زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 13:13
المحور:
الادب والفن
وتصرخُ السّماءُ صرختَها المعهودة
صرختها المُدويّة :
" دمُ أخيكَ يصرخُ اليَّ "
وتصرخُ الأرضُ بمرارةٍ
شبعتُ دمًا بريئًا
أرتويتُ
كُنتُ أريده ماءً زُلالًا
ومطرًا ورحمةً
ويصرخُ الفضاء :
مللتُ أزيزَكم وضجيجَكم وليلَكم المُدلهمّ
ومقتُّ
اختلاسكم للأرواح والسّكينة
وعبَثَكم
وعُهرَكم
ومؤامرتكم
وتصرخُ الانسانيةُ المُعذّبة
والألمُ يتعصرُ النفوس :
كفى...رحماكم
رحماكَ يا ربّ السّماوات
أطلقْ نفوسَنا من الضّغينة
حرّرنا من العنفِ المستشري
أعتقْنا من أحابيل الشّرّير
خلّصْنا...
فقد امتلأتْ حقولُنا شوكًا وحَسَكًا
وغمرتْ روابينا المرارةُ
وبِتنا نمقتُ الليلَ وأهلَه
ونترجّى وعيوننا الى فوق
والدّمعُ يغسلُ الخدودَ
نترجّى ...
رحمتَكَ
حنانَكَ
وسلامَك المغاير...
سلامك الجميل.
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟