشتُ ... صُعقتُ ،وانتباني شعور بالحسرة .
لا أجد الكلمات ...
ماذا كانت ستفعل هذه الدولة لو جاءها مليون ونصف لاجىء في أيام معدودات كما جاء الى لبنان الضّعيف اقتصاديًّا ؟
هل عجزت هذه الدولة والتي تتباهى صبحًا ومساءً بالعدالة والديمقراطيّة ؛ عجزت عن استيعاب واحتضان طفلٍ وأمّه ، طفل وُلِدَ هنا وعاش وتعلّم بينهم ، وهي الدولة التي احتضت مئات الآلاف من الروس والاوربيين والمغاربة والاثيوبيين ؟
ألأنه لا يدين باليهوديّة؟
ألأنه جوي ؟
رحماكم يا قوم .. ألا يوجد بين جنباتكم قلوب تخفق ؟
والسؤال الأهمّ على مَ اعتمدت المحكمة في قرارها الانساني !!!!!! لكيما تطرد انسانيْن الى المجهول شرّ طردة حيث لا بيت لهما ولا مصدر رزق.
لا أنكر بأنّ هناك الكثير من اخوتنا اليهود ممّن لم يرق لهم امر هذا الطرد ، بل وشاهدت على شاشات التلفاز الكثيرين الذين تظاهروا مُندّدين وعاتبين وصارخين.
صلاتي لله المحبّ لكلّ البشر ، أن يحمي هذه العائلة ويحمي كلّ المُشرَدين ، ويفتح امامهم ابواب الرزق والطمأنينة ، فهو رحوم وصالح يُمطر ويُغدق بخيراته على الأبرار والأشرار.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام
- شاطرين بَس بالحكي
- العطلة الصّيفيّة ما وُجدت للهواتف النَّقّالة
- الوجوه الكالحة تعود من جديد
- لوحة رسمتها السَّماء
- الواعظ تي بي جوشوا يقيم الدُّنيا !!!
- قراءة في قصة - سوسة فادي- للكاتبة الطبيبة روزعوّاد نصرالله
- قصّة سَرية
- أبا نصري عجّلتَ الرّحيل
- ما ذَنْبي أنا ( صرخة طفل من غزّة في وقت القصف )
- إن أجت غنّت ، وإن ما أجت غنّت
- الارض غضبى والسّماء تنتظر
- انسانٌ أنا
- الأم - ذاك الملاك
- المرأة الشّرقيّة مظلومة
- حكاية عمر
- نبيل المقدس : الجليل يمطر حزنًا
- ليلة برشلونيّة
- عِطرٌ وذكرى
- كفرمندا رَحماكِ


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - أين الانسانيّة في دولتنا الديموقراطيّة ؟!!